اللهم يا مُحول الحَول والأحوالْ حوِل حالنا لأحسن حال ❤
.
.
.
.
.
"انتى بتحبى آدم؟!"
نظرت ليله نظره طويله إلى نجلاء التى تطالعها بهدوء منتظره اجابتها.
"تفتكرى هينفع؟"
تسائلت ليله لتنظر لها نجلاء قاطبه حاجبيها بعدم فهم لتتنهد ليله بثقل متحدثه.
"آدم بيحب واحده تانيه، يعنى قلبه مش ملكى، قلبه ملك واحده تانيه، و انتى عارفه هى مين"
" بس معنى انه مش عايز يطلقك انه كدا قلبه بدأ يبقى ملكك"
"مش عايزة احط امل على حاجه مش اكيده، و بعدين بقولك ايه يا نوجا غيرى الموضوع بقا، و لا اقولك انا فصلت اصلا و هروح انام، لما ندى تبقى تخرج من الحمام قوليلها انى روحت اوضتى بقا"
انهت ليله حديثها ناهضه مرتديه نقابها مغادره الغرفه بأكملها متوجهه إلى غرفتها.
تنهدت بثقل لا تعلم ماذا تفعل، تريد أن تخبر الجميع بأمر زواجها من آدم و لكن تخاف من العواقب، و ان لا يصدق احد حجتها التى تسببت فى قيامها بتلك الزيجه، و ان لا يصدق احد انها كانت زيجه مؤقته و على الورق فقط، اى ان آدم لم يلمسها و مازالت طاهره عفيفه.
تنهدت بثقل و هى تتمدد على سريرها مغلقه عيناها بهدوء و قد تأخر الوقت و هى مازالت مستيقظه.
شعرت ليله بفتح باب غرفتها و لكنها مازالت مغلقه عيناها ظنا منها انها خالتها او صديقتها.
شعرت بإقتراب من دلف إلى غرفتها لتفتح عيناها ناظره إلى من دلف لتفاجئ بزوج ابنه خالها.
جلست ناظره له بغضب و صدمه و كانت على وشك الصراخ الان انه قام بتكميم فاهها هامسا بفحيح.
"اششش،لو مش خايفه على سمعتك وسط اهلك خافى على مشاعر بنت خالك لما تشوف جوزها خارج من اوضتك، و انا هقول انك انتى اللى غويتينى، و خلينا نشوف مين فينا اللى هيصدقوه"
قامت ليله بدفعه بقوة حتى سقط أرضا و هى تنظر له بقوة و غضب.
"تمام خلينا نشوف هيصدقوا مين فينا يا ابن الكلب، الحقوني، الحقونى، يا جدو، يا عمى، الحقونى "
اخدت ليله فى الصياح لتسمع صوت هروله بالخارج لينهض زوج ابن خالتها مكمما فاهها بينما ليله تقوم بدفعه عنها و هى تحاول الصياح حتى فتح باب غرفتها بقوة و اضائت الغرفه بأكملها.
سحب أحمد من فوقها من قبل حمزة و آدم الذى اخذ يكيل له اللكمات بقوة و غضب بينما النساء تجمعن حولها يحاولن فهم ما حدث معها.
"هى اللى ناديتلى، هى اللى جابتنى هنا"
"يا كداب يا وسخ، و الله هو اللى دخل اوضتى و قالى محدش هيصدقك"
صاحت ليله و هى تنظر بوجوه الجميع منهم من يؤيد صفها و منهم من يؤيد صف زوج ابنه خالها.
"بتتهجم على مراتى يا ابن الكلب"
صاح آدم و هو يقوم بلكم أحمد مره اخرى لينظر الجميع بصدمه إلى ليله.
" مراته !"
همس جدها من جهه الام بصدمه بينما جدها من جهه الاب قام بوضع يده على صدره اتجاه قلبه ليسقط أرضا و الكل يجتمع حوله.
.
.
.
.
.
"جدو"
صاحت ليله و هى تنهض بفزع من نومها ماسحه على وجهها بقوة تافله على جانبها الأيسر.
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كابوس يا رب ما يتحقق"
همست ليله لنفسها و هى تنهض متوجهه للمرحاض للوضوء لصلاه ركعتان لله حتى تشعر بالطمأنينه و لو قليلا.
ارتدت ليله ملابسها و نقابها لتهم بالخروج من غرفتها و من المنزل بأكمله مع بدايه الشروق تريد أن تخرج الكبت الذى بداخلها عن طريق استنشاق بعض الهواء علها تريح اعصابها و قلبها قليلا.
.
.
.
.
.
تجمع الجميع فى حديقه المنزل لتناول وجبه الإفطار ليستغرب الجميع عدم وجود ليله حولهم.
"اومال فين ليله؟"
تسائل جد ليله من جهه الاب ليومئ له الجميع بالنفى لتتحدث خالتها بهدوء.
"انا دخلت اوضتها الصبح ملقتهاش، افتكرت انها باتت مع ندى فى اوضتها"
"لا هى خرجت من اوضتى امبارح و قالت إنها هتبات فى اوضتها"
علقت ندى بسرعه ليقطب الجميع حاجبيه بإستغراب.
" يابا الحج، يابا الحج"
سمعوا جميعا صوت ذكورى لينظروا إلى مصدر الصوت ليجدوا رجل و يجر خلفه حمار و عليه شخص لا يظهر ملامحه من الطين و السواد المحيط به.
" تعرفها دى يابا الحج؟ "
تحدث الرجل و هو يشير على الكائن الجالس فوق الحمار.
"مين دى يا ابنى؟"
"انا يا جدو"
" ليله! "
صاح الجميع بصدمه ليهرولوا لها جميعا بقلق يقوموا بإسنادها و انزالها من على الحمار لتتأوه بألم فور ان لامست قدمها الأرض لتصيح و هى تبكى.
" الكلب جرى ورايا و وقعت فى الترعه الناشفه و رجلى اتلوت، و عمو ده كتر خيره جابلى الحمار و شدنى بالحبل طلعنى و ركبنى الحمار و زفنى فى البلد كلها"
"الحج عليا انى بوصلك لبيتك"
"يا اخى ده انت كنت شويه و هتركبنى على الحمار بالشقلوب و تخلى العيال تغنى تقول من ده بكرا بقرشين"
" ما انى بجولك اوصفيلى طريج بيتك و انتى تجولى مش شايفه حاجه، مش شايفه حاجه، فكنت بسأل الناس بجا و انتم شكلكم اغراب عن اهنه"
" خلاص يا عم متشكره لافضالك كتر خيرك"
" بعد ايه "
صاح الرجل ليقهقه الجميع على الحوار الذى دار بين الرجل و ليله التى تشعر انها تيبست بسبب تجمد الطين عليها.
" احنا متشكرين جدا ليك، و احنا مش اغراب انا الحاج يونس و ده الحج سعد أصحاب البيت ده و المزرعه اللى عند الترعه"
" يا ابوى، ايوه عرفتكم، انى شغال فى المزرعه هناك، بالله عليك يا حاج توجف المسئول عن المزرعه فى غيابكم عند حده، ده بيخصم منينا اكتر ما بيتنفس، بنبص على الفلوس مبنلاجيش و احنا و الله ما بنغلط، انى عارف انى ممكن ميبجاش ليا اكل عيش بعد أكده عنديكم بس رزجى على الله"
" متقلقش بس الكلام اللى قولته ده ميطلعش برا خالص، و انا هتصرف"
" لا يا معلم جدى سيبلى انا الطلعه دى"
صاحت ليله معلقه على حديث جدها و هى تنهض فجأه لتجلس مره اخرى بسرعه و هى تتأوه بألم من قدمها.
" ياختى اتنيلى الأول اما نشوف رجلك دى"
صاحت ندى و هى تساعد ليله على الجلوس مره اخرى.
" لا متقلقيش ،بصى من حكم خبرتى فى مرواحى للمستشفيات و سجلاتى الكتير فى قسم العظام خصيصا احب اقولك ان ده التواء بسيط"
"ما شاء الله، ايه الفخر ده كله"
صاح حمزة و هو ينظر إلى ليله التى هزت رأسها بخفه.
" اومال،ده انا ليا بطولات فى قسم العظام فى المستشفيات، ده غير الإشاعات اللى كنت بعملها، حتى اسأل هند"
" اه كانت بتيجى على اخر درجه فى السلم و تقع"
" يا ابوى، بجا عايزين اللى بتجع على نفسها دى هى اللى تحل لينا مشاكلنا، لا يا عم الحاج دى هتيجى تكحلها تعميها"
صاح الرجل و هو ينفى بيده بسرعه يصيح مجددا و هو يمسك بالحمار.
" همشى بجا يابا الحاج، سلام عليكم"
غادر الرجل ليحول الجميع انظارهم إلى ليله الملوثه من رأسها إلى اخمص قدميها.
" قومى ياختى قومى اما نحميكى و نشوف ايه الاصابات اللى فيكى"
صاحت هند و هى تقوم بإسناد ليله مساعده اياها على النهوض و قامت ندى بمساعدتها كذلك.
"عيله صغيره انا علشان تحمينى، ما تلم مراتك يا جوز هند انت"
صاحت ليله و هى تنظر الى زوج خالتها الذى رفع يده بإستسلام لتقوم هند بسحب ليله بمساعده ندى حيث غرفتها.
.
.
.
.
.
"يا خالتو و الله بتكسف، اخرجى انتى و انا هقولك و الله اذا كنت متعوره و لا لا"
صاحت ليله و هى فى المرحاض بينما خالتها تقف أمامها تحاول ازاله ملابس ليله من على جسدها.
"يلا يا ليله اقلعى بقا، يعنى ايه بتتكسفى، ما انا ياما حميتك و انتى صغيره"
"اهو، اديكى قولتيها اهو، و انا صغيره، دلوقتى انا كبيره يا خالتو، كبيره و فيه حاجات كتير فى جسمى اتغيرت و مينفعش اخلى حد يشوفها"
"و هتعملى ايه لما تتجوزى؟"
صمتت ليله و لم تستطع الاجابه على خالتها التى استغلت توتر ليله لتقوم بسحب ملابسها من على جسدها ليظهر جسد ليله الملوث بالطين.
" اقعدى يا ليله"
جعلت هند ليله تجلس على ذلك المقعد البلاستيكى الذى ادخلته إلى المرحاض سابقا.
" يخرب عقلك ده انتى ضهرك كله اتشلفط"
صاحت هند و هى تتلمس ظهر ليله بخفه لتتأوه بألم لتبعد خالتها يدها سريعا.
"اسفه"
"خالتو لو سمحتى اخرجى، انتى شوفتى ضهرى اهو، انا هستحمى و اخرجلك"
تحدثت ليله و هى تحاول أن تدارى مفاتنها بيدها لتحترم خالتها خصوصياتها لتخرج من المرحاض تاركه ليله وحدها تفكر فى حديث خالتها، و هو ماذا ستفعل عند الزواج، الا تعلم خالتها انها بالفعل متزوجه من آدم!
حتى إذا كان زواج على ورق فقط، و لكنه بالنهايه زواج، و بالتأكيد هى لا تعرف بأمر زواجها ليضاف خوف اخر إلى مخاوفها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
ليله وقعت فى الترعه 🤭😂
و خالتها متعرفش انها متجوزه من آدم🤦♀️💔
