٣/٣

723 40 19
                                    





" اوي انت ! الى اين تقود هذه طريق خاطئه ! "
قالت هانجي ولم تسمع رداً ،

كان ذلك كافياً لجعلها تدرك ان هذا السائق لم يخطئ الطريق ،
احتاجت بضع ثوان لتصبح عدوانيه ،
وقفت من معقدها مندفعه للامام لتمسك السائق من عنقه ..

ادى ذلك الى التفاف السياره بشده ناحيه اليمين ولكن سرعان ما اعاد السائق توجيه السياره بينما لا تزال يدا هانجي محكمتان على عنقه ،،

مد يده الى جيبه ولم يبدو انه اخرج شيئاً ولكن تلك الابره كانت صغيره جداً ، كل ما كان عليه فعله هو ظغطها على يدها الممسكه بعنقه .

فعل . المها ذلك وقد افلتت يديها سريعاً لتلقي نظره على مكان الالم وقد رأت شيئاً اشبه ب إبره صغيره مدببه مغروسه بيدها ..

كان السائق الاصهب يحاول اعاده تركيزه الى الطريق فلم تكن يدا هانجي ضعيفتين لقد تسببت ببروز عروق جبينه من شده الظغط ..

سرعان ما بدأت الرؤيه تعتم لهانجي،
حسناً انها امرأه غير طبيعيه ف حتا عندما بدأت تفقد الرؤيه والسمع استطاعت اخراج مسدسها العزيز من الحقيبه ..

اطلقت رصاصه طائشه الى حيث ما كانت تعتقد انه معقد السائق ..

لكن بسبب تأثير ما اصابها بيدها كانت تفقد الرؤيه والسمع بسرعه شديده لم تستطع التصويب ، ف اصابت الرصاصه الزجاج الامامي ،،،

لم يتغير ثبات السائق فيبدوا انها ليست المره الاولى التي تعبر رصاصه بقرب رأسه اثناء اختطافه ل سيده و طفل وتكسر الزجاج الامامي بعد محاوله خنق .

آل الامر بهانجي للاغماء فقد كان ما غرسه ب معصمها هو آخر ما قد انتجته المافيا الروسيه من المثبطات التي تفقد المرء حواسه بسرعه فائقه.

ماذا بشأن اودو الصغير ؟
كان ينظر الى كل ذلك ،
كانت عيناه ثابتتان على منظر والدته المغمى عليها ، كان في حاله جمود ويكاد قلبه يتوقف من الفزع ، كيف له ان يدرك وضعاً كهذا وهو طفل ..

بالطبع لم يمر خروج رصاصه من الزجاج الامامي لسياره بسلام فلم يكن الطريق خالياً ..
كانت هناك بضع سيارات فالطريق.
اتصل احدهم بالشرطه ولكن سرعان ما اختفت السياره في طرقات منزويه تحمل معها هانجي واودو اكرمان الصغير،، 

..
..
..

" سيدي ليفاي لم يتبقى سوا بضع دقائق اجلس لمقعدك رجاء "

" كان من المفترض ان زوجتي وابني موجودان منذ عشرين دقيقه !"

للاسف لم يمتلك ليفاي تلك الحواس الغريبه التي تمتلكها هانجي فلم يأخذ رد فعل عدواني بدون معرفه شيء كما كانت لتفعل هان ،،

اخذ يفكر ، حسم اكره بالنهايه واتصل شخصياً بما كان يفترض به ان يكون السائق البديل .

لم يرد لاول وهله ..
محاوله اتصال ثانيه ؟
محاوله اتصال ثالثه ؟
* العماله الفاشله *

اتصل بهانجي هذه المره ، حسناً لماذا كان يحاول الاتصال بالسائق بينما كان بإمكانه الاتصال بهانجي مباشره ؟ ، قزمنا لم يكن لديه فكره ..

اتصال اول .. وثانِ... وثالث رابع وخامس
لا يوجد رد ، هنا قد بداء السيد الوسيم يهلع .

ماذا الان ؟
ك ليفاي اكرمان اختفت زوجته ..
لن يكون رد فعله اقل من رشوه احد رجال المزاد ليجعل من حراس التابعين لاداره المزاد تحت امرته بعض الوقت .
كان اؤلائك الرجال يفعلون اي شيء مقابل المال ..

" ايها الحمقى مرت أربعون دقيقه بالفعل تحركوا ! "

قال ذلك وهو يقف امام مجموعات كبيره من سيارات دوج التابعه لذات الرجل الذي قبل صفقه ليفاي بجل رجاله تحت امرته مقابل كميه مهوله من المال التي لم يفكر ليفاي فيها ابداً ..

تحركت السيارات بشكل متفرق ، كان هنالك ميزه فغالباً هؤلاء الرجال العاملين باستمرار في حياه رجال الاعمال الروسيين والمزادات يعرفون جيداً ماللذي يفعلونه واين يبحثون ..

...

استجابت الشرطه لذلك الاتصال الذي صدر بأن هناك اطلاق رصاص من سياره ..كانت وحده كامله على الطريق الذي وصل منه البلاغ وبالطبع لم يصعب على رجال ليفاي العثور على تجمع الشرطه ذاك ومعرفه بأن سياره تطابق مواصفاتها تلك التي تحمل السيده اكرمان و ابنها قد تم رؤيتها تنحرف عن الطريق مراراً من ثم رصاصه عبر الزجاج تلاه اختفاء السياره .

ما كان حال ليفاي عند سماع ذلك ؟
كان خليطاً بين الغضب والخوف وقد بدا كأنه على شفير انهيار عصبي ،،،
حسناً لم يكن ما يفقده هو العالم بأسره كان ما يفقده اكثر من ذلك بكثير .. كان يفقد هانجي و اودو ،
*  لتحترق روسياً وليحترق العالم اعيدوا الي زوجتي وابني * ! .

كان يتصبب عرقاً بطريقه جنونيه وكاد يلكم الرجل الذي ابلغه بالامر ..

لم يتوقف عن الصراخ ، امر الجميع ب الاتجاه الى ذلك الطريق والبحث فالطرقات الفرعيه الممتده منه ..
متجاهلاً تماماً اوامر الشرطه لهم بالانسحاب واللذي كان لابد من حصوله على تغريم مجزي لذلك ..

..
..
..
..

ليفايهان_قصص قصيره_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن