CHAPTER 27

877 110 59
                                    



لَمّ تأتِي هَذا المَساءَ أيضاً، و أيضاً أنَّا لَمّ أنساكّ.. كِلانَّا يُحافِظُ على و عُوده لآخر جيداً!

لَمّ يُكلِف نَفسهُ عناء اللحاقِ بِي و لا شَرحِ أفعالِه، كَيف لَه أنّ يَفعل بِي هَذا؟

بِتُ أفهَمُ الأنّ كُل ماحَدث لَم يَكنّ سِوى تَخطيطٍ لعينّ لِهدَم ما تَعبتُ عليّه، كانّ هَدفُهم من البدايَة تَدمير عائلتنّا و قد عادوا لإتمام خُطتِهم

لِغبائي حَسبتُ لقائِنا قَدراً و أنّ الحياة تَنوي جَمعنَّا، عليّ التَخلصُ منّ حُسنِ نيتي الزائد فالمُجرِم يبقى مُجرماً.

كَيف لَه أن يَخدعنّي بِهذه القسوة؟ كانّ آخر من توقعتُ منه فِعلاً مُماثِلاً فَفتحتُ له قلبي على مَصرعيّه أستضيفُه
الرِجالُ سَواسِية.

بلا وَعيٍّ منِّي أخذتُ حماماً قاسِياً أحُك كُل إنشٍ من جَسدي بِقسوة أحذِف لَمساتِه لأزيدَ الأمر بشاعَة فباتَ جسدي مُمتلئِ الكدماتِ و الأثار 

قَضيتُ ما مَر منّ أيامٍ بمنزلي مُغلقتاً بابَ غُرفتي و لا أُنصتُ لحديثِ أيٍ منّ عائلتي فَقط أريد الإنفراد بِنفسي لأتغلب عَلى هذهِ المِحنّة، أخشى أنّ يكونّ منّ الصعبِ عليّ ذلك خُصوصا بَعد أنّ تأكد خَبرُ حَملِي..

بِسببهِ أنزل بعد أنّ أتأكد منّ أن الجميعَ نائِم لأُنعِم عليهِ ببعضِ الطعامّ فلَيس ذَنبه، ماذا أفعل ألأن؟ الأمور تتجهُ لأسوء،

تأخر الوقتُ و النوم يأبى زيارتِي فبقيتُ جالستاً على الكُرسي بِجانبِ النافِذة أقابلها بِظهري بينما أُمسد على بَطني و أُفكر بِما سيَحِلُ بِنَّا الأنّ

رُبما سيكونُ عليّ التخلصُ مِنه أخاف عليهِ من العيشِ دونّ أبٍ يحميه، مَع أنِّ سأكَرسُ نفسي لَه لكنّ يبقى مكانُ الأبِ صعبُ التعويض..

أحسستُ بيدٍ تتطاولُ على شَعري فَفزعتُ و وقفتُ منّ مكانِي بِوضعية هَجوم إلى أن رأيتُه.. إنهُ هُنا بِجانبي و يَستنشِق من نَفس هوائي.. الأسود!

عَصفَ قلبي منّ الشوق في حين كَشرتّ عيناي بالحُزن و الكُره، أنَّا مُتناقضة مَع نَفسي حِيالتَه، حالتُه تبدوا جَيدة فقط قدمه النازِفة، منّ الواضح أنها علامة قد حَصل عليها لِتوِه

نَظر لِعيناي و قَطع خُطوة قُبالتي لأنسحب بالعديد مُتحدثتاً بِحدة و غُل

"أُخرج منّ مَنزلي حالاً!"

تَجاهلَ ما نَبستُ به و تَقدم إليّ لأكثر لأتراجع أنَّا إلى أنّ نَجح بِمحاصرتي معَ الحائط فَتكلمتُ مُتصنعتاً القوة

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن