6.10.2018
لحظة الارتطام الكبرى, الرفض التام, لحظة انهزام الخطط ... الانهيار , إنها اللحظة التي تسقط فيها كل الجهود و المعتقدات و تصبح بلا معنى , عندما تصل لمرحلة اللاشعور ..عندها يكون الألم هو سبيلك الوحيد للتاكد غن كنت حي أم أنك متواجد فقط .. جسد بلا روح, إنها لحظة الإنكار , رفض الواقع , كيف وصلت إلى هنا ؟ لقد كان كل شيء في مكانه الصحيح قبل دقائق ؟! عندما تمتلئ رأسك بآلاف من جمل " ماذا لو " تغزوك و تدمر عقلك الصغير , أهذا حقًا واقعي ؟ أصلًا ما هو الواقع؟ ما الفرق بين الواق و الحلم و الخيال؟ عندها أيكون هذا واقع أم حلم أم خيال مريض نفسي ؟
لماذا لم أبكي ؟ , لمَ لا أتوسل ؟ أعلم أنه يؤلم كالجحيم ... تورمات جسدي تشي بذلك ولكني لا أشعر!!!
هل أنا واقع أم خيال ؟ أأكون جزءًا من رواية كاتب نرجسي أو قصة خيالية لمريض نفسي يعاني من الوحدة لذلك لا أشعر ؟ أم أن روحي اعتادت ألامًا أكبر حتى أصبح هذا المستوى من الألم تافه لا يستحق الشعور, إن الم روحي أكبر بكثير من مجرد خلايا تتورم و تنتفض لتتلون و تكون مجرات في جسدي لتجعلني لوحة رائعة شكلها العنف و الغضب,لا يهم الأن أن أتألم.......
أفكار انتحارية تحوم حولي كشياطين , أصواتها تعلو و تعلو .. تبًا أنا لا اسمع غيرها , أنا أصرخ , قلبي يتقافز في صدري .. اللعنة أكره هذا الشعور ,أصرخ بأعلى صوت ... أطلب النجدة ولكن .. لمَ لا يسمعني أحد ؟ , لمَ لا أسمعني , عندما يكون الصمت هو أعلى صوت تختلف المعايير... حنجرة صامتة , روح منهكة , جسد مليء بالثقوب ..هكذا أنا , تلك الكلمات تلكمني بشدة تشكل مجرات في روحي لا في جسدي و هذه المرة لا أظنها ستزول .., كم أحسد العامة , البشر العاديين الذين لا يغرقون في أفكارهم يوميا حيث تفكيرهم مُنصب في العمل و الغذاء و الدراسة ... هذا البسيط اللانهائي , أما نحن فقد خلقنا لنحارب في معارك نحن طرفاها .. خلقنا لنواجه لم نخلق لننكسر , أمثالي يعيشون في واقع ليس واقعهم .. يحيون حيوات ليسوا أطرافا فيها , نحن الغير مرئيين
أنت تقرأ
حُـطَـام
De Todo- كيف صمدت أمام العاصفة؟ =لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي . . الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك . داخلي زرقة داخلي...