CHAPTER 18

1.3K 112 85
                                    


If we never try, how would we know?

عَجيبةٌ الحَياةُ كَيفُ تَجعلُنا نَكره و نُحبّ دُون مَبرِراتّ
كانّ أكثّر منّ أكّره، تَعوَذتُ مِنّه فِي كُلِ مَرةٍ قابلنّي و تَمنيتُ لَهُ كُلّ الشّر و الأنّ بِتُ أُريدُه!

خِلتُك نَذيرَ بُؤسٍ و لَعينٍ أحاطَ حَياتِي بِسوادِه و عُتمته إذ سَحبنِي من نُوري لِيغرِق الحَياةَ داخِلي و أنّا على قَيدِها و ما ظننتُني سأنحازُ لرأيٍ خِلاف لكنّ شاء القّدر أنّ تَكونَ سُلطتَهُ أقوى فَعمّر نَفسي التائِهة بِك

ما ظّننتُ و لوّ لِبرهة أنِّي قّد أشُد الوَثاقّ و أُجهِز لِسفّرة ناحِية منّ أغرقنِي ذاتّ يَوم، فَبِتُ الأنّ أرجوا مِنه الأمّان و العَطف..

هَجرنِي النّوم و تَكتَل الحُزنّ بينّ جَفنيّ فما كَانّ لِي سِوى الأميرِ النائم جانبي لأُفرغَهُ مَكبوتاتِي لِعلمِي بِضعفه و غِيابِه

فإنّي أثّق أنّه حَتى و إن أحصى ما أقُول فلنّ يَسمعهُ ثالثٌ، إذّ أنّ صلابتّه و جَبروته أعظّم منّ أنّ تُخوِل لَه الحَديثّ عن ما يَعودُ له أمامّ منّ كانّ

فإنّي حتى و إن ما أُقّر أنتمِي و أعُود لَه، أحمِل إسمه و بَعضاً منّ جراثيمهِ التِي بدأت بِغزوِ داخِلي و تَعميري من جَديد بَعد آخِر خَيباتِي.

لَستُ مِمن يَستهينُونّ بالخَطأ و يُعيدونّه حتى و إنّ كانّت العاقِبة جَديرة بالذِكر لِآمّدٍ بَعيد، لَكنِي أبتغي تَجريبَ لَذةِ الحُب بِوسطٍ قاتِم يسوده العَظمَة و الكِبرياء

أرى إنعكاسي بِه، فإنِي أشبِههُ بِكبريائي و عُلوِي عنّ منّ حَولي، و ما أزالُ أبتغي كَسبَ الكَثير منّ صِفاتِه الأخرى، أو أُريدُ أنّ يُكملنِي بِها

بِالتَفكير فإنِي قد أضحيتُ و أمسيتُ و بِتُ جُزءاً مِنه الأنّ فأينّ المَفر؟ لا ضَير منّ تَعديل حَياتِي لإكمالها بِسلام! فَبعد أنّ خُطَّ إسمي لِجانبِه و حَملتُ لَقبه ما أظنّ أن هُنالِك مَفرٌ مِنه

أُفضِل سَحبه إليّ و تَقاسِم ظِلاله لِنُصبِح سَواسية على أنّ يَكونَ كُلٌ مِنا بإتجاه، ما أزالُ أبتغي صُنعَ ذِكرياتٍ جَميلة على متنِ الحَياةِ قبلّ أن يَتغمَدني العَجز

إلتصاقِي بِه لأكثر من اربع أشهر جَعلنِي أنحازُ لهُ و أعتادُ دِفئ صَدره للنّوم و بَرائة مَلامِحه للهّو، و تَكبرهِ لِلبّوحِ.

حَتى هُو الذي كَانّ جَسداً بِلا روحٍ ساهَم فِي جَذبي لَه بإلقائِهِ بَعضٍ منّ مَكبوتاتهِ على هَيئةِ هَترفاتٍ وَسط سُباتِه الطَويلّ، بينما حازتّ يَدي على دِفئ أنامِله و هُو يَشكوا فَكنتُ المُنصِتة الوَحيدة التِي تُربتُ عليّه لِيهدأ

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن