CHAPTER 32

955 79 39
                                    


نُورٌ نِهايةُ الرِواق في إنتظارِي أنّ أصلِ لَه، تَقفُ هناكَ بإبتسامتها الناعِمة تَمد يداها ناحِيتي و تَدعونّي للتقدُم أكثر

و دُون تَفكير أتقدمُ، أركُض، أُهروِل ناحِيتها. لستُ مُستعداً للتخلي عنّها الأنّ، ولا لاحِقاً.

كانّت هِي منّ أنارتّ عُتمتي بإقتحامها عالمِي، زاحمتنِي حياتِي دونّ قصد إلى أنّ باتّت جُزئاً لا يتجزءُ منها..بلّ منِّي.

عَمرتّ داخِلي بِحبها، هدمتّ ماتَبقى منّ الماضي و عادتّ لبناء كُل ماهُو جديد مَع ركائِز مَتينَّة لتجعلنّي بذلكَ أقوى، أضحت نُقطة ضُعفي و قُوتِي في آنٍ واحِد

تُشبُه أولَ منّ أحببتُ بكلُ صفاتِها؛ عفوِيتها، قُوتها، نقائُها، طيبتُها، مهارُتها بجعلِي أسعدَ شخصّ.

أُحب نَفسي مَعها، أشعُر بالحياةِ حينّ تتسلَلُ رائِحتها جَسدي، تُقرع طبُول قلبي على لحنِّ عيناها بِقسوة فلا أقدر على مُجابهتها و ينتهي بِي الأمرُ أسيراً لها كُل مّرة.

أتسائَلُ هَل تُحبُني كَما تُحبُه؟ هلّ أعنِّي لها أكثَر مِنّه أم العَكس؟. كانَّ هذا أحدُ مخاوِفي.

لازلتُ لَم أشبَع منّ العطفّ لِذا أنَّا جشعٌ ناحيتها، فكَيف بِشخصٍ لَم يُوجد بَعد تُقدره لِهذهِ الدرَجة؟

أسألُ نفسي؛ لَو لَم آتي بِتلك اللحظَة هلّ كانت سَتقتُله؟ هلّ هذه غَريزَة الأمومَة أو ماشابَه؟.

مَنظُرها كانَّ مُخيفاً و هِي تصيحُ بهلعّ، كادتّ أنّ ترتكِب جُرماً لا يُغتفَر دونّ تفكير. هَل أنَّا منّ أثرتُ عليها فأصبحت سيئَة مِثلي؟.

كانت مَلاكاً طيباً فلما أرجحتّ نفسها بينّ الظلالِ لثانِية؟ أ أسميها لَحظةُ غضب و فقدانُ سيطَرة أم أُمٌّ هوجاء مَذعورَة؟

فقدتّ نفسها بينّ يداي و تهاوى جسدها المُرهق داخِلي، لَم يَكُن لي إلا أنّ آخذها بعيداً خِفتُ أنّ أخسرها.

لَم أستطِع سوى صبِ بضع أوامِر على جونغكوك الموجود رِفقة شقيقها قُبالتِي و أنَّا مُسرعٌ بِها

"السيدَة أوه إبحث عنها و أخبرها أنّ الطبيبة بِخير، ذلِك الوغد خُذه للمخزَن"

كنتُ أنَّا منّ إتصلَ بهِ فأتى الإثنانّ، إتصلتّ بي والدتُها سابِقاً كأولِ شخص و هذا لأنّه الرقم الوحيد رُبما الذي وجدتُه بسرعة في هاتِف ابنتِها، فكنتُ مُنقذها

لَم تكنّ كلماتُها مفهومة لكنّ إسم زَوجتِي الذي إرتبط بالخَطر كانّ أكثرُ منّ مَفهومٍ لأترُك كُل ما جهزتُ و أعرُج لها.

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن