اللهم إن كان يومي قريب فطهّرني من الذنوُب و الخطايا❤️
.
.
.
.
.
كان النساء جميعا مجتمعين داخل المنزل برفقه ليله المصابه بينما الرجال بقيوا بالخارج بتشاورون فيما بينهم فى أحاديث مختلفه.
"بس شكلك يا ليله انتى و ندى أصحاب من زمان"
صاحت زوجه عم ليله لتبتسم ليله بإتساع هى و ندى.
"احنا عارفين بعض من الكليه، يعنى بقالنا ٧ سنين مع بعض، و مكملين"
"تفتكرى بعد الجواز علاقتكم هتفضل زى ما هى؟"
صاحت نور زوجه ابن خال ليله بنبره غريبه و نظرات أغرب لينظر لها الجميع بعدم فهم.
" و ايه اللى هيخليها تتغير يا نور؟"
"عادى يا ليله انا بسأل بس، بس ساعات الظروف بتجبرنا على حاجات كتير مبنبقاش عايزين نعملها بس بنضطر اننا نرضخ ليها و ننفذها"
" لو انا مش عايزة اعمل الحاجه دى يا نور مش هعملها، مش هضغط على نفسى و احمل فوق طاقتى علشان اى حد مهما كان معزته ايه عندى"
" غصب عنك هتنفذى"
" مفيش حاجه تقدر تغصبنى على حاجه ضد رغبتى حتى لو كانت قلبى هكسره و لا ان كرامتى و حلمى يضيعوا"
" ايه يا جماعه الغموض ده"
صاحت ندى فجأه قاطعه هذا الحوار الدائر بين ليله و ندى لتلاحظ ليله ان الجميع ينظروا لهم بعدم فهم.
" طيب احنا ناخد رأى الناس الكرام دول، معقوله حد يقدر يغصبنى على حاجه انا مش عايزاها و مش عايزه اعملها، مهما كانت معزه الشخص ده على قلبى"
تسائلت ليله لتتفاوت إجابات الجميع بالنفى فقط و النفى مع الأسباب.
سمع النساء صوت الرجال يقترب لتتوتر ليله التى كانت تجلس دون نقابها.
" خبونى بسرعه خبونى"
صاحت ليله و هى تتحرك بتوتر فى مكانها لا تقوى على النهوض من مكانها بينما الرجال دلفوا إلى الغرفه بالفعل.
"لاااااااااا"
صاحت ليله فجأه ليصدم الجميع و ينظروا لها بعدم فهم.
"قولولهم واحد واحد الرجاله تدخل واحد واحد على ما اطلع اوضتى البس النقاب و النبى و النبى"
صاحت ليله مقلده هنيدى فى نهايه حديثها لتقوم ندى بإسنادها بسرعه صاعده إلى غرفتها.
"بت يا ندى، انزلى ناديلى امك فى الخبؤص"
"خبؤص!"
"اخلصى يا ندى عايزاها فى حاجه ضرورى، بس متلفتيش الانتباه ليكم يعنى"
" هو فيه ايه؟ "
" هتعرفى لما تنادى امك"
نظرت ندى بإشمئزاز إلى ليله قبل أن تغادر الغرفه و تعود بعد قليل برفقه والدتها لتتحدث ليله بسرعه فور ان رأت نجلاء.
" جواب بأه او لا، خالتو تعرف انى اتجوزت آدم؟ "
" لا"
تحدثت نجلاء بسرعه لتضع ليله يديها على وجهها و هى تتنهد بثقل تشعر ان كل شئ يصبح لونه اسود فى عيناها و كل باب تقف أمامه ينغلق بوجهها.
"يا ليله،يا ندى، يا ليله، يا ندى"
سمع ثلاثتهم صياح هند مناديه بإسم الفتاتان لتصيح ليله.
" عرفت،عرفت، خبونى بسرعه خبونى"
"مبروك يا بنات، الف مبروك"
صاحت هند بإبتسامه واسعه و هى تقتحم غرفه ليله لينظر لها الجميع بعدم فهم.
"مبروك النجاح يا دكاتره"
"لا متقوليش، بجد و النبى، التقدير ايه؟ "
"امتياز انتوا الاتنين"
"مبروك يا ندوش"
"مبروك يا لولو"
صاحت الفتاتان و هما يحتضنان بعضهما بإبتسامه واسعه.
" و الناجح يرفع ايده، هيه، الناجح يرفع ايده، هيه"
صاحت ليله و هى تبتسم بإتساع متمايله أثناء جلستها متناسيه كل مخاوفها مستسلمه لتلك السعاده التى احاطت بها.
.
.
.
.
.
جذب انتباه الجميع صوت صراخ ليله الفرح و هى تهرول على السلالم بقدمها المصابه و هى تهلل بفرح لأنها نجحت و تخرجت اخيرا.