27.2.2019
" هل يمكنك إخبار شخص يغرق : تنفس أنت أقوى من الماء" دون أن تمد له يد العون ، دون أن ترمي له طوق نجاة؟ "
ضعف....أكره الضعف الناتج عن تسرب الحزن للروح، حتى أن أصابعي لا تقوى على الإمساك بالقلم و لكني سأكتب حتى أخر رمق..حتى ألفظ حروفي الأخيرة..
لا أحد يرى ، يؤسفني أن من أرى عدم انتظام أنفاسه في صدره لا يرى الغيوم فوق رأسي...لكن لا بأس لا أريد من أحد أن يرى سأغير نفسي بنفسي سأرى غيومي فاستمتع بمطرها يوما و امسك مظلة أياما سأكون شمسي و قوس مطري لا بأس..لطالما كنت وحدي رغم الحشد حولي ، لم يسمع أحد نحيبي و لن يرى أحد طرف دمعة مني ، أحبني جدا و أجهل كيف أرضيني ، أريد جديدا ، وجوه جديدة و روتين جديد، كلام متجدد أريد أرضا جديدة غير هذه التي قاربت على الفناء ، أرضا يسكنها النجوم حيث القمر جاري ، النجوم..أصدقائي الأوفياء الذين شهدوا ما لم يشهده إنسي...أريد الاقتراب منهم أكثر ففي كل مرة كنت أبكي في شرفتي لم أكن وحدي أبدا كانت النجوم تخبرني أني انتمي لها و لا يمكنني الإنطفاء فأعود و أشرق، علمتني النجوم أن الشهب ما هي إلا ندوب في روح الفضاء علمتني أن الندوب تشع فترة و تؤلم حتى تنطفئ وحدها ،علمتني النجوم أن صحبة البشر لا تسبب إلا الإكتئاب و الحزن ،علمتني أن الأرض ما بها إلا روتين مريض، علمتني أنه رغم اتساع الفضاء إلا أنه لا يسع أحزان البشر و علمتني أيضا أن من يريد أن ينجو فليصاحب القمر و نجومه فلينتمي لمجرته الخاصة بعيدا عن درب التبانة فليكن وحيدا في مجرته بدل الوحدة وسط "الأصدقاء"
أنت تقرأ
حُـطَـام
Aléatoire- كيف صمدت أمام العاصفة؟ =لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي . . الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك . داخلي زرقة داخلي...