Part 1

3.3K 188 17
                                    

صفعة دَوَت المكان، و صُراخ حاد يصدُر من ذلك المنزل الضَخم
"انها الفتاة العاشرة هذا الاسبوع التى يتم رفضها من قِبَلِك و ليس ذلك فحسب بل رفضتها بوقاحة ايضا حتى ابكيتها و جعلتنا نعتذر لوالديها"
تأفف المعنى بضيق بينما يَزفُر أنفاسُه بغضب، بسبب عروض الزواج المتكررة طوال تلك الاسابيع، و إجبار والده له على الزوَاج بإحداهُن،لكي يُدير امور شركته فمِن التقاليد المُتوارثة بهذه العائلة،انه عليك الزواج من عائلة ثرية،لِتُدير الشركَة و تتحمل المسئولية،و لكن هيهات من ذلك الشاب الذى يأبى تمامًا تلك المعتقدات السخيفة، لِيُفَرِق بين شفتيه ناطقًا بسخط
"انت تعلم جيدا انى لا اريد الزواج الان،  و بالأخص من اجل شركتك اللعينة تلك، و لن اذهب الى مواعيد مدبرة مرة اخرى،و لن اقبل بأى واحدة منهن، لقد سئمت حقا من تلك العادات و التقاليد السخيفة"
كاد والده ان يرفع يديه ليقوم بضربه مرة اخرى و لكن زوجته قد اوقفته ناطقة بخوف على ابنها
"اتركه تلك المرة عزيزى، ارجوك هذا يكفى، هو فى النهاية سيعلم اننا نفعل ذلك لمصلحته"
نظر السيد جيون الى زوجته بحدة ليلفظ بغضب
"لقد جعلتيه مدللًا كثيرا، مارى، حتى انه لا ينفك عن العبث و الخروج مع اصدقائة السيئين هؤلاء، و من ثم يعود بعد منتصف الليل"
نطق السيد جيون بينما يناظر ابنه الذى يتأفف كل ثانية بسبب حديث والده الذى يُعاد مرارًا و تكرارًا، على كيف ان اصدقائة سيئون و انه لا يحمل المسئولية و وقح، ليبدا بالحديث و علامات السخط ظهرت على محياه
"اولا لا تَنعَت اصدقائى بالسيئين،ثانيا انا لست طفلا فى السابعة من عمرة لكي تحدثه بتلك الطريقة،انا الان فى الثالثة و العشرون من عمرى و يمكننى الاعتماد على ذاتى"
نطق كلماته بِحدة  و من ثم هَروَل بانزعاج باتجاه غرفته بالاعلى،غير آبهًا لحديث والده بعد ذلك
"انظرى مارى الى ابنك الوقح،كيف يُحدث والده"
قال السيد جيون بانزعاج يتنهد بقلة حيلة من ابنه
.
.
.
اسدلت شعرها مرتدية سترة جلدية بنية اللون مع سروال چينس ازرق و قبعة بنفس اللون لتأخذ حقيبتها،و تبدأ بالتسلل الى وجهتها، لتسير ببطىء فى المنزل حتى لا يستشعرها والديها او اختها،فقد  رفضوا فكرة ذهابها من الاساس،لذلك قررت التسلل فى الليل و الجميع نائمون بهدوء، لِتفعَل ما برأسها ، وصلت الى سور حديقة المنزل بعد تسللها بقليل، لتقفز من على سور بعد ان قذفت بحقيبتها لتتنفس براحة بعد ذلك
"فيووه"
.
.
.
دخل الى غرفته بغضب و انزعاج واضح من احاديث والده التى لا تنتهى بشأنه،و لكنه قرر تهدئة ذاته،ليفتح باب شرفته ليستنشق بعض الهواء النقى،تجرع جرعة كبيرة من الهواء،ليتوقف فجأة عندما ابصرت عيناه تلك الفتاة الغريبة التى تسير فى منتصف الطريق تتلفت يمينًا و يسارًا كاللصوص،ليبدأ بمراقبة تحركاتها الغريبة،لِتتوقف تلك الفتاة فجأة  بارتياح بعدما تأكدت بأن لا احد يتبعها،لِتخلع قبعتها و تُعيد شعرها بيدها للخلف لتطاير خصلات شعرها مُغلِقة عينيها باستمتاع بسبب تلك الرياح المنعشة التى تتضارب مع معالِم وجهُها بِخفة ،بينما الآخر يراقب تلك الحمقاء التى يعتقدها لصًا بسبب تسللها هكذا فى ذاك الوقت المتأخر، لتتلاقى اعينهما فجأة،لِتبصر عينيه عينيها العسلية التى تضىء تحت ضوء القمر الخافت، بينما الاخرى مندهشة من ذلك الوسيم الذى يُراقبها بِهدوء
______________________________
يُتبع ....
رأيكم فى اول بارت من روايتى الجديدة يارب تعجبكوا و تحبوها، و تعملوا ڤوت عشان انزل البارت التانى و الى بيتابع روايتى التانية بتاعة الملاكى المنقذ ما تخافوش انا هكملها عادى ان شاء الله 💜

•زَهرَة شِلُوسيَا •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن