أكتب رسالتي التي لا أعرف كم عددها و كل مرة كتبت رسالة كنت على استعداد تام أن تكون الأخيرة لكن يأبى المشرط احتضان معصمي وتأبى الشرفة استقبالي على حافتها أريد حقا ان تكون هذه الأخيرة أن أختفي من الأرض كأني ام أكن هنا يومًا ،كان ما يحييني دائما هو تلك اللحظة السعيدة المكافئة كما اعتدت ان اسميها أعتقدت ان هذه اللحظة تستحق أن اعيشها وأن اعطيها حقها كما أعطيت الحزن حقه لكن حتى هذع القشه أصبحت الأن عاجزه عن إنقاذ ماتبقى مني... كم أنا مرهق انا على اتم استعداد ان اخلع نظاره الايجابية و ان ارتطم بارض الواقع حتى حين كنت في اعلى اعالي جنات الايجابية والعمى المتعمد استطاع الواقع ان يطالني واليوم استسلم لا يمكنني المقاومة بعد الان سأسقط و يسقط معي كل ما استعملته لاعمي عيني و اغلق عقلي عن الخقيقة الوحيده الثابته في عالمي انا على الاقل لا يوجد امل خلقنا للمعاناة لن ينتهي البؤس أبدًا يا عزيزي فان جوخ خلقنا للكذب على انفسنا و غيرنا ، لم اعرف ما انا من انا لا استطيع تميزي في المرأه أهكذا ابدو ابدوت هكذا طوال حياتي ام طرء طارىء كل محاولاتي لتزيين الحقائق و تلبيسها فساتين الامل و الصبر فاشلة كل حجر اضعه بالتسامه و اربت على قلبي العابس ان غدا افضل رأيت هذا الغد (الافضل) يطيحها و يهدها على رأسي فأقع وسط حطامي و اشلائي المبعثره واحاول جمع القطع فعلا والابتسام بسذاجة أهمس لقلبي أن غدًا أفضل وأن هذا درس علي التعلم منه و لن يتكرر و أن المستقبل مشرق وكنت هذا الأخرق لسنوات طوال الان اجلس وسط حبات بحجم الرمل او السكر المطحون لم بعد يمكنني لصقها استطيع رؤيتها تطالعني و دمعي فوقها تبكي هي الاخرى و تصرخ كفى وأنها أرهقت ربما تشعر بالغضب و الشفقة والحزن كل شيء الا الامل لا يوجد امل يا رفيق لا يوجد غد الاستيقاظ مخيف كما هو النوم مسجون في دائرة من الرعب السرمدي لم يعد بامكاني التحمل ولا المكابرة لا اعلم لما لم انسحب منذ فترة اي لحظة و اي زيف كنت افكر ما يشعرني بالذنب ليس ما سافعله بل اني لم افعله منذ زمن لم يحبني العالم لم يحبني والدي كان احيانا يمثل الحب أو ربما احبني حد اللا حد لدرجة لم يستطع التعبير.. وماذا أفعل بمشاعر مدفونة ما يظهر عكسها تماما وما جدوى المحاولات البائسة لا استطيع الوثوق باي شيء او شخص لا استطيع الوثوق بي ولا بالأفكار داخل رأسي لا أعلم أصوتي هذا أم صوته...لو انفجر قلبك يوما امام لوحة كيف ستبدو؟ اؤمن ان بداخلنا الوانا لم نكن نعرف انها خلقت من الاساس، أكثر بكثير من مجرد السواد الذي يكسو كلماتنا! اتسائل حقا عن لون حزننا الدائم و شكل روحنا المنكسرة، اتسائل أيضًا إن كانت منكسرة بحق أم انهم اقنعونا بهذا؟
..يقول العلم(وأقول معه) انك ماتخبر نفسك به كل شيء تفعله الآن يموج للخارج ويؤثر على الجميع. وقفتك يمكن أن تضئ قلبك أو تنشر القلق. أنفاسك يمكن أن تشع الحب أو تعكر الغرفة بالاكتئاب. وهالتك يمكن أن توقظ الفرح. وكلماتك يمكن أن تلهم الحرية. كل فعل تفعله يمكن أن يفتح القلوب والعقول لكني لم أعد أعرف كيف أتنفس كأن جسدي فقد ذاكرته وبدأت أرى العالم وهو ضدي فلا احد يبتسم في وجهي ولاحتى يرمي احدهم في وجهي مجاملة طائشة ولم يعد داخلي طاقة حتى للابتسام مع ذلك اقترب من كل يائس اطمئنه و انزع اليأس من قلبه كنزع السهم من الصدر واداويه وأنقذ مايمكن إنقاذه فإن اكره ما علي ان يشعر احدهم بما اشعر به في هذه اللحظة الراهنة اعطيهم من طاقتي و انتظر ان تفنى فاعتصرها لاوزع على العامة و كل ما احتاجه او ما اظن انه سيخفف عني ولو قليلا كتف اتئك عليه لكن كل الاكتاف تطردني وترفض وجودي كل النفوس التي احتاجها والتي عريت ضعفي و قلة حيلتي أمامها لاظهر بمظهري الحقيقي البائس المنتف كفرخ وليد لا يفقه شيئًا في العالم وتخلت عنه أمه مأمنه ومطعمته ليكتشف انه وحيد وجائع و ضعيف لفظوني، لذا لن اعتذر عن قفزتي القادمة لقد تقيأني العالم... ويشهد الخالق اني حاولت التعايش حاولت التفائل و توسلت الامل طارقا كل الابواب كما انني حاولت خلق ابواب جديدة لكني تعبت الانتظار وخداع الذات وقررت خلع نظارة الغد الافضل و النظر بعين الواقع التعيس سأغادر الربيع انا ايضا يا ثيو و حقا لا اعلم ان كنت ذاهب نحو الربيع ام الجحيم ام الجنات ام اللاشيء لكني ذاهب اغادركم وليس بي ذرة اسف او ندم او تردد فلا تحزنوا قد كنت بين ايديكم اطلب العفو والرحمة والقبول وانتم الجناة فلا تظنوا انكم ضحايا لمجرد اني لم اعد هنا لم اقتل نفسي بل قتلتموني مع سبق الاصرار رأيتم السكين في قلبي وضحكتم وغرزتموه اكثر وزعمتم أنكم الضحايا وأني الجاني رغم صدري النازف فلا تبكو كالتماسيح تستحقون الحياه القاتمة والندم وإن الندم لمن أشد العقوبات والابتلائات اترككم في وحشتكم العظيمة لتأكلكم وتعتصر ادمغتكم بلا رحمة لو كنتم احن لبقيت لو حاولتم حقا لتمسكت بالحياة كتمسك الغريق بالقشة لو شعرت بالامان و التقبل لتغاضيت عن البؤس والسواد والليل الطاغي داخلي ولو احتضتموني لخلقت الامل خلقا من وسط اليأس لاقتلعت جذور المرض، سأذهب انا لخالقي هو الأعلم كم عانيت وتألمت وهو ادرى اني لم يعد يمكنني الاستمرار بلا وداع اودعكم.
أنت تقرأ
حُـطَـام
Random- كيف صمدت أمام العاصفة؟ =لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي . . الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك . داخلي زرقة داخلي...