حُـطَـام

فَــرَاغْ

 فراغ داخلي..فراغ خارحي ..ضرباات قلب متزلزلة.. قد يكون الفراغ قاتلًا بحق أن لا تجد ما تفعله لأيام عدة ..ألا تجد من يحدثك و يهتم لأمرك لأسابيع ، لا أحد يهتم ، لا أحد يرى ما خلف البسمات لا أحد يعلم أنها زائفة و مرهقة لا أحد يرى الدموع الواضحة و الجهد المبذول ..فراغ هو كل ما أشعر به حتى الحروف تبدو ثقيلة غن حاولت نطقها حتى أصابعي ترفض الحركة و لا يمكنني إجبارها كل ما يفعله البشر بكل سهولة أبذل أنا فيه جهد لابأس به ، حتى التنفس أصبح مرهق جدا جدا .. وحيد جدا تلتهم الوحدة قلبك بصمت لتترك لك فراغ  ..  ليل بلا قمر و قلق لا متناهي ... خوف إختناق.. ترعبني حقا كمية الدمع الرافضة للخروج أنهكت روحي و أثقلت قلبي .. إن خرجت تتكتل بين  رموشي تثقل جفوني و تقتلني..لكن لم يعد هناك دمع للبكاء تحرر الدمع و تركني سجين بائس لا يملك الخروج ولا يملك البقاء ، إنه لمن الشنيع حقا أن تكون في الوسط ..لا تعلم أين أنت من العلم أنت في الوسط فلا أنت حر تفرح بحريتك ولا أنت سجين فتبكي بحرقة على عجزك أنت فقط في الوسط لا تملك الفرح ولا تعرف النشيج.. لم أكن أعلم أن الفراغ شرس لهذه الدرجة..يلتهم أحشائك ببطئ و تلذذ قاتل محترف ، لطالما حسبت أن لكل شيء نهاية لكن أعترف بخطأي .. هناك أشياء .. مشاعر .. أشخاص .. أفكار ، ذكريات لا نهاية لها .. 

 أريد أن يدعس أحدهم على بطني لعلي أتقيئ ما يثقل روحي، أريد أن أتقيئ الدهون العالقة في ثناياي أريد ذرف شيء أعمق من الدموع ، أريد أن أخرج الثورات الملتهبة داخلي للعالم ، أريد أن أصرخ بشدة حتى تظهر عروق رقبتي و يحمر وجهي ، أريد أن أتحدث لشخص أصم يسمعني أريد عناق أريد تنفس شيء أخف من الهواء أريد الطيران .. بداخي نيران لا يطفئها ماء ، أريد ... أريد .. أريد .. لا أعلم حقا  ما أريد لكني متأكدة من أني أريد نهاية لما ما يحدث نهاية لهذا الحلم الرديء  

شرود .. يظن البعض أن في الشرود لا ننظر فقط نفكر الحقيقة أن الشرود ليس إلا النظر إلى الأعمق ، النظر إلى الداخل  و أحيانا لا ترى شيئا في الداخل ...

الخوف من المجهول لا نهاية له .. الفراغ لا نهاية له و احيانا حتى المعاناة لا نهاية لها ، جربت كثيرا التكيف و التعايش .. لطالما فعلت لكني لم أدرك إلا الأن أني في كل مرة كنت أفقد جزءا مني و الأن أعتقد أني أنتهيت ...