CHAPTER 23

1.1K 108 58
                                    





كمّ منّ دائِرة عليّ القَطع بَعدّ لأكُفَ عنّ البَحث؟
كمّ تَبقى منّ الوَقتِ حَتى أتُوه إلى الأبَد ؟
أيُمكنُ السِباحَة في مُحيطِه دُون الغَرق؟ أو على الأقَلِ الخُروجِ بأقلِ الأضرارّ.

لا بُد منّ أنّ هنالِك مَنفذٌ للسِباحَة داخِله دُون أن أُصبِح ماءَ نَفسِي، لَكنِي أظّلُ أبتَلِعُ ما ظَننتُ أنهُ هَواءٌ
أظَّلُ أعثُر على أحجارٍ مُربوطَة بِقدمي

تَسحبُنِي أعمّق..أعمّق.. و أعمّق.

«رُوحُكَ ستأوِي لِمنّ تألفُه»

أصحِيحٌ هَذا؟
صَدقتُ بالحُبِ مَّرة و كانتّ النتيجَة وهيمَة لكنّ مَع ذَلك عاودتُ الوقوع بطَريقة أبشعّ من سابِقتها إن أحسنتُ نَعتَها

في الوقتُ الذي تَحطمتُ فيه و وَددتُ الموتَ على العَيشِ كَرهينة وَجدتُنِي ألتبِس الأعذار و أُحب النَظر لِهيئتِه حتى لَو ما شَعرتُ بذلِك،

أظُنُ أنَّه هُوَ منّ بَثَّ فِيَّ الرُوح بعد أن تَخليتُ عنّها.
فَلِما لا أردُ لَه الجَميلّ؟


إنتهيتُ منّ أخذِ حَمامٍ مُريحٍ لِتوي فَعرجتُ ناحِية غُرفة المَلابس أختارُ شيئ أستُر بِه جَسدي لأقضي الليلَة

بَعد أنّ إنتهيتُ ناظُرت الساعة أستكَشف الوقت لِشعوري بالجوعّ، فكانَّ لِمعدتِي الحَق بِتنبِيهي
يكادُ اليَومُ يُعلِن نِهايته و أنا لَم اكُل شَيئاً بَعد

نَزلتُ الدَرج بِكسَل أسير إلى المَطبَخ إلى أن وَصلته، فكانَ هُنالِك ثَلاثُُ منّ الناس

لَم أهتَم لِما حَولي و إتجهت إلى الثَلاجة، إقتنيتُ حَبة أفوكادوا مَع حَبتينّ من البيض لأعِد لِنفسي توست تحت أنظار الخَدم إن صَح وَصفهُم

جَلستُ بعد ذلِك على الطاوِلة أضَع أمامِي كوباً من عَصير البُرتقال الذي عَصرته لِنفسي مَع صَحن الذي حَوى التوست

أشّعُر بالرِضا.

لَيتني ما امتدحتُ شعوري إذ مادام دَقائِق، فقد تقدم أحدهم مني و كانت إمرأة مُتوسطة العُمر تبدوا أنها خادمة تَحمل هاتِفاً بين يَيديها ناطِقتاً

"سيدتي، الإتصالُ لَكِ."

ناظَرتُها بإستعجاب بينما كانت تَعابيرها هِي فارغة
وَضعتُ الفرشاة و السكين من كَفي لأُمسِك الهاتِف و أضعه على وَجهي مُنتظرتاً حَديث الطَرفة الثانِي فلم أنتظر كَثيرا

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن