الثلاثين من سبتمبر . الخامسه فجراً . المطار الدولي .والده هانجي : " هل انتي بخير ؟ ، لم يأت ذلك الشاب الذي اراه بكل زاويه من حياتنا لوداعك ؟ "
هانجي : " لم اخبره اني راحله امي "
والدتها : " حقاً ؟ ، حسناً بقي القليل على وصول طائرتنا "
ماحدث خلال الاسبوعين الفائتين ، صدر قرار المحكمه بنقل قضيه هانجي وليفاي لمحكمه اخرى بعد ان رفعت والده هانجي شكوى على القاضي وتم قبولها ، لسوء حظهم القاضي الاخر لم يكن اكثر انصافاً فحكم على كليهما بالسجن المؤبد على الاقل ليس الاعدام ، ما فعلته هانجي التي كانت تفكر منذ زمن بالهروب هو اقناع والدتها بالسفر الى كوبا بطريقه او بأخرى قبل ان يزج بها فالسجن ، بالطبع كمحكومه بالسجن المؤبد كان يستحيل السماح لها بالهروب خارج البلاد لكن والده هانجي دفعت بطريقه لا يود احد معرفتها لمن كانوا موكلين بأحضار هانجي للسجن ذلك اليوم وطلبت منهم التظاهر بأنها هربت بعد ان تم ادخالها للسجن وليس قبله حتا لا يلاحق احد طائرتهم المحلقه فجراً .
اما بالنسبه لليفاي . لم يعلم بشأن اي شيء من هذا ، لم تخبره هانجي لم تكن لديها الشجاعه لاخباره انها هاربه من الحكم الي وقع على كليهما بدونه .
كانت تعتصر من الداخل مثل حبه فراوله في مطحنه قمح .
ترى نفسها خائنه ..
ترى انها لم تكن تستحق ابدا كل ذاك الاخلاص الذي منحه اياها ليفاي ، هل كان خطأها انها لم ترد العيش فالسجن ام كان الخطأ انها لم تخبره ؟
اجتاح صداع نصفي جانب رأسها الايمن بطريقه وحشيه لكنها لم تكن بحال الشكوى حقاً .والدتها : " سأذهب للحمام واعود سريعاً "
أومأت هانجي وافقه .
واثناء نظرها للسقف ، تخيلت ، ماذا ان ظهر ليفاي الان مثل الافلام ؟ يخبرني ان لا ارحل ؟ ماذا سأقول عندها ؟ .
ثم زفرت وتمتمت : " من الجيد اننا لسنا في فلم "في غمره الم رأسها وتواتر افكارها نظرت للهاتف في يدها ، وفكرت . هل سأرحل هكذا مثل عاهره ؟ علي قول شيء ما على الاقل .
شيء رومنسي من حبيبه هاربه مثل احببتك دائماً ؟ .. كلا هذا مبتذل جداً .
مثل الى اللقاء ليفاي ؟ .. هذا مثير للشفقه .
مثل .. مثل .. انا في كوبا .ان اخبرته انني في كوبا قد يهرب هو ايضاً خلفي !
لكن فالصباح الباكر سيكون خلف القضبان ، ومن المستحيل ان يكون هاتفه معه ..
بدأت عيناها تمتلئ بالدموع : " كنت عرضت على امي ان نأخذه معنا على الاقل كمحاوله ، او اخبرته وحسب ، اذهبي الى الجحيم هانجي تستحقين هذا الالم "لمحت والدتها قادمه من بعيد ، لم يمض كثير من الوقت حتا نادوا لطائره كوبا .