Part 15

9.7K 398 26
                                    

يارب اكون من الناس المحبوبة ، اللي بتسيب علامة او ذكرى كويسه في حياة الناس و اكون خفيفه على القلب و المساعدة في اي حاجة بقدمها تكون فعلا بتفيد الناس ⁦📬♥️
.
.
.
.
.
كانت ليله تجلس أمام جديها اللذان ينظران لها بخوف كالاطفال الذين يقفوا أمام والدتهم عند خطأهم منتظرين العقاب.
"اشمعنا دلوقتى جايين تدوروا عليا و تتخانقوا عليا؟! انتوا عارفين ابويا و امى ميتين و انا عندى أد ايه؟! انتوا عارفين انا كنت عايشه حياتى ازاى؟"
"انا مكنتش اعرف ان ابنى مات"
"و انا لسه عارف من قريب ان بنتى ماتت"
"ما خالتو جابتنى و جاتلك، و انت كان ايه رد فعلك؟ طردتها و طردتنى معاها"
" بس هى مجاتليش"
" كانت خايفه، لو كانت جاتلك كانت فاكره انك هتاخدنى منها و تحرمها انها تشوفنى"
" انا مكنتش اعرف ان بنتى ماتت، انا كنت مفكر خالتك جيباكى و جايه علشان تحنن قلبى على أمك و انى ارجعها تانى، مكنتش متخيل انها ماتت فى حادثه مع جوزها"
" و يا ترى عرفتوا امتى بقا؟ "
صمت جديها الاثنان لا يستطيعا إيجاد الحديث لتتنهد ليله و هى تنظر لهما منتظره حديث اى منهما.
" من خمس سنين، عرفت من خمس سنين"
" و انا كمان"
تحدث جدها من جهه الأب فى البدايه ليتبعه جدها من جهه الام سريعا.
" صدقينى انا من ساعه ما عرفت و انا قالب عليكى الدنيا و مش لاقيكى"
"و انا كنت بدور عليكى انتى و خالتك بس ملقتكوش"
"عرفتوا ازاى؟"
تسائلت ليله و مره اخرى صمت الجدان لا يجدا ما يتحدثوا به.
" يحي ابن عمك كان بيقدم فى الكليه الحربيه و كان بيعمل القيد العائلى و عرفنا ان عمه توفى"
" حبايبى كتير فى السجل قالولى ان جوز بنتى توفى و لما بحثت عن بنتى لقيت بنتى كمان ماتت بس بنتها لسه عايشه، دورت كتير على هند لانى كنت متأكد انك هتبقى معاها بس ملقيتكوش انتوا الاتنين، لحد الحادثه بتاعه المعيده و اللى اسمك كامل ظهر فيها"
اومأت ليله بهدوء و هى تناظر جديها بالتتابع لتتحدث بهدوء.
" و ان شاء الله انا هقعد مع مين فيكم؟! "
" معايا انا طبعا، انتى من صلب ابنى، يعنى من عيلتنا"
" و ليه متبقاش معايا انا، دى بنت بنتى و انا أحق بيها"
" اسمها ليله محمد يونس، يعنى هتفضل معايا"
" و بنتى انا اللى خلفتها، و بنتى التانيه اللى ربتها يعنى انا أحق بيها"
" و انا بقولك هتبقى معايا"
" و انا بقولك هتبقى معايا انا"
" بس"
صاحت ليله فجأه ليصمت الجدان و هما ينظران إلى ليله التى تطالعهم بغضب.
" هو انا لعبه فى أيديكم؟ و لا انتوا أطفال؟! و لا انتوا متخيلين انى اول ما اشوفكم هترمى فى حضنكم و اقولكم وحشتونى؟! "
صاحت ليله بغضب و وجهها يظهر عليه معالم التألم.
" انا طول حياتى و انا محرومه من عيلتى و مفيش غير شخص واحد بس اللى اعرفه و هى خالتى، طول حياتى و انا عايشه بإسم ليله بس، حتى اسم ابويا كنت بخاف اقوله لحسن تبعدونى عن خالتى اللى كانت امى بالمناسبه و كل حاجه ليا فى الدنيا، جايين بقا دلوقتى و فاكرين انكم اول ما هتظهروا هترمى فى حضنكم؟! بأماره ايه؟ كنتوا عملتولى ايه؟! حتى ابسط حقوقى فى انى اختار حرمتونى منها و لقيتكوا بتتخانقوا انتوا الاتنين زى الأطفال على لعبه اللى هى انا"
" انا من ريحه امك، و خالتك كمان هتيجى تعيش معانا"
" و انا من ريحه ابوكى، و عيلتنا كلها هتبقى معاكى و مستنياكى"
" و انا مش عايزة اختار"
صاحت ليله بألم فهما يصممان على جعلها تحتار بينهما.
" انا مش عايزة اختار بينكم، انا عايزاكم انتوا الاتنين"
" صعب يا ليله"
"احنا بينا ماضى صعب اننا ننساه او نتخطاه"
"الماضى ده اللى هو اختك اللى حبت اخوه و هربوا و اتجوزوا لان كان كل واحد فيهم هيتغصب على جوازه كان هيإذى فيها شريكه و يخونه، هيخونه بمشاعره اللى مع حد تانى خالص غير شريكهم، كنتوا هتبقوا مستريحين و هما بيتعذبوا؟!"
صمتت ليله تنظر بمعالم جديها اللذان يفكرا لتتحدث مره اخرى.
" هما مشيوا و عاشوا حياتهم، انتوا بقا ذنبكم ايه؟ قطعتوا علاقتكم ببعض و خسرتوا صحوبيتكم لبعض، و مكتفتوش بكدا، لا حرمتوا مراتتكم من صحوبيتهم هما كمان، طلعتوا جيل كامل كاره بعضه و قاطع علاقته ببعضه، و علشان ايه و مين؟ علشان اخواتكم اللى هما اصلا اكيد عاشوا حياتهم عادى جدا و مهمهومش العلاقات اللى اتدمرت"
صمتت ليله تحاول رؤيه مدى تأثير حديثها على جديها لتجد بادره تقبلهم لحديثها على وجوههم.
" انا مش عايزة اختار بينكم، انا عايزاكم انتوا الاتنين، انت جدى و انت جدى، انت من ريحه ابويا، و انت من ريحه امى، انا هنا ليا خال و هنا ليا عم، و هنا ليا عمه و هنا ليا خاله، ليه اختار مجموعه على حساب المجموعه التانيه لما انا فى ايدى اختار الاتنين و اتمتع بيهم هما الاتنين"
توقفت ليله عن الحديث قليلا و هى تتنهد بثقل ناظره إلى جديها بهدوء.
" من الاخر، انا تميت سن الرشد القانوني، يعنى محدش هيقدر يغصبنى على حاجه، عايزنى معاكم يبقى تحطوا أيديكم فى ايد بعض و ترجعوا علاقتكوا زى الأول و احسن كمان، يا اما كدا يا اما اعتبرونى متت مع اللى ماتوا"
هى تعلم أن حديثها هذا قاسى و لكنها اعتمدت اسلوب الام القاسيه لترهيب أطفالها حتى توقفهم عن الخطأ، و فى حالتها هى التمادى فى الخطأ.
" حتى لو اتصالحنا هتضطرى انك تختارى تعيشى مع واحد فينا "
صاح جدها من جهه الام ليومئ جدها الاخر بسرعه و هو ينظر لها بترقب.
"انا قولت هختاركم انتوا الاتنين يعنى هختاركم انتوا الاتنين، انت عندك بيت و انت عندك بيت، اسبوع فى بيتك و اسبوع فى بيتك، بس اللى هبقى فى بيته هيتقبل وجود التانى فى بيته"
هم الاثنان بالاعتراض و لكن ليله اوقفتهم بحركه من يدها و هى تنهض من على مقعدها.
"فكروا براحتكم و خدوا قراركم، اظن انتوا عارفين عنوان بيتى انا و خالتى، يوم ما تقرروا على الصلح و تنفيذ شرطى هتلاقونى هناك، دلوقتى اتفضلوا روحوا، بس قبل ما تمشوا تعتذروا من استاذ محمود اللى اقتحمتوا بيته من غير وجه حق بالشكل ده"
.
.
.
.
.
"و بس يا سيدى، بعدها بإسبوع لقيتهم بيخبطوا على الباب و هما ايدهم فى ايد بعض"
صاحت ليله بزهو و ابتسامه متسعه لينظر لها الجميع منهم بإعجاب و منهم بخوف من تأثيرها على الاثنان فى المستقبل.
" طيب خالتك رجعت ازاى؟ و ازاى اتجوزت من دكتور ياسين رغم رفضها للحكايه اصلا؟ "
صاحت ندى لتقهقه ليله بخفه متحدثه.
"لا دول كانت حكايتهم سهله اوى، انا اول ما مشيت من عندكم يا دوب وديت شنطتى البيت و طلعت على الكليه علطول و وجهتى هى مكتب دكتور ياسين، دخلت عليه و بدون مقدمات وش كدا و قولتله من الاخر تتصل بخالتى حالا تخليها ترجع، و انه آخر يوم امتحانات يبقى كتب كتابه على خالتى و يبقى جواز كمان بالمره، يعنى قدامه ٤٥ يوم يجهز فيهم شقته و يظبطها زى ما هما الاتنين عايزين، ما هو انا مش هفضل واقفه بتفرج عليهم هما الاتنين و حبهم عمال بيكبر بس محرومين من بعض بسببى، المهم اتصل بخالتو و قالها ان جدودى عرفوا عنوانى و راحولى، و انها لازم ترجع بسرعه، و فعلا بعد اربع ساعات لقيتها قدامى حطيتها قدام الأمر الواقع و قولتلها فرحك بعد ٤٥ يوم، و اديكم شوفتوا الحكايه انتهت ازاى، دكتور ياسين اخيرا اخد لقب جوز هند"
قهقهت ليله فى نهايه حديثها جاعله الجميع يشاركها قهقهاتها.
انتهت تلك السهره ليغادر الزوجان فى سياره دكتور ياسين حيث عش الزوجيه بينما ذهبت كل مجموعه حيث سياره ما.
" آدم "
التفت آدم إلى ليله التى نادته ناظرا لها بهدوء لتتحمحم ليله متحدثه بهدوء.
" شوف.... يعنى...... شوف حضرتك فاضى امتى علشان ننهى إجراءات الطلاق، معدش فيه داعى اننا نكمل فى التمثيليه دى اكتر من كدا، و كمان علشان حضرتك تشوف حياتك مع آنسه دينا"
"انا مش هطلق"
" نعم!"
صاحت ليله بصدمه عقلها لم يستوعب ما تفوه به آدم الذى يرمقها بهدوء بارد و هى تنظر له بصدمه يشوبها الفضول.
" يلا يا ليله "
صاح ابن عمها مناديا اياها حتى يذهبوا هم أيضا تابعين باقى العائله.
" ابعدى عن الواد ده و احترمى انى جوزك، و كمان احترمى النقاب اللى بيمنعك عن الاختلاط"
همس آدم فى أذن ليله قبل أن يتخطاها ذاهبا بإتجاه سيارته لينطلق مغادرا لتذهب ليله حيث سياره ابن عمها و التى كان بها جديها فى الخلف لتصعد بها هى الأخرى منطلقين حيث منزل العائله.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

ليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن