٣/٥

594 35 15
                                    





*ياللهي ماهذا الالم برأسي *
*لما الرؤيه صعبه كهذا .. *

رمشت بعينيها كثيراً محاوله تحسين رؤيتها وقد نجحت بذلك قليلاً ، وك هانجي زوي بالطبع ستتذكر كل ما حصل تلك الليله بمجرد استيقاظها.

*ما استلقي عليه مريح حقاً ..*

ثم استطاعت ان ترى بوضوح السقف الزجاجي .

*هل هذه سماء ؟ *
*هل مت في تلك السياره اللعينه وها انا فالنعيم ؟*

دفعت نفسها للاعلى محاوله النهوض ، لكن شعوراً مزعجاً بالدوار جعلها تعود وتستلقي..

اعادت النظر حولها ، تنهدت بقوه كانت تدرك ان الوضع الراهن ليس جيداً وهذه الغرفه ليست غرفه تدليك او جناح فندق ..

" ياللهي "
حاولت مجدداً رفع نفسهاً وقد نجحت بالجلوس مع ان شعور الدوار والم الرأس لم يفارقانها..

لم تكن حقاً تريد التفكير في اي شيء كان ما تشعر به خليط من الانزعاج والضياع والقلق..
نظرت ناحيه الباب الخشبي كان باباً عادياً ، حسناً ليست المره الاولى التي تتعرض للاختطاف لكنها المره الاولى التي لا تستيقظ وتجد نفسها مكبله في كرسي بغرفه قليله الاضاءه ...
*هل تغيرت اساليب المجرمين ، مهلا ... هل يمكن انه تم انقاذي ؟ هل يمكن الا يكون هذا المكان الا فندقاً ؟...*

وقفت من مكانها وبدات تمشي ببطئ فهي لم تستعد كامل توازنها بعد ، مشت الى منتصف الغرفه .. وعادت تحدق بالباب..

*حسناً هناك طريقه واحده لاعرف ما ان تم انقاذي ام انتي محتجزه *

وصلت الى الباب بخطوات مترنحه وامسكت المقبض ،،
دفعته لاسفل بصعوبه فلم يكن حال ذراعيها افضل من ساقيها ،،
ماذا حدث ؟ اندفع الباب للخارج ، انفتح !

*اوي هل حقاً هذا فندق ؟ *
قررت الخروج .. نظرت للخارج وقد جعلتها تلك النظره تدرك بان هذا ليس فندقاً ،،
وانه ربما فتحها الباب الان مشكله كبيره جداً ..

رات ممر بلا طلاء ، جدران رماديه بلون الاسمنت وقد بدا سقف الممر على شكل نصف دائره ..
مثل المباني الغير مكتمله وقد بدا ان الشيء الوحيد الذي ينير الممر هو الضوء الخارج من غرفتها ..

تقدمت خطوه اضافيه للخارج ، كان لا يزال يمتد الممر على يمينها ويسارها ولم تستطع رؤيه النهايه من كلتا الجهتين ،،

على بعد ٦٠٠ متر من حيث غرفه هانجي

آني : بيرتولد اعطني تلك الحقيبه .. يمينك

رمى لها الحقيبه البيضاء المربعه وهمت بالخروج ، كانت بكامل اناقتها فقد كان لديها بضع ساعات راحه من العمل وقررت قضاءها في شوارع موسكو بين المحال لتستعيد قليلاً من ما سلبته تلك المنظمه من سعادتها..

خرجت وقد هم بيرتولد لاكمال اعماله وما ان جلس على الكرسي حتا شعر ب ان شيئاً مزعجاً في جيب بنطاله الخلفي وقد كان يبدو معدنياً ..

وقف واخرج ما كان في جيبه ، " مفتاح ؟ "

حاول تذكر متى وصل المفتاح لجيبه ،،
اسعفته ذاكرته وقد تمنى في تلك اللحضه ان يلكم نفسه او يدفنها تحت كومه اسمنت،،

طلبت منه آني ان يرى حال هانجي عوضاً عنها حتا تستطيع الحصول على المزيد من الوقت لتجهز نفسها ، اعطته المفتاح وقد ذهب ووجدها في حاله الاغماء تلك ، وضع المفتاح بجيبه وخرج عائداً ..

ما المشكله ؟
ماللذي حدث ؟
لم يغلق الباب..
خرج وعاد بلا اغلاق الباب ..

"لابأس لا اعتقد انها مشكلها عندما رايتها كانت تبدو مثل الموتى لا اعتقد انها استيقظت بعد "

خرج بهدوء من الغرفه ليتأكد من ابتعاد آني ، ف لو رأته يهرول وعلمت بما فعله فربما تقتله..

قد ابتعدت بالفعل ف راح راكضاً الى حيث كان يجب ان توجد هانجي ، كان يحفظ تلك الممرات المظلمه جيداً ..
وشعر ب ان صاعقه اصابت رأسه عندما رأى ضوءاً فالممر ، لا توجد سوا اضواء الغرف ..من اين قد يكون الضوء اتياً ..

وصل ليجد الباب مفتوحاً ،،
هرع الى الداخل فكان السرير خالياً ،،

هو لم يكن خائفاً من احتماليه هروب هانجي .
ف بالنهايه يوجد صفوف من الرجال فالخارج ..

انما كان خائفاً من العقوبه التي قد تحل به هو وآني اذا علم احد بهذا الخطاء الاحمق ..

بالعوده الى هانجي

"اوي لماذا لا يضعون اضواء هناً ؟ "
"لا يمكن رؤيه اي شيء كيف يمكن التنقل هنا ."

كانت تهيم وتمشي في تلك الممرات الاسمنتيه المظلمه..
لا تعلم ما يجب عليها فعله او الى اين تذهب ، كانت تترنح ولكن لم تتوقف عن المشي ، مع انها لم ترا نهايه واضحه لتلك الممرات..
الا ان حدسها اخبرها بالاستمرار بالمشي .
.
.
.

ليفايهان_قصص قصيره_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن