CHAPTER 15

992 102 22
                                    




مُتعَبةٌ أنَّا مِنَّ المُكوثِ فِي المَكانِ الخطأ مِنَّ التَعايُشِ مَع الأشياءِ المُتاحَة لاَ المَرغُوبَة، مُتعبةٌ مِنّ العالَمّ أَجمعّ.

أشّعُر بالكَثيرِ مِنّ الأشياء
أشياءٌ غَريبَة داخِلي تُشعِرنِي بالكَآبَة و تَجعلُني أُفكِر لِما أنَّا مِن بَينِ الجَميع؟

ألمّ تَكفِنِي الطُرق المُلتَوية التِي أقطعُها حالياً رَغبتاً فِي الفَرجّ لِتُضيفَني الحَياةُ خَيبتاً أكبّر؟

أ أنَّا الحَمقاءُ أمّ هُو النَذل؟
لَطالمَا كانتّ جُوري تَكرهُه! أكانتّ تَعلَمُ مثلاً؟ و لَم تُخبرني!

قُدتُ طَريقِ أخرجّ مِنّ الجماعَة بَعد أنّ تأكدتُ مِن سلامَة سيهُون منّ قَبضَة ذَلك المُتوحشّ

وَصلتُ اليابِسة فبدأتّ أقلِبُ عينايَ بَحثاً عَنّها إلى أنّ لَمحتها وَسطَ جَماعَة الأطباء، فَتقدمتُ ناحِيتهم

زَيفتُ إبتسامةً على محياي لِتنهَمرَ التَهانِي عَليّ فَور أن أصبحتُ ضِمنهم، تَقدمتّ جُوري ناحِيتي بإبتسامة لَطيفة مُرددَة

"كَيفَ هُو حالُ عَروسِنّا"
إبتسمتُ بِتكلُف بينما أُتمتِم بأذنِها

"أحتاجُك، لِننسَحِبّ"

فَورَ ما أنهيتُ جُملتِي إلبتعدتّ عنِي تُطالعُ مَلامِحي لِتنكمِش للحظَة ثُم تَسحبني مُتكلمة بإبتسامة واسعَة تُودعهم فَفعلتُ المِثل
"أستمتعوا لِنلتقِي لاحِقاً"

مَا إن إبتعدّنا مِسافَة كافية عَنّ الحَفلّ حتى سألتّ بِسرعة تَلفُني ناحيتها

"أكنتِ تَبكين؟"

حَاوطتّ وجهي بين كفيها مُضيفَة
"منّ أزعجكِ هَانَا مابِك لِما حالُك هكذا!"

ما إستطعتُ كَبح نَفسي فبدأت دُموعي بالإنهمار و تسارعتّ شَهقاتِي فاقتربت تَحضُنني لَها و تُربتُ على ظَهري تُهدأ مِن رَوعي إلا أنها أخفقت فقد زاد بُكائي لأتمسك بِفساتنها مُتمتمة

"لَقدّ أحببتُه، لِما الجَميعُ ضِدي..كُنتُ..كُنتُ.."
"منّ هَذا ماذا حَدث هَانَا؟ أساء تايهيونغ لَكي بِشيء"

اللعّنة على ذلك الـ تايهيونغ و عائلته
وغَدٌ حَقير دَمر حَياتِي بِرُمتها

إبتعدت عنِي تَلُف وجهي بين كَفيها تُمسحُ مجاريَ الدمُوع تَدعونِي للنظَر لَها فَفعلتّ
ناظَرتني تَنتظِر منِي إجابَة عنّ سبب حالتِي فتكلمت بَعد عناء

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن