14.11.2018
من الأرض إلى الفضاء ؛-
سلام من كوكبنا المتواضع الرديء إلى كوكب لا يعرف الخطأ ، كوكبكم النقي الخالي من الخطيئة ، كوكبكم النظيف البريء، سلام من كوكب مدمر لا يعرف السلام ، كوكب مليء بالخطيئة و الدماء المتخثرة ، كوكب استوحش سكانه و نسوا مكانتهم و حجمهم الحقيقي ، سلام من كوكب يختنق..كوكب أنهكه الألم و استفحلت فيه الحروب التي لن تنتهي ... أعزائي سكان الفضاء:-
ابتعدوا عن كوكبنا ، سينفجر قريبا، سيدمره سكانه، لقد استفحلت الأمور هنا و بلغت منتهاها، لم تعد الحياة كما بدأت لم يعد هذا كوكبا بل هو مزبلة التاريخ ، حديقة حيوانات المجرة .
أعزائي سكان الفضاء :-
عيشوا في كوكبكم فقد عرفتم السلام و ابتعدوا عن الأرض لقد امتلأت رأتاها بالحزن
... الأرض سيكون أول كوكب ينتحر...
لقد طغى الحزن و الجشع و استفحلا حتى القاع ، لم يعد للابتسامة وجود
( الطيور التي تولد في القفص تحسب أن الحرية جريمة )
كذلك هم طيورنا ، سكان الفضاء..سكان العدم ، صدقني يا صديقي العدم أفضل بكثير من كتلة الحزن الهائمة على وجهها في الفضاء هذه
صديقي الفضائي:- أكتب لك رسالتي الأخيرة فقد قررت ألا أشهد انتحار الكوكب سأسبقه بعدة سنوات سأخذ أنا الخطوة الأولى هذه المرة ... أبعث إليك رسالة محملة بحزن مليارات البشر و حزني خاصة..لتكون رسالة مليئة بالدخان و الاختناق محملة بالأثقال
كوكبنا هو الخطيئة الوحيدة في السلام المجري السائد
أنت تقرأ
حُـطَـام
Diversos- كيف صمدت أمام العاصفة؟ =لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي . . الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك . داخلي زرقة داخلي...