CHAPTER 31

879 87 28
                                    





كُنتُ أذهبُ إليّه بالرُغم منّ إنطوائِي و أحدِثُه كثيراً رُغم قلة حَديثِي مَع الأخرين، حِينها أكدتُ أنّه مُختلفٌ لكنِّي فَضلتُ الكَذِب لوقتٍ قصير

أمَّا الأنّ فما عُدتُ أتحملُ فِكرة بُعدهِ، فقدتُ آخِر ذَرة منّ الندم لِحبي لَهّ، إذّ هُو أكثرُ مِما تَوقعتُ يوماً.

فَضلتُ لَو لَم يَبتعدّ عنّ جِوارِي لَكنّ ملامِحه الجادة حالتّ دونّ ذلك، لَم أستطعّ البوح بِكلمةِ لا تَذهب خِشية منّ إفساد الوضعّ، كونّه لطيفٌ اليَّوم لا يَعنِّي أنّه قد تَخلصّ منّ جُزئه الصارِم، أحمِي نَفسي المُحِبة.

بعد ذهابِه قررتُ الإنضمامّ لكلِ منّ سيهون، كوك و تشان كانّ الإثنان غارقانّ بأمورٍ تخصُ العملّ، مَع ذلِك إستغللتُ الوضعّ للإطلاعّ على أحوالِ الشركة و الأمر كانّ يبدوا مُطمئناً لِحدِ الساعّة

لَم يَمضي وقتٌ طويلّ حتى أتت أمِّي تستدعيني لِمرافقتِها ففعلتُ بكلِ سرور، لقد إستطعتُ فيما سَبق شرحَ الوضع لها

مَع أنها كانتّ بالفعل تَعلم أنّ لا ذَنب لتايهيونغ لَكنها شعرتّ بالخوف عليّ حتى منه، لأنّه يحمل منّ دمائهم
أخبرتني أنّ سيهونّ لا ذنب لَه و أنها سمعتّ محادثتَه مَع كوك لا غَير، و هذا ما جَعلنِّي أشعُر بالندم حيالَ ماقذفتُه منّ كلم جارِح إتجاه سيهُون. أكرهُ الغَضب، يَجعلنَّا نبوح بأشياء لا يمكنّ إسترجاعُها. أو بالأصح أكره الكلام.

جَلستُ رِفقة والدتِي على الإريكة بالصالة أنتظر ما هِي على وَشك سرده لكنّها لَم تفعل إذ إنقرع جرسُ المنزل مُنذراً بوصول زائر

للحظة فَكرتُ أنّه قد يكونُ تايهيونغ، يبدوا أنّ حُبه يَزداد~ إذ لَم تمضي ساعة على مغادرتِه.

كانّ الزائر إمرأة شّابَة، بجسدٍ رشيق مشدود، صَدرٌ منتفخ بارِز و مُؤخرة عَريضَّة، مَع ذلك كانتّ ملامِح وجهها بريئَة عَكس جسدها القاسي

ليستّ منّ معارِفي و هذا ما واشكتُ البوح بِه جهراً، أردتُ سؤالها عنّ هويتها بِكل تواضُع لكنها سبقتني تَقذفِ بلسانٍ بذيئّ

"أنتِ؛ أيتُها العاهِرة أنّ لنّ تكُفي عنّ أخذهِم منّ حَولي! مالعنتُك ألا يُمكنُك أنّ تكونِّي مُخلصة لِزوجِك فحسب واللعنّة!"

لَم أفهمَ حرفاً مما قالتّه، كلماتُها مُعقدة أمّ أنِّي بِتُ بطيئة الفَهم! لَم تُتح لي المجالَ للسؤال لَربما هِي مُخطئة!

"لَقد سئمتُ منكِ و اللعنَّة! هانَّا، هانَّا، هانَّا..هانَّا بكلِ مكانٍ و اللعنَّة، إنّ لم تَبتعدي عنّ جونغكوك سآخُذ زوجِك بلمحِ البصر لنّ أبقى صامة كما كُنت سابقاً لذا منّ المُستحسنِ أنّ تلزمي حُدودكِ"

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن