لطالَما وَضعتُ نَصب عينايّ أنَّ ذَلِكَ المُر سَيمُر و سأبتَسِم، و ها أنَّا أفعل.
لَمّ يَذهب إنتظارِي هَبائاً فها أنَّا أكافَئُ بِحبِه، لَم أحلُم يَوماً بأنّ يكونَّ زَوجِي هكذاَ، زوجٌ غيرُ إعتيَادِي.إنّه قاسِ المَظهر، لئيمّ، بارِد، لا يُجيدُ الرومَنسيَة، لَكنّه يُحبنِي و حِين يَفعل أتمنَّى أنّ لا يَبتعد عنّ جِوارِي.
أُحاوِل جاهدتاً فهَمهُ لكنّ الأمرَ أصعبُ منّ هذا، يتصرفُ بتملُك زائد يَجعلنِي أشعُر بالغرابَة إذ أنها أولُ مَّرة أشهدُ شخصاً مِثله، يُريدنِي له و إنّ كانَّ بهذا يُؤلمنِي. لا يُفكر سِوى بِنفسه.
لَديهِ جروحٌ تُأثر عليهِ هذا ما استطعتُ فَهمهُ رُبما، سأحاوِل مُجاراتِه و إخراجِه منّ شرنَقة الماضِي يَوماً ما. أتمنى أنّ يُساعدنِي فَحسب.
أخذتُ شورت و تيشرت عريض منّ ملابسه لأحاوِل تَنسيقهما على جسدي، لَم تكنّ النتيجة مُرضية و بِنفس الوقت لَيست سيئَة، كونِي ذاهِبة للمنزل فلا بأس بهذا على كُل، سأغيرُ فور وُصولي أو سنذهب قبلاً لمحلِ ملابسٍ ما لأقتني شيئاً مناسِباً. إنّ قَبل
حَملتُ شعري على شكلِ كَعكة و ارتديتُ إحدى نعاله، لقد حَرص على إحضارِ كُل ملابسه في حينّ لم يُحضر لي شيئاً سوى ملابس داخلية صغيرة! أنانِّي.
خَرجتُ منّ الحمام لأقابل جَسده المُفترش للسرير، يقابلني بِظهره العارِي و هو يحشرُ رأسه وَسط الفراشّ، إقتربتُ بهدوء إلى أنّ جلستُ بجانبهِ على السرير، وَضعتُ إحدى يداي أربتُ بها على ظَهره و سألتّ
"مابِه طِفلي؟"
لَم يُجبني بلّ إعتنّق الصَمت و هو بنفس حالتِه، إنحنيتُ بجذعِي أقترب منّه لأبعد الفراش عنّ رأسه، قابلنِّي وَجهه و هُو مُغمضُ العينانّ فابتسمتُ و أنَّا أمرر أنامِلي على وجهه
"لا تتظاهَر بالنَّوم، هيا لِتجهز نَفسك و لِنذهب."
وَصلتَه كلماتِي ففتح عيناه قُبالتِي لِيردف مُجيباً"على ماذا سأحصل في المُقابل"
كمشتُ عيناي قليلاً لأفكر بإجابَة مُرضية ثُم نطقت"ألستَ تمتَلِك كُل شيءٍ بالفعل؟"
طالعنِّي بإبتسامة راضِية و هُو يَرفع رأسه ناحِيتي ثُم أجابّ "مَعكِ حَق."سَبقتُه بالنزول لأتأكد منّ إغلاق النَوافذ قبل ذهابنَّا لِينظم إليّ بعد حِينّ، لَم يتأخر بِذلك لكنّ ملامِحه لَيست سعيدَّة، سأحاوِل إرضاءه لاحِقاً أخافُ أنّ يعدُل عنّ رأيه بالذهاب مَع أنَّه لَم يكنّ له رأيٌ بهذا.
![](https://img.wattpad.com/cover/221440317-288-k360775.jpg)
أنت تقرأ
The Black , الأسّوَد | K.TH
Romance𝑰𝒇 𝒘𝒆 𝒏𝒆𝒗𝒆𝒓 𝒕𝒓𝒚, 𝒉𝒐𝒘 𝒘𝒐𝒖𝒍𝒅 𝒘𝒆 𝒌𝒏𝒐𝒘? - كانّ الشعور مُخيفاً.. - أتخافُ فقدانِي؟ ظننتَ أنِّي هربت؟ ~ /بَعض الأحداثّ مُقتبَسة مِن مُسلسل -تُركي-/ 04/20