" انكسر قلبك؟
_ لا أنكسرت روحي "
همست من بين أدمعها " لماذا!"
لم يكن همسها همسا بل كان مجرد خفتات روح تائة..روح تتسائل بتعب و إنهاك، روح لم تعد تقوى حتى على الكلام همست ببقايا روح متناثرة...
وجهت كلامها للشيطان المتجسد أمامها
" لماذا يا حقير .. أنت تؤذيني أنا...لقد جرحتني قطعت في لحمي بيديك القذرتين .. مجددا ، هذه المرة الجرح أعمق ربما زالت أثار من قبله لكن هذا لن يزول .. إنها المرة الرابعة ..."
همهمت في الظلام بنحيب ثم صرخت صرخت صرخة غضب و انتفضت
" لماذا يا حقير لماذا ، لماذا دائما أنا ضحيتك لمَ تكرهني لهذا الحد ؟ هم يأذونك و تعاقبني أنا .. أنت مريض يا فتى اذهب للبحث عن علاج و اتركني و شأني كلما حاولت الإصلاح تفسد كل شيء بسبب تفاهتك .. أكرهك و أكرهك جدا في كل مرة تترك علامات عنفك و مرضك علي أنا.. لمَ أنا ؟؟؟ تفرغ غضبك المتراكم علي و تخرج بمنتهى السعادة لهم اللعنه عليك يا رجل .. هذه المرة لن تذهب هذه الجروح ستظل لتذكرني أني اعيش مع انسان مريض نفسيا تبا لك .." قامت من مضجعها أقتربت منه بخطى واهنة أمسكت وجهه بيدها " مكانك هو الجحيم لا تأمل في أن تكون في مكان غيره "
أمسك يدها و أزالها من وجهه ولف يدها خلف ظهرها و .. شد شعرها بعنف "مهما كان مدى عمق الجرح لن يكون أعمق من جرحي النفسي .. جروح الجسد تذهب و ألمها ينتهي لكن أنا .. ماذا أفعل بنفسي المتألمة ..لم يعد في روحي مكان لجروح أكثر لم تعد روحي تمتلك المزيد من الدمع لنزفه ، تلعنيني؟ لقد لعنني العالم منذ مدة ولم يعد يعنيني ! "
أنت تقرأ
حُـطَـام
Random- كيف صمدت أمام العاصفة؟ =لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي . . الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك . داخلي زرقة داخلي...