CHAPTRE 35

941 82 28
                                    


تُجارِينا الحياةُ تارةً و تعاكِسنُا بَعدهَّا، تَمُد ناحِيتنا اليّد المّليئَة ثُم تَردُها خاليَة على عُروشِها تُطالبُ بحقِها مِمَّا أنبتنا منّ بذورِ مُساعدتِها.

مَع ذلِك تأقلمتُ و أصبحتّ لا تأثِرُ بِي لعنتُها، لا آخذُ مما تُقدمه كَما أوصتنِي منّ أنجبتنِي، أتجاوزُ منّ لا أعرِفه و إنّ كانّ ينوي خيراً
فقد صنفتُ الحياةَ ضمنّ قائِمة منّ خدعونِي و غدروا بِي و إقتنيتُ لي أخرى أثِق بِحبها و أسميتُها حياتِي. مُلكِي.

كانّ اللقاء رُبما حزينناً لكنّ إحتوى مشاعِر صادِقة، لَم أحاول مُعاكستُه للمرة الأولى و تركتُ لهُم المكانّ أُنقذُ نفسي منّ تلفِ أعصابِي و أشتري راحة بالِي بِحضنِها و قُربها بمنزلنَّا

كانتّ منّ بادرَ بحضنِي تُربتُ على ظهري و تُمشط شعري تدعونِي للإسترخاء تُطالبنِي بالغوصِ بحبها تاركاً المشاق و ما يشغلنِي فلبيتُ دونّ دقيقة منّ التفكير.

لَم أحسس بالوقت الذي مَّر بحضنها و قد غادرتنِي الحياة لأكونَ جسداً هامداً يستنشقُ عبقها بنظام. إذّا فُتِحت عيناي على وَجهها الباسِم الذي شقتُه الإبتسامة بِظهور سَوداويتيّ

زَحفتُ بوجهِي لَها أتناولُ شفتيها لأنِّي أردتُ ذلك.
إقتربتّ هِي و بادلتنِي ببساطة رَيثما فصلتها

قَبلت أرنبةَ أنفي و هللت أنفاسها المُرفقة بِكلماتٍ هادئة طيبَة
"أنمتَ جَيداً أيها المُدلل"

شَخرتُ مُعترضاً آخر كَلماتِها و ابتعدتُ ساحباً الوسادة إلى حُضنِي أحذفُ منظرها عنِّي أجيبُها بالتجاهل

قَهقهت عليّ أنَّا منّ أردتُ إزعاجَها و أتت تَسحبُ الوسادة بِقوة فلَم أمانِع إستبدالها بِها، حاصرتُ جسدها بين يدي و دفنتُ وَجهِي بحيثُ ألامُس تَرقوتَها أمَّا قدماها فكانتَا سجينتيّ إحداهُما أسفل و أخرى بينّ خاصتي

لَم تَعترِض و بادلتنِي تشد على حُضني و قد قبلتّ رقبتي مِراراً
"لِوهلة شعرتُ بالغيرة منّ الوسادة، هذا المكانُ مُخصصٌ لِي وحدي."

"لا تَكونِي أنانِية."

"سأكون، بلّ أنَّا كذلك. ليس المكانّ وحدهُ منّ هو لِي و أنتَ أيضاً."
"واثِقة؟"

إمتنعت عنّ النُطق و ثبتت شفتيها في رقبتي و شعرتُ بأسنانها التِي تُغرزُ هُناك فضحكتُ دونّ تفكير و تركتُها تُوثِق مِلكيتها المزعومَة غيرَ واثِق بأنها سترى نور الشمس، أشكُ أنها مُحاولَة عقيمة

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن