رفع الوسيم المنهك هاتفه ليلقي نظره على ما تبقى من ثروته في حسابه البنكي ، خسر الكثير بالفعل على عمليات البحث التي باءت بالفشل ، هو لم يهتم لحقيقه تضاءل ثروته هو اراد معرفه كم يستطيع تقديم رشاوي بعد ! ..انه على استعداد لتصفير ذلك الحساب البنكي لمعرفه معلومه مفيده واحده تقوده الى مكان زوجته وابنه ، واحده فقط .
كان يفكر في كل تلك المرات التي تعرضت هانجي للخطر قبل زواجهما ، لم يكن يحتاج لاكثر من بضع ساعات للعثور عليها . ذلك بسبب ان اغلب الحوادث التي تحصل سببها اشخاص ومعارف واعمال يعرفها ليفاي جيداً .
لكن هذه المره ، دوله ليست دولتهم ومدينه ليست مدينتهم وشعب لا يعرف عنه شيئاً وليس لديه اي اعمال مرتبطه بهم وفجأه تختفي هانجي..
ماللذي تفعله الان ؟ و ماذا حل ب ابني ؟!..
افكار متضاربه واسئله تكاد تمزق رأس السيد الوسيم الذي بات وجهه شاحباً جداً ليس فقط من انعدام ساعات النوم انما من القلق الذي نهش قلبه وعقله .
هان
*ياللهي هل استيقظ فالجحيم الان ؟ *
ثم وقبل ان تستعيد وعيها بالكامل وبسبب الحاله السيئه لمعدتها تقيئت على ارضيه مخزن النبيذ ..رفعت شعرها من على وجهها بعد نوبه التقيوء تلك وقد بدا وجهها مرهقاً جداً .
وقفت على قدميها ولم تكن حقاً بخير .
خرجت من الباب الى الممرات الحالكه لا تعرف اين تتجه وقد كانت حالتها النفسيه اسواء بكثير من حالتها الجسديه ..*اودو ..اين انت ... صغيري انا اسفه *
* ليفاي اللعنه عليك انت تستغرق وقتاً طويلاً ! *تحدث نفسها بينما تمشي في تلك الممرات مجدداً بلا هدف .
"آني ! انظري ها هي ! "
لسوء حظ جميلتنا قد عبرت الممر الذي كان يقف فيه بيرتولد وآني باحثين عنها .ركض كلاهما ناحيتها بسرعه ، وعلى الرغم من عدم ادراكها حقيقه هاذين الاثنين الا انها لم ترغب في ان يتم الامساك بها ..
وفي منتصف حالتها اليأسه المتهالكه وعندما بات بيرتولد قريباً منها سددت اليه لكمه قويه ..
لم تكن متأكده ولكن بدا لها ان الضرر الذي حل بيدها اكثر من ذلك الذي حل بوجهه .كانت ضربه كافيه ل كسر انفه.. جثا على ركبتيه ممسكاً وجهه بيديه فقد كان الالم مبرحاً ،
هل تعمدت هانجي اصابه انف بيرتولد لان ضربه في مكان آخر لم تكن لتعيقه ؟؟؟ ربما .
لم تنتهي المواجهه كان هنالك آني ، التي لم ترتكب نفس خطاء بيرتولد بمحاوله امساك هانجي بل سددت اليها ركله قويه مباشره بمعدتها.