اللهم سخر لي الأرض ومن عليها والسماء ومن فيها وعبادك الصالحين وكل من وليته امري وارزقني من حظوظ الدنيا أجملها ومن السعادة أكملها ومن التباشير أسعدها ♥️
.
.
.
.
.عاد آدم إلى المنزل بعد أن انتهى من عمله ليقابل امرأه غريبه على باب المنزل مغادره بينما والدته تودعها.
"كويس انك جيت يا آدم انا كنت لسه هكلمك"
تحدثت والدته بينما تلك المرأه تنظر له و هو يقف أمامها بإمتعان.
"ادخل دلوقتى و استنانى، انا جايه اهو"
تحدثت والدته ليومئ لها آدم بهدوء بينما يلقى بنظره اخيره على تلك المرأه الغريبه التى تنظر لها ب تفحص.
"زى ما وصيتك، خلى بالك منها بالله عليكى "
" متقلقيش عليها، ليله زى ندى بنتى بالظبط، و اللى مش هرضاه لندى مش هرضاه لليله، متخافيش هى فى أمان معانا هنا"
اومئت تلك المرأه و التى كانت خاله ليله لتخرج من حقيبتها ظرف متوسط الحجم معطيه اياه لوالده ندى.
"لو سمحتى أدى الظرف ده لليله "
اومأت والده ندى لتأخذ الظرف لتغادر خاله ليله و تدلف والده ندى حيث ابنها.
" خير يا ماما فيه حاجه؟ و مين الست دى؟ "
" دى خاله ليله، ليله هتقعد عندنا فتره"
أجابت والدته على أسئلته لينظر لها قاطبا حاجبيه لتتحدث والدته مره اخرى.
"قرايب ليله بيدوروا عليها"
" هى ليها قرايب اصلا؟"
تسائل آدم بإستغراب لتومئ له والدته بهدوء و هى تتنهد بخفه.
" عيله ابوها دلوقتى بتدور عليها، و عيله امها بتدور عليها هى كمان، و الاتنين عاملين سباق مين اللى هيلاقى ليله فى الاول، و فى الحالتين اى حد هيلاقيها هيإذيها، هيجوزوها حد من العيله غصب عنها"
" انا مش فاهم حاجه"
"عيله ابو ليله و عيله امها الاتنين على خلاف من زمان اوى، ابوها و امها حبوا بعض و مشيوا و اتجوزوا و خلفوا ليله و بعدوا عن الصراع اللى بين العيلتين، عاشوا حياتهم رغم انهم اتحرموا من كل حاجه رغم ان عيله الاتنين اغنيا اوى الا انهم مكنش معاهم مليم حتى، بدأوا من الصفر و ابوها و امها اشتغلوا و عاشوا حياتهم و خلفوا ليله، كانت الوحيده المؤيده للعلاقه هى هند خاله ليله و كانت بتزور اختها، بس طبعا من غير ما حد يعرف، ابو ليله و امها عملوا حادثه و ماتوا، راحت خاله ليله و اخدتها و رجعت بيها على بيت العيله جدها رفضها و أصر انها تمشى من البيت، هند مشيت مع ليله و بقت هى ليها كل حاجه و هى اللى ربتها، هند كانت بتشتغل دكتوره فى مستشفى حكومى، طلبت نقلها و بقيت هى كل حاجه لليله، حتى انها متجوزتش علشانها "
" طيب و راجعين يدوروا عليها دلوقتى ليه؟ و عيله ابوها كانت فين لما ابنهم مات؟ ليه مطلبوش ليله "
" ما ده اللى مش مفهوم، خالتها طلبت انها تفضل هنا و تبقى تحت حمايتنا، بس لو حد جيه اخدها انا مش هقدر أقف قصاده لانى مش قريبتها بالدم، و هما أحق بيها"
" طيب خالتها راحت فين؟ و مأخدتهاش معاها ليه؟"
" راحت تظبط أمورها و تشوف هى هتعمل ايه، هى قالت هتظبط أمورها الأول و ترجع تاخدها، بس مش عارفه هى هترجع لها امتى "
" متخافيش يا ماما محدش يعرف هى فين"
" ما هما ممكن يراقبوها و يعرفوا هى قاعده فين و يجوا ياخدوها من وسطنا و انا مش هقدر اتكلم زى ما قولتلك"
" ايوه يعنى اعمل ايه دلوقتى انا؟ "
" نخلى بينا قرابه زى قرابه الدم"
" تقصدى ايه؟! "
نطق آدم بتوجس و هو ينظر إلى والدته يريدها ان تكذب ما يشعر به و لكن اماله تحطمت.
" تتجوزها"
" اتجوز مين، هى لعبه و لا هبل و لا ايه انا مش فاهم"
صاح آدم و قد فقد اعصابه لتنظر له والدته بهدوء متحدثه بهدوء.
"يا حبيبى انا مقولتش انك هتتجوزها بجد، ده على الورق بس بحيث ان لو حد حاول ياخدها ادافع عنها بقلب جامد لأنها ساعتها هتبقى مرات ابنى و صلتى بيها هتكون زى صله الدم بتاعتهم بالظبط"
" يا ماما مينفعش اللى انتى بتقوليه ده، انا هعرف ادافع عنها لو حد حاول ياخدها"
"هتدافع عنها بأماره ايه؟ "
تحدثت والدته ليصمت آدم قليلا مفكرا، بأى حق سيدافع عنها كما أخبرته والدته.
" صدقنى ده الحل الوحيد، و كمان علشان تبقى قاعده معانا براحتها، لحد ما خالتها ترجع بس و تاخدها"
ظل آدم يفكر قليلا ليتنهد بثقل متحدثا.
" اولا جوازنا ده هيبقى سر محدش هيعرفه غيرنا، ثانيا بقا و ده الأهم هنروح نخطب دينا و بدون اعتراض"
"ماشى يا آدم"
"طيب و بابا هيوافق على المسخره اللى هنعملها دى؟ "
" ملكش دعوه بأبوك انا هفهمه كل حاجه"
" و بالنسبه لصاحبه الشأن هتعملى معاها ايه دى كمان؟"
"بردو ملكش دعوه، انا هتصرف"
أتى والد آدم لتقص عليه زوجته كل شئ ليؤيد فكره زوجته سريعا.
قامت ندى بالاتصال بوالدتها التى أجابت مخبره اياها بالعود سريعا و ان تجلب ليله برفقتها.
.
.
.
.
.وصلتا الفتاتان ليجدا حاله من التوتر سائده على والده ندى و والدها و أخيها كذلك.
"فيه ايه يا ماما خضتينا"
" ليله انتى كلمتى خالتك؟ "
" لا حاولت اتصل بيها بس موبايلها مقفول"
" طيب انتى هتقعدى معانا فتره على ما خالتك ترجع"
"ليه هى فين؟"
"هقولك على كل حاجه بس الاول تنفذى اللى هقولك عليه"
"اللى هو ايه؟"
"تتجوزى آدم"
حاله من الصمت و الترقب سيطرت على الجميع لتصيح ندى.
" ايه يا ماما اللى بتقوليه ده؟ و اصلا ايه اللى حصل انا مش فاهمه حاجه"
قامت والدتها بقص كل شئ عليهم لتجلس ليله على أقرب مقعد لها و هى لا تستطيع تصديق او فهم ما يحدث.
" طيب انا هعمل ايه؟ "
" ليله محدش هيضغط عليكى، انا قولت الاقتراح ده بس علشان لو حد حاول ياخدك مننا اكله بسنانى و يبقى من حقى، لكن لو انتى مش حابه خلاص محدش هيغصبك على حاجه"
صمتت ليله لا تستطيع الحديث او حتى الفهم لتتنهد والده ندى بثقل و هى تشعر بحيره تلك الفتاه و الحزن من أجلها.
" الظرف ده خالتك سابته قبل ما تمشى، قومى استريحى فى اوضه ندى دلوقتى و فكرى براحتك، هستنى قرارك بكرا"
انهت والده ندى الحديث ماده يدها بالظرف إلى ليله التى نهضت بمساعده ندى ذاهبه معها حيث غرفتها.
.
.
.
.
.
بدلت الفتاتان ملابسهم لتقوم ندى بترك ليله فى الغرفه وحدها قليلا حتى تفكر وحدها و بأريحيه.
قامت ليله بفتح الظرف لتجد بداخله أموال لا تعلم عددها و لكن يبدو أنها كثيره، و جواب بخط يد خالتها لتقرأه بسرعه.
"ليله حبيبتى،و انتى بتقرى الجواب ده هتكون نجلاء فهمتك كل حاجه، اسمعى كلام نجلاء فى اى حاجه تقولك عليها، انا متأكده انها مش هتإذيكى بل هتخاف عليكى زيى بالظبط، هظبط كل حاجه و ارجع اخدك، و لو عرفت اكلمك هكلمك، و بأكد عليكى تنفذى اى حاجه نجلاء تقولك عليها، هشوفك قريب ان شاء الله، خالتك هند"
تنهدت ليله بثقل و هى ترخى اكتفاها كأنها لم تعد تستطيع التحمل بعد الآن.
" احلى عشا لاحلى لولو "
صاحت ندى و هى تدلف إلى الغرفه و هى تحمل صينيه متوسطه الحجم وضع عليها كوبان و بعض السندوتشات.
" ندى، نادى طنط نجلاء"
" فيه حاجه يا ليله؟ "
" نادى مامتك بس"
اومئت ندى بعدم فهم فاتحه الباب مناديه على والدتها التى أتت سريعا.
"فيه حاجه؟"
" ليله عيزاكى "
أجابت ندى على تساؤل والدتها مفسحه لها المجال للدلوف إلى الغرفه.
"نعم يا ليله"
"انا موافقه على الجواز، طالما انه هيبقى على الورق بس و لفتره مؤقته"
تحدثت ليله لتومئ نجلاء لها بإبتسامه و هى تربت على يدها بهدوء.
"انا زى مامتك و محمود زى باباكى، احنا مش هنعمل حاجه تضرك، و كمان علشان تاخدى راحتك وسطنا و تبقى براحتك من غير خوف ان حد يشوفك من غير نقاب، لأننا هنبقى اهل"
اومئت ليله على ما قالته والده صديقتها التى نهضت تزف الخبر إلى زوجها و ابنها.
"خلاص يا محمود هات المأذون بكرا و معاه الشهود علشان نكتب الكتاب "
" و انا هكلم دينا علشان تحدد ميعاد مع باباها على الأسبوع الجاى علشان نخطبها"
استمعت ليله إلى حديث آدم الذى حطم قلبها إلى فتات لتغلق الباب بعد أن كانت تنوى مناداه صديقتها و استمعت بالخطأ إلى حديث آدم الجارح.
" كنتى متوقعه ايه؟ واحد بيحب واحده اكيد مش هيتخلى عنها علشانك، متحلميش كتير يا ليله، انتى زوجه مؤقته، و زوجه على الورق بس، انتى هتتجوزى بس علشان تعرفى تتعاملى براحتك و من غير النقاب، لكن آدم عمره ما هيعتبرك مراته"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
