CHAPTER 25

1.4K 116 64
                                    



Be my baby, be my baby now..

آمنتُ أنّ الحَياة غَيرُ عادِلة كَمّا أنّها تَستَمِر فِي مُعاكَستِنا نَحنُ كأناسّ، بَل جَميعُنَّا نَعتقِد أنَّها تُعاكِسُنا فأصدرّنا بِحقها حُكماً بالإعدام و هِي ماتزالُ صغيرة داخِلنا، فِي حِين أن الحَقيقة هِي أنّ الحَياة مِثلنَا لا حَولَ لَها و لا قُوة هِي هَكذا طَبعُها، مَصيرهَا أو حُكمها أنها تَحوِي

بعضاً من الفرّح و بعضاً من القرَح
بعضاً من العطاء ثُم الأخذ

لكنّ، يستحيلّ أن يدوم حالٌ واحِد
فأحوالُها مُتذبذة و عادِلة في النِهاية.

أجزمتُ و أصدرتُ حُكم القصاص بحَقِ الأسود و كُنتُ على شَفى التنفيذ لَولاَ أنِّي مُجردُ مُضغةٍ من طينّ

لطالَمَّا أخبرتنِّي أُمِي أنّ علي التَقصيرُ في طُولِ لِسانِّي و أن أتغاضى عنّ بعضِ التَفاهاتّ لأُحقق الهُدوء لِنفسي، إذ لطالَما أتعبتُ و أرهقتُ روحِي بالإهتمام لأتَفه المُعضلات و جَعلتُها تُهَدِم قُصور آمالِي بِكل هُدوء

و لَطالَما كانَّ لِسانِي لاذِعاً لا يُحبُ سَتر الحَقيقة بل يُظهرُها بأبشَع الأقوال إنّ تَعلق الأمرُ بِكرامتِي

أغلقتُ ثَغري عنّ النزاع الليلَة و اليَوم بِطولِه فكانتّ النتائِج أنّ حَضيتُ بِيومٍ رائع، بيننا تَجاذُبٌ عَجيبّ أحِبُ نَفسي و أنَّا مَعه و أحبُ كُل اللمسات التي يَطبعُها على جَسدي حتى المُؤلِمة منها..

نَجحَ بِطبعِ عَلامة قاتِمة الزُرقة لِتُزيِن رَقبتي كَما نَجح بإيقاظ النِيامِ لَيلاً بِصرختِي المُدوية إذ كانّت بِدايةُ حَديثي مَع جيني و الجَدة عِبارة عنّ سؤال "ماذا فَعل لَكِ؟ هَل ضَربك؟"

لَم أستطِع الإيجاب طَبعاً مُشكلتي أنِّي سَريعة الخَجل لَكنّ كانتّ جِيني سَريعة البَديهة فَضحكت بعد أن شاهدتّ العلامة على رَقبتي لِتفهم كَلام عَمها المُبهم سابِقاً و لا عَجب أن الجَدة هِي الأخرى قد فَهمت

حَدث كُل هَذا و أنَّا آخذ تاي الصَغير منّ بين يَديها و هذا ماجعلني أنسى إحضار سُترتي فحضيتُ ِقسطٍ من الغضَب فيما بَعد، لكنّه كانّ وَدوداً بعض الشيء ليس كسابقيه~

"هؤلاء الأشخاص تحديدًا، من يبدو أنّهم
اعتزلوا العالم، يبنون بأنفسهم، وبأدواتهم
الخاصة عالمًا مصغّرًا مثلما تفعل ديدان
الخشب، عالمًا متفرِّدًا ولا نظير له"
- ستيفان زفايغ

رَبطتُ تِلك الكَلمات بالأسود و كانّت النتيجة أنِّي مُتحمِسة لِدخولِ عالمِه و تَقاسُم مَسؤليتِه، لِما حُبي لَه في إزديادٍ دائِم رُغم قِلة تَصرفاتِه؟

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن