CHAPTER 03

1K 107 13
                                    

Who are you?

-

"بِحاجة لصورة؟"
أردف المتنكر بالأسود بينما يرمقُ الطبيبة بنظرات باردة
زفرت الأخرى الهواء بسخط لتقلب عينيها و تَنظر الى الطريق من النافذة

"اتمنى أن يَمُر الاسبوعان بسرعة"
تمتمت بِصوتٍ شبه مسموع بينما تغلق عينيها لتسترخي قليلا فالطريق طويلٌ أمامها..

كان الاثنان يجلسِان بجانب بعضهما البعض في المقعد الخلفي من السيارة بينما يجلس في المقعد الامامي السائق بطبيعة الحال

نقصد بالاثنان هانا و تايهيونغ طبعا
الطبيبة و أسود.
كانت هانا تغفوا بينما تتكئ برأسها على النافذة و الاخر يضع سماعاته مشغول بالعبث بهاتفه

مرت ساعاتين و هُما على الطريق كانت هانا قد افاقت من غفوتها لذا كانت تنظر الى الطريق عبر النافذة

"الطقس ليس جيد"
تكلم الأسود بجدية بينما يشابكُ اصابعه ببعضها و هو يلمح إكتساء السماء باللون الرمادي من نافذة السيارة
إلتفت من معه إليه ليصوب نظره الى السائق ثُم عاد يتفقد هاتِفه قبل أن ينعقد حاجباه و يأمر

"شَغلِ المذياع "

نفذ السائق ذلك بينما هانا لم تكترث لما حولها لا زالت تنظر الى الطريق بملل، هِي فقط تفكر كيف سيمر الأسبوعين!.

"أنباء عاجلة نُحذر من هبوب رياح قوية بسرعة 60km/h اضافةً الى امطار رعدية غزيرة، لذا يُرجى من الجميع عدم الخروج و أخذ الحيطة و الحذر"

تكلم مقدم الاحوال الجوية عبر المذياع ليبتسم تاي بجانبية  يضع يده على ضقنه كأنه يَقول ألمّ أقُل؟
صوب نظره بإتجاه مقعد السائق لِيطلِق بحقه مجموعة مِن الأهانات

"إلاهي كل هذا الغباء في يومٍ واحد! هذا كثيرٌ عليّ!."

أفاقَت هَانَا مِن أحلامِ العَصر لِتنطِق هِي الأخرى بِتفاجُأ
"ماذا! أَتمزح؟ نحن نصعد على قِمة جبل في هذا الجو المريع؟ و ماكُنتَ لِتعلم لولا أن لاحظ الطبيب هذا؟"

أضافَت مِن جَديد و هِي تُطالِع الَليل الذِي بدأ بِنصبِ أشرِعتهِ للإستقرار
"و اللَيلُ يُرَحِب بِنا أيضاً"
أنهت جُملَتها بِـ "تشه" ساخِرة لِتضَع كَفها على وجهها
حاجِبتاً معالِيمه المشمئزة منّ الموقف الساخِر

"أنا حقا أسف هذا خطئي-"

"طبعا خطئك! لا أحب الاعتذار، أعثر على مكان نقيم فيه الليلة الى ان تمضي هذه العاصفة بسرعة"
و قَبل أن يُكمِل ما كان يَتلَفظُ بِه السائق دِفاعاً عَنّ جِنايتهِ قاطعته هَانَا بِبتّرِ إعتذاره بِصرامة. أشد ما تمقتُه، بعد أنّ تتم الجُنحة لما الإعتذار؟ إنّ كانّ الإعتذار مُفيدا لِما وُجد القضاء و الشرطة؟.

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن