CHAPTER 20

1.2K 113 50
                                    




عَزِيزتِي.. إقتَربِي وإرّمي بِقميِصّكِ دُونَ إكتِراثٍ، دَعِينّا للِهّاويةِ نَغوصُ.

لِلَحظَة باتَّ كُلُ ما حَولِي باهتٌ، فَحتَى لَوّ أنكرتُ و بِشدة..فإنِي لَمتّعلِقٌ بِها كالعنَّة!

إكتسانِي الألّمُ كمّا لَم يَفعلّ سابِقاً، لستُ مِمنّ يتأثرونّ ولكَنها أثرتّ فِيّ و بِقوة، جَعلتّ مِنّي أنَّا الذي أقتُل منّ يتخطى حُدودِي أعتذِرّ لِسوءٍ بَدرَ مِنِي.

ما أعلّم إنّ وَصلها إعتذارِي لكنِي غاضبٌ منّ نَفسي التِي أرسلتّ الإعتذار على هَيئَة قُبلاتٍ حَميمة، و أحضانٍ مُشبَعة بالدِفئِ و الحاجَة

بادلتنِي ما فعلتُه دُون كَلامّ، دَخلنَا عالَم المُتزوّجين دُون مُقدماتّ، تَسحبُني إليها و أُلبي الوُلوجّ

فَكيفَ لِي برَفضُ صُفرةٍ كخاصتِها؟ مَليئة بِشتى أنواعِ الطعامّ الشّهي و بإنتظارِ أنّ تُستهّلَك؟

لَبيتُ النِداء و جَلستُ على مائِدتها أقتطِفُ منّ مَلذاتِها فكانتّ أشدُ وَطئةً منّ الجَحيمّ، جَعلتنِي لا أرى سِواها و لا أُريد غَيرها.. بِبرائَتها و عُذريتها التِي إقتطفتُها لِتوي جَعلتنّي أتأكدُ منّ أنها لَنّ تَكونّ إلا لِي، حتى و إن كانتّ أحَاسِيسي ناحِيتها تُفسرُ بالكَثير ما عَدى الحُب.

إتخذتُ منّ خَصرهَا العارِي مَكباً لرأسي أريحُه بعد أنّ إنتهتُ مَعركتُنا المّلحمِيَة، تَمنيتُ لَو لَم تَتنهِي إذ أنّها لا تُشبّع لكنّه دائِماً ما يُعارِضُ القَدرُ رَغباتِي

كانتّ أنامِلها تُعانِق خُصلاتّ شَعري تُمسِد عليّه بينّ الفينَة و الأخرى و كِلانَا مُعانِقٌ الصمتّ

لا كُلم لِي لِقذفه، لَكنّها عَكسي تُخزِنُ طُناً منّ الأسئِلَة و ها هِي تُفرِج عنّ أهمِ ما يَشغلُها بِصوتٍ هادئّ إلتمستُ بِه إنزعاجاً

"أينّ ذَهبتّ عِندما تَركتّنِي سابِقاً؟"

تُردد نَفس السؤالِ مابالُها؟

"إنها المّرة الثالثّة تسألين نَفس السُؤال."

"كما هِي المرة الثالثة التي تتهرب بِها!."

صَمتُ عنّ الحديثّ فنفذتّ مِساحتِي لإلقاء الجواب ما جَعلها تتكلَم منّ جَديد

"منّ تِلك الفتاة؟ ألديّك حَبيبة؟"

وَقفتُ بِجذعي عنّها و ناظّرتُ وَجهها بِجدية ما جَعلها تُبادلُني بالمِثل، رفعتُ جانِب حاجِبي مُتسائِلاً فأتممت قبل أنّ أسأل بصوتٍ ممتعص مُقلدة

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن