CHAPTER 17

1.1K 107 63
                                    



إنَنِّي أتألَمُ بِطريقةٍ لا تُطاق
فأضحَى جُل مَا حَولِي باهِتٌ
مَا لَعنتِي؟

أصبَح المُهدئ أنيسُ وِحدتِي هَذه الأيامّ
ألجئُ إليّه لِتثبيط الجهاز العصبي المركزي إلى أقل درجة، وتثبيطِ القلق دون فقدان الوعي.

أتلَوى مِنّ الألَم كُلما تَقاعستُ عن آخذه
ما إستطعتُ تَصليحَ العُطبِ الذِي بِقدمي و لا إستطعتُ التَنازُل عنّ المُهدئ فأمسيتُ كالجُثة لا أتحرَك من على السرير أتَناولُ الطَعامَ على شَكلِ أدّوية و حُقنّ

لا عِلم لِي كم عليّ أنّ أبقى هكذا و لا كَيفَ سينتهِي بِي الحَالُ

مَر أُسبوعٌ و أنَّا بِنفسِ الحالَة، لَم أستِحم حتى
غَدوتُ أقرفُ منِي و اللعّنة،

هَذه اللَيلة أنهيتُ حَقنَ نَفسي بالمُغذيات لأتعاطَى بعد ذلك حَبة أُخرى من المُسكنِ أُسكِتُ بِه ألامِي دُون تَفكيرٍ بِعواقبه،

تَمددتُ بأريحية على قَبري فبدأت الأفكارُ تَجوبُ عَقلي كَعادّتِها؛

تِلك الطبيبة.

دائِماً ما يقول كوك أنّها بِحالة عاديَة، و كأنها أصبحتّ جُزءاً من رُوتيني؛ إذ إنشغلتُ بها و رأيتها كثيراً سابقاً كما لَم أفعل مع اي غريب. أو أشعُر بالمسؤلية ناحيتها، تركها بذلك القصر له عواقب أنا أكثر من يعلم.

لا يلزم أن تكون بيننا علاقة قوية لأشعر بالقلق عليها؛ حتى لو تركتُ كلباً بذلك القصر لقلقت.
لكنّ وجود كوك و جدتِي كافِي؛ رُبما.

...

أفقتُ عَلى مُلامَساتٍ غَريبة تَتنقل على وَجهِي فبدأتُ بِفتحِ عَيناي على مَهلٍ لِتظهر أمامِي هَيئتها؛

بقيتُ أنظُر لِتلك الهَيئة التِي ظَننتُها هَلوسة لَولاَ إعترافُها !
و ليتها لَم تعترف

أتجرأ اللعينّ كوك على إحظارها!
ما تَمالكتُ نَفسي بَعد أنّ قابلنِي ظَهرها فأمسكتُ مِعصمها الذِي ظَهر أمامي و سّحبتُها بِما تَبقى لِي من قُوى مُزمجراً بِحدة أسألها عن اللعنّة التِي أتت بِها إلى هُنا،

تَصنّمت الفَتاة فَوق صَدري تُطالِعني بِصمتٍ إلى أن نَبستّ بِرغبتِها بِمساعدتِي؛ و منّ قال أنِّي بحاجة للعنتها لما لا تحتفظ بمساعدتها لنفسها هِي أكثر منّ يحتاجها!.

لكنِّي لَم أستطع الكشف عن ماجاب خاطري كما لَم أستجب لِرغبتها بالتحرر؛ فَعيناها كانتَّا جُل ما ألقِي لَه بالِي. شردتُ، غرقت بل أبحرتُ بإرادتي بعيداً أتطلق قدماً للذهاب أبعد أكثر بعد.

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن