Part 27

8.7K 396 16
                                    

"وعزتى وجلالى ما ابتليتك بهذه الاوجاع والاسقام ألا لأغسلك من الذنوب.. فلا تشتكن" 🧡
.
.
.
.
.
"مفيش"
صاحت ليله و هى تتحرك من أمام زوجه خالها متوجهه إلى يوسف الممدد أرضا كما تركته هى سابقا و هى تنادى على المسعفين متحدثه معهم.
"براحه و انتوا بتشيلوه علشان فيه احتمال ان عنده ضلوع مكسوره فلازم اشاعه علشان نتأكد اذا كان فيه كسور و لا لا، طبعا بجانب الاشعه اللى هتتعمل على ايده و رجله، و فيه جرح فى راسه محتاج يتخيط"
"هو حضرتك عرفتى الحاجات دى ازاى؟"
تسائل احد المسعفين لتجيبه ليله بسرعه.
" انا دكتوره بس طبعا مش هقدر اعمله حاجه لان مفيش امكانيات"
اومئ المسعف بهدوء ليتساعد مع زميله على حمل يوسف متوجهين إلى سياره الإسعاف بسرعه.
توجهت ليله إلى سيف متحدثه معه بهدوء و خجل.
"سيف بعد اذنك تاخد جدوى للمستشفى هما كمان لازم دكاتره تفحصهم، هعتمد عليك "
" متقلقيش، طيب انتى هتعملى ايه؟ و هو فيه ايه اصلا "
" و الله هفهمكم كلكم كل حاجه بس اعمل اللى قولتلك عليه الأول، و يا ريت تاخد مرات خالى معاك علشان تطمن على يوسف"
اومئ سيف بخفه مشيرا لزوجه خال ليله و جديها بالتقدم حتى يذهب معهم بينما ليله التفتت ذاهبه إلى ابنه خالها واقفه أمامها بقوة متحدثه.
" جوزك مش اهبل علشان يرجع بيتكم تانى، بس انتى قولتى انه متجوز واحده و هى فى شقتك صح!"
اومأت سيلا بخفه لتساعدها ليله على النهوض و هى تتحدث.
"يلا بينا على بيتك بسرعه"
"هتعملى ايه؟"
تسائل آدم هذه المره لتومئ سيلا بسرعه مؤيده سؤاله هذا لتتحدث ليله بسرعه.
"هعرفلكم مكان ابن الجذمه ده فين، يلا بس بسرعه"
أمسكت ليله بيد سيلا ساحبه اياها خلفها بسرعه ليتبعهم آدم سريعا و خلفه بعض العساكر.

.
.
.
.
.
وقفت سياره آدم أمام العماره التى بها شقه سيلا السكنيه لتنظر ليله إلى سيلا ممسكه بيدها متحدثه.
"متخافيش، انا معاكى"
نظرت لها سيلا مومئه لها بهدوء لتنظر ليله إلى آدم متحدثه.
"خليك هنا لو سمحت ١٠ دقايق بالكتير و هنرجع"
"لا مش هسيبكم"
"١٠ دقايق لو منزلناش اطلعلنا"
اومئ آدم على مضض لتنزل ليله من السياره برفقه سيلا صاعدين إلى منزلها سريعا.
دقت سيلا جرس الباب و ليله تقف خلفها لتفتح امرأه لا بأس بملامحها صابغه شعرها بلون اصفر صارخ و ملابس منزليه عاريه لا يصح ان تفتح بها الباب او تظهر بها أمام اى شخص عدا زوجها.
" نعم،مش كنتى مشيتى و خلصنا"
"أحمد فين؟ و ابنى فين؟!"
"معرفش، و يلا بقا طرقينا"
انهت تلك المرأه حديثها غالقه الباب و لكن ليله قامت بدفعه بسرعه و بقوة لتندفع تلك المرأه للخلف لتتقدم منها ليله ممسكه بشعرها و هى ترفع النقاب من على وجهها متحدثه بفحيح.
"انتى مفكرانى عيله يا بت، فوقى يا روح امك بدل ما اندمك، اخلصى الوسخ اللى متجوزك فين"
" معرفش"
شدت ليله على شعرها اكثر لتصرخ المرأه متألمه لتصيح بها ليله"
" اخلصى يا روح امك مش هفضل جمبك طول الليل"
" و الله ما اعرف "
" تليفونك فين؟ "
" جوا "
" قدامى"
تحدثت ليله دافعه بالمرأه أمامها لتشير إلى سيلا بغلق الباب و اتباعها.
"تتصلى بيه حالا و تشوفيه فين، و لو حسيت بالغدر منك شعرك اللى ضرباه أكسجين ده هنتفهولك شعرايه شعرايه، و وشك الحلو ده هشوهولك بطريقه مفيش و لا دكتور تجميل فى العالم كله هيعرف يصلحهولك، حابه تجربى بقا اعملى غير اللى هقولك عليه"
ملامح ليله و طريقتها جعلت حتى سيلا تخاف منها لتومئ لها المرأه بسرعه متصله بأحمد لتعلم أين هو و بالفعل علمت مكانه لتغلق المرأه الاتصال سريعا لتربت ليله على وجهها بإبتسامه مختله.
" شاطره، و دلوقتى تحطى حاجه على جتتك دى و تغورى من هنا و مشوفش سحنتك دى فى اى مكان و لو صدفه،و لو مش خايفه على حياتك تطلعى على الوسخ اللى انتى متجوزاه و انا اوعدك هطلع روحك بإيدى، اصل انا دكتوره و زى ما بحافظ على الروح ممكن انهيها فى لحظه، ماشى يا عسل"
اومأت المرأه بسرعه لتتركها ليله لتتحرك بسرعه مرتديه ملابسها مغادره الشقه بسرعه لتخرج ليله هاتفها متصله بشخص ما.
"ايوه يا عمى، لو سمحت هبعتلك عنوان هات نجار و تعالى بسرعه عليه علشان عايزين نغير كالون باب، هبعتلك العنوان فى رساله بس بسرعه بالله عليك"
اغلقت ليله الاتصال ناظره إلى سيلا متحدثه معها بهدوء.
"خليكى هنا و تربسى على نفسك و متفتحيش غير لما عمى يرن عليكى، انا بعتله رقمك، اياكى تفتحى لحد غيره"
" لا انا هاجى معاكى"
" متخافيش، و الله ما هرجع غير و ابنك معايا "
اومأت سيلا على مضض لتنزل ليله النقاب على وجهها متوجهه خارج المنزل لتجد آدم فى مواجهتها.
"أحمد فى الشقه اللى مأجرها و متجوز فيها مراته التانيه، يلا بسرعه نروحله قبل ما يمشى"
" طيب و سيلا"
" عمى هيجلها دلوقتى و معاه نجار علشان يغيروا الكالون، يلا بسرعه نجيب ابنها"
اومئ آدم ذاهبا معها حتى السياره لينطلق إلى العنوان التى قامت ليله بإعطائه اياه.
.
.
.
.
.
أوقف آدم السياره لينزل منها و تتبعه ليله سريعا و خلفه العساكر ليتحدث آدم موجها حديثه إلى ليله.
" خليكى فى العربيه"
" لا"
نفت ليله متقدمه آدم حيث العماره السكنيه التى بها الشقه لتصعد بها بسرعه و خلفها آدم الغاضب منها و من عنادها و خلفه العساكر.
رنت ليله الجرس بهدوء لتسمع صوت خطوات تقترب حتى فتح الباب ليفاجئ أحمد بليله و آدم و خلفه بعض العساكر.
"surprise"
تحدثت ليله و هى تدفعه دالفه إلى المنزل متجوله به براحتها حتى دلفت لإحدى الغرف لتخرج بعد قليل و هى تحمل الصغير النائم بين يديها متقدمه حتى وقفت أمام أحمد متحدثه بفحيح.
"و رحمه امى و ابويا لاندمك، و كله بالقانون، الشقه بتاعه سيلا، و الفلوس اللى هتربى بيها ابنها هتاخدها من حباب عنيك، و لو بإيدى كنت حرمتك من رجولتك اللى انت فرحان بيها و بتتجوز التانيه"
توقفت ليله عن الحديث قليلا متقدمه من أحمد هامسه بأذنه بفحيح.
"كنت هخليك تبص لاى واحده تعيط جمبها علشان هتبقى اختها مش هتحصل حتى تبقى اخوها، كنت او ليه لا، انا ممكن اعملها، تؤ مش ممكن ده اكيد انى هعملها، فنصيحه احذر منى "
ابتعدت ليله عن أحمد و هى تحتضن الصغير ليزدرد وجه أحمد بخوف.
تحركت ليله خارجه من الشقه بأريحيه ليتبعها آدم الذى لا يعلم ماذا قالت لأحمد حتى يرتعش هكذا.
.
.
.
.
.
كان آدم يقود السياره بصمت حتى وقف أسفل العماره السكنيه التى بها منزل ابنه خالها لتتحدث ليله بهدوء.
"آدم انا هفضل مستنيه أوراق الطلاق لحد امتى؟"
"انا مش هطلق يا ليله"
"ليه؟"
تسائلت ليله بهدوء و هى تنظر له من خلف نقابها ليصمت آدم لتجيب هى.
"طبعا هتقولى انك حبيتنى"
"انا فعلا حبيتك يا ليله"
"فوق يا آدم انت محبتنيش، انت عندك رغبه فيا، رغبه فى جسمى اللى انت شوفته، ده مش حب دى رغبه هتنتهى اول ما هتلمسنى، هتقولى انا بتخيلك و حياتى متغيره هقولك ده طبيعى لأنك اتعودت ان انا قدامك و معاك و ده برضو مش حب، مش حب يا آدم و اكبر دليل انه مش حب الدبله اللى فى ايدك دى و تليفونك اللى عمال بيرن جمبك ده، انا مش مستعده ان حياتى تتدمر زى حياه بنت خالى، انا هستنى ورقه طلاقى و يا ريت تطلقني فى اسرع وقت، علشان انا كمان اشوف حياتى زى ما انت شوفتها، و شكرا على مساعدتك ليا انهارده"
انهت ليله حديثها مشدده على احتضان الصغير النائم بين يديها نازله من السياره صاعده إلى منزل ابنه خالها.
بقى آدم فى السياره لم يتحرك من مكانه فقط ينظر إلى تلك الحلقه الفضيه و هاتفه الذى يرن ليمسكه مجيبا على الاتصال.
" الو يا دينا، انا ربع ساعه و هكون تحت البيت لما ارن عليكى انزلى عايز اقولك على حاجه مهمه"
أنهى اتصاله منطلقا بالسياره للمواجهه.
بينما ليله صعدت بسرعه حيث شقه ابنه خالها لتجد العامل مازال يعمل على الباب لتدلف متوجهه إلى سيلا و هى تعطيها صغيرها النائم الذى اخذته و هى تبكى بقوة محتضنه الصغير بقوة بينما عم ليله لا يعلم ماذا يحدث او حتى ماذا حدث.
.
.
.
.
.
استيقظ يوسف من نومه فاتحا عيناه ببطئ ليجد ملامح نور القلقه تظهر أمامه ليغلق عيناه و يفتحهم مره اخرى ظنا منه انه يحلم و لكنه وجدها أمامه فى الواقع و ليس خيال كما اعتاد فى الفتره السابقه.
حاول النهوض ليتأوه بألم من صدره و ذراعه لتنهض نور سريعا جاعله اياه ثابت بمكانه و لا يتحرك.
"نور، نور انتى هنا صح؟ ، نور انتى مش هتسيبينى تانى صح!"
صاح يوسف كالطفل لتنظر له نور بهدوء و هى تجلس على طرف السرير متحدثه بهدوء.
"صعب يا يوسف، انا اللى جابنى هنا علشان اعمل بأصلى و بتربيتى، انت فى الاول و فى الاخر لسه جوزى و حتى لما ننفصل انت هتفضل ابو اولادى، اولادى اللى انا هربيهم و هخليهم يعتمدوا على نفسهم مش عليا، هخليهم لما يفكروا يفكروا بعقولهم مش بعقلى انا، ولادى اللى هعلمهم انهم زى ما بياخدوا الحب يدوه مش يبقوا انانيين، ولادى يا يوسف، ولادى انا"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

ليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن