CHAPTER 12

937 96 34
                                    

- Taehyung

الحَياةُ قَصِيرة لِمنّ نُحِب، غَالباً ما أغرقُ في التَفكِير
لِما أنَا مِن بَين البَلايِينِ مِنَ النّاس؟ أهُناكَ مَنّ يُعانِي مِثلِي مَثلاً؟ أهناكَ مَنّ حالهُ أسوء؟

"كُنّ شاكِراً لِما تَملكّ فغيركَ يَحلُمُ بِه"

تَنتهِي الجَولة بِخسارتِي مُقابِلَ كَلِماتِها، كَمّ مَضى عليّ مُنذ أنّ سَمعتُها؟ أعوامٌ و أعوامّ لَكنِها تَتردَدُ داخِلي و كأنِ أسمعُها لأولِ مَرة كُلما فكرتُ بِحالتِي،

رُبَما مَعها حَقّ، لَكنّ تَبقى حالتِي ليستّ بِالحُلم إن تَعمقوا بِها، فَأغلبُ النّاس تَغرهُم المَظاهِر.

قُصُور، شَركاتّ، مَنازِل، سَيارات، شُهرة، خَدمّ
هَذا كُل ما تَحتاجُه لِيُصلِي الجَميع مِن أجلِ حياة مُشابهة، لكنّ ماذَا عنّ ما يَحدثُ داخِل هَذه القُصور؟ بل ماذا عَن هيئة هذه العائلة؟ كَيف حَصّلوا كُل هَذا، ماالطُرق التِي سُلِكتّ؟

تَفكير سَطحِي مَعدومّ،

لا بأسَ بِبعّضِ التَنازُلات، وافقتُ رأفتاً بِوالدتِها، في يومٍ مَّا كانّ لديَّ أمٌ أيضاً و كنتُ أخافُ على أناملها إنّ احتكتّ بالأسطُح، ولا نِيَة لِي بأنّ أكونَ سَبباً في مَقتلِ أُم، كما أنِّي مُستفيد بالتهّديد بِها و لا أريد أنّ أفقِد سِلاحِي ناحِيتها.

يَكفِي مالَديّ مِن أوزارّ.

وَالدتُها حَنُونَة، جَعلتّ فُؤادِي يَحنُ للحظَة، أنعمَت عَليّ بالطَعام و كَمّ كانتّ لطِيفة و هِي تُطعِمنِي، حاولتُ مَنعها لَكنِها أصرتّ على مُعاملتِي كَطِفلّ.

مِنَ الجَيدِ أنّ شَقيقُها غَائب، فَالجَوُ مُريح
يبدوا أنِي سأقضِي الليلَة هُنا،
لا نِيَة لِي بِتركِ الطَبيبة وَحدها فَلاثِقة لِي بِها، كَما لَيسَ بِمقدُوري العَودَة بِها. كُلها يَومينّ و نَنتهِي لا بأسّ

أومأت لِي بأن أتبعَها بَعد أنّ ذَهبت والدتُها الى المَطبخّ
نَهضتُ برزانّ عدلتُ سُترتِي ثُم لحِقتُ بهَا، صعدتُ الَدرجَ مِن خلفها إلى ان وصلتُ الطابِق العُلوِي لكنِي لم ألمح هَيئتها

بطئتُ مِن سُرعتِي و أدخلتُ كَفي بِجيب بِنطالِي الأمامِي بينما أشقُ طريقي الى الأمام، مُستكشفاً المكانّ، لم أكنّ مُتشوقاً لهذا.

أحسستُ بِشخصِ يُمسكِ بِجُزءٍ مِن عَضدي و يسحبُنِي ناحيته، لكنهُ ليسَ بالقُوة الكافية
نظرتُ إلى هيئتها الصغيرة مُقارنةً بِخاصتِي و كمّ كانتّ تبدوا صغيرةً بنظري.. بإمكانِي دعسُها.

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن