CHAPTER 28

1K 103 22
                                    



تَعلمتُ فيمَا مَضى أنّ لا أَحدّ يدومُ لأحدّ، و أنّ لا وُجودّ للحُب و مَع هَذا عارضتُ قَوانِيني و إنتهجتُ الطريقَ الخطأ للوقوعِ في خَطإٍ فادِح ها هُو يُكلفُني رجولتِي و كِبريائي.

الحياةُ غَير عادلَة بل من جَهتِي لَم تَكن، لَطالما إفتقرتُ الحُب و الحنانّ، فَعشتُ مِسكيناً أسوداً لا يَمتلِكُ ذرةً من الطيبة بعد أنّ كُنت أُقطِر منها و أُصدرُها لمنّ حَولي، و بعد سنّنين عُدت لِفتح أراضيّ و سعيتُ لإستصلاحِها رِفقتَها، لكنّ..

فَور أن بانّ عليها اللونّ الأخضر يُشعِ بأنها عادتّ صالحَة قادرة على مُواكبة الحياة أَحسنّ من سابِقتها و الإتيانّ بفوائد لصاحبَتِها رُغم فُقدانها لِما تَمتلك من طاقة لإنبات غِلتها، قابلتها المُزارِعة بعكسِ الإهتمام، فَحُرِمت من الماء تَدريجياً إلى أنّ عادت لسابِق عهدها قاحِلة لا فائدة منهاَ

حانّ وَقتُ إعلانّ نِهايَة صَلاحِيَتها، فإنها إن عادت لِتنبت ستعطي حِقداً و كَراهِية لا مَثيل لَهمَا

سَأكمِل ما بدأته دونّ عوائق، اللعنّة على ماحوَلي.

وَقفتُ منّ على السرير لأعرُج للحمامٍ مُعلناً بدايةَ يومي، سيكونُ يوماً جيداً لإسترجاع ما فُقِد مِنِّي، لّن أترُك ماحدث سابِقاً يَمُر ببساطة فهذا لَيس من شيمي سأجعلها تعود إليّ من تِلقاء نَفسها نادِمة و حِينها سَترى من تَنعتُ بالأسّود.

أثناء خروجِي من القصر لمحتُ مارك قُبالتي فأكملتُ طريقي ناحِيته و فور أنّ أصبحت المسافة بيننا قَريبة بَلغنّي صوتُه

"مَرّت مُدة طَويلة"

أكملت تَقدُمي إلى أنّ بلغتُ المسافة المطلوبة و تَحدثتُ ببرودّ لمزاجي العَكر، أتفادى أي نقاشٍ عميق يُنهِك عقلي بلا عائِد

"أين جونغكوك؟"

"خَرج قبل قليل"

إستعجبتُ من كلماتِه، لِما خَرج باكِراً أمنّ أحداث؟ تسائلت داخِلي تزامنا و بحثي عنّ إجابة تُفسر تَصرفه لكن لا أفكار، أعادني صوتُ مارك من جديد الذي إنبعثَ مُردفاً

"بالمناسبة سنقضي الليلة خارجاً، لا أعذار!. نلتقي بالملهى المُعتاد"

قذف كلامه دُفعة واحِدة يُعارضُ أي إعتراضٍ كنتُ مُقبلاً على قذفه ماجعلني أصمتُ و أنفثُ الهواء بدل الكلماتِ بنفاذ صبرٍ

كلُ هُمومي إنقُضيت لأتفرغ للهوِ معهمّ مثلاً؟ اللعنَّة.

أدخلتُ يداي بجيبي أسعى لإخراج هاتِفي مُخططاً للإتصال بذلك ال-جونغكوك و بالفعل فعلت
إستغرق مُدة طويلة للإجابة و هذا ما أكرهه، فكانَّ أولُ ماقذفته فور أن أجابّ كالآتي:

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن