على الرصيف امام مركز الشرطه .هانجي : " ليفاي "
ليفاي : " اللعنه على اليوم الذي ولد فيه ليفاي "
هانجي : " توقف عن هذا ، يجب ان نركز الان "
ليفاي : " يوجد مكيده غير طبيعيه خلف كل هذا "
هانجي : " يرفض ذلك العجوز اعطاء اي معلومات عن مصدر المقطع المصور "
ليفاي : " هانجي .. دعيني اسأل شيئاً ما "ً
نظر اليها مباشره بطريقه حذره ثم قال : " لقد تم اقتيادنا الى تلك الارض بشكل واضح لتصوير ذلك المقطع ، ياللمصادفه لقد كان كل شيء جاهزا فالمكان الذي اردت بالتحديد اصطحابي اليه "هانجي : " اين السؤال ليفاي ، اخبرني انك تعتقد اني ضمن تلك المكيده حتا انظف الرصيف بجبينك "
ليفاي : " الامر حقيقي هانجي لقد تم استدراجنا وكان ذلك عن طريقك! انتي لم تقرري الذهاب لهناك لانه مكان مميز ، اخبريني هانجي ، بصدق ! لماذا ذهبنا الى ذلك المكان تلك الليله ! "
هانجي : "حـ.. حسناً فالواقع ، كنت اعتقد اننا نحتاج قضاء وقت اضافي بعيد عن قتالات الشوارع ، لذلك سألت ايروين بشأن الامر وهو قال ان مكان مثل هذا سيكون ممتازاً ووصف لي موقعه "
ليفاي : " ايروين ؟ "
اطرقت هانجي تنظر الى الرصيف بشرود ، كانت تشعر بأن لا شيء من كل هذا مترابط : " اجل ايروين "
توقف كلاهما عن الحديث لبعض الوقت ، وضعهما الحالي سيء جداً ويبدوا انهما لم يدركا ذلك بعد ، ان الشرطه في هذه المدينه مثل لجنه بالغين بلا اي مستوى تعليمي او اخلاقي تكاد قدراتهم التحقيقيه تتساوى بالارض ، اؤلائك الموظفون لو لم يلتحقوا بالقوات الامنيه لكانوا بكل تأكيد اسواء المجرمين ، ان الطريقه التي تتركب بها عقولهم متدنيه .
كل ما كان يفكر فيه ليفاي هو انه من المستحيل ان تحوز الشرطه ذلك المقطع نتيجه اجتهادهم فالتحقيق ، احدهم سلمهم اياه وهو ذات الشخصيه التي خططت لكل تفاصيل تلك الليله ، لم يستطع ليفاي منع نفسه من الشك بهانجي ، على الرغم من انها متورطه معه الا انه من السهل تبرئتها خاصه وان المقطع يظهر ليفاي وهو يسحبها خارجاً بشده ، ان قالت انها كانت تحت التهديد سيطلق سراحها ويحصل ليفاي على قضيتين بدل واحده .
قرر اخيراً افساد الصمت السائد : " والدتك قضت وقتاً طويلاً بالداخل ، ماذا تعتقدين انه يحدث؟ "
هانجي : " لا اعلم ربما هي تجعل الامر اسواء اعرف انها لا تجيد الجدال "
ليفاي _ تنهيده _ : " غداً سنذهب لايروين ونبرحه ضرباً حتا يخبرنا ما علاقته بالامر ، لماذا تنظرين الي هكذا ؟؟ "
هانجي : " ليفاي .. انا لا افهم شيئاً ، اريد العوده للمنزل "
ليفاي : " هل نعود بلا والدتك ؟ "
هانجي : " لا مشكله لديها "
وقف ليفاي ومد يده لهانجي الجالسه بتعابير فارغه .
امسكت الاخرى بيده التي رفعتها بلا اي مجهود يذكر .
وقفت ليسقط رأسها على كتف ليفاي ، في شيء اشبه بالاستسلام من كل شيء ثم تمتمت : " انا اكره هذه المدينه "ليفاي : " تحتاجين فقط الى النوم "
كان الطريق طويلاً من المركز الى منزل هانجي ، ولم يكونوا ليأخذوا سياره والدتها التي لم تنهي حديثها مع رئيس القسم العجوز ، لم يكن قطع تلك المسافه ليلاً شيئاً كبيراً بالنسبه لهما فالنهايه ليسا مراهقين عاديين ولكن ، ما جعل قطعها صعباً هو الصمت السائد طوال الطريق لم يهداء عقل كل منهما ، كانت هانجي تفكر بعلاقه ايروين وكيف انه كان طوال ثلاثه اعوام صديقاً رائعاً وكان ليفاي يفكر ب هل من الحكمه سؤال هانجي عن تفاصيل اكثر تخص ايروين ..
ليفاي : " اقتربنا ، تبدين متعبه "
هانجي : " اجل فالواقع انا مستيقظه منذ وقت طويل ، واعتقد انني اصبت بالزكام "
ليفاي ينخفض جاثياً : " تستطيعين الحصول على مركبه بشريه تسمى حبيبك الرائع "
هانجي _ ضحكه هادئه _ : " انت غريب اطوار ليفاي "
ليفاي : " هيا ، لم يسبق لي ان اوقعتك "
لم ترفض عرضه ليكمل الطريق حاملاً اياها على ظهره .
انتهى بها المطاف نائمه على كتفه من الخلف مثل الاطفال .
بينما كان هو يشعر بالارتياح لانتظام انفاسها ، عندما حملها شعر بثقل انفاسها كمن اهلكه السير ، يهنئ نفسه داخلياً على قرار حملها .وصل الى عماره منزلها ، صعد السلالم المتداعيه ليصل الى باب شقتها ، كان يعرف مكان المفتاح الاحتياطي حاول الانخفاض واحضاره بحذر لكي لا يزعج النائمه على ظهره ، استطاع الوصول اليه وولج الشقه الصغيره التي يمكث فيها اكثر من منزله في بعض الاحيان ، لم يكن لديه فكره كيف سينزل هانجي من على ظهره الى السرير بلا ايقاظها ، لكنه فالنهايه تذكر لاي حد هو ثقيل نومها ففكر هل يقلبها الى الامام مثل كيس بطاطا ام يحاول انزلها بثني نفسه للخلف وكانت كلتا الفكرتين حمقاء ..
قاطع تفكيره العميق في طريقه انزال هانجي صوتها بقرب رأسه
:" ليفاي _ تثاؤب _ نم هنا الليله "ليفاي :" حسناً لكي استطيع النوم يجب ان اضعك اولا "
هانجي : " لا تفعل "
ليفاي : " اذا انام واقفاً حاملاً اياك هنا طوال الليل ؟ رائع "
هانجي : " اجل ، ايها الوسيم القصير"
ليفاي : " اخر مره ناديتني بهذا الاسم منذ عامين ، ماللذي حدث هل عادت هانجي ذات ال١٦ التي يرهقها المشي الى منزلها "
هانجي وقد تحركت في اشاره على رغبتها بالنزول : " ربما "
انزلها فجلست على السرير ثم سقطت الى الخلف مستعده للعوده للنوم.ليفاي : " انظروا الى الشابه المستبده ، اعطني قليلاً من المساحه لاستلقي انا "
هانجي وقد فردت ذراعيها : " هنُا ، هنا انت تنام " .
