حُـطَـام

تَـــنَـــفُـــسْ

لا أريد الموت لكني أريد الهرب ، فك القيود ، أريد حياة أفضل ، مكان أفضل ، لا أريد مدعيين الصداقات ، أمقت الزيف أحتاج حقًا بعض الصدق ... أريد إنهاء المعركة ، كل ما أتمناه حقًا مكان صافي نقي بلا كذب او خداع حيث لا أضطر للكذب أو تزوير المشاعر ، أرض بلا نفاق ، في هذا العالم كثر حولي من يدعون الحب و وكثر من يدعون تصديق هذا الحب لكن وسط الزحام من يدري؟...من يدري عن تلك الحروب في صدري ؟ من يدري عن خيبة الأمل و الندم اللذان يأكلان روحي ببطء ... من يدري ؟ وحدي أعلم ،، وحدي أعلم أني تغيرت جدًا ، أصبحت أبكي كثيرًا في الخفاء و أخرج بابتسامة تعبت جدًا لأزيفها بهذا الشكل الواقعي وكأني استنفذت كل طاقتي قبلًا حتى نفذت ولكني مع ذلك أستمر في الحرب ، لا يسعني أن أخسر ، لا أستطيع فقدان نفسي...مشاعري..ابتسامتي .. حتى وإن كانت مزيفة ...روحي لأني حينها سأكون وحشًا ..وحشًا مريعًا لا يرحم ولا يتردد في كسر و تهشيم عظام الغير ، وحشًا لا يرى قريب من غريب ، الكل سواسية في الكره ، وحشًا يمقت الجميع و يسعى لتدميرهم و ترك أكبر و أعمق جرح ممكن في نفوسهم لا ندوب بل طعنات لا تندمل .. يتلفظ بالحقيقة في أوجه الغير بكل قسوة و برود ، وحشًا...كان بقايا انسان لم يستطع حب نفسه  ففشل في انقاذها من الغرق فمات ....

مللت دموعي..مللت عجزي عن التغيير..مللت أخطائي المتكررة .. ملت اليأس و الحزن و البؤس .. مللت رتابة الأيام .. مللت غصة حلقي و اختناقي ... سألملم أشتاتي ، سألون عالمي بيدي و لن أنتظر يدًا للمساعدة .. لن أنتظر أحدًا ،سأبحث عن الحرية ، سأكون سمائي و نجومي و لسوف أهزمن اليأس الباقي في قلبي فاليأس موت و أنا لم أخلق لأموت بل خلقت للحياة و أحببت الحياة .. اشتقت للطيران .. أريد فرد أجنحتي و العودة للطيران .. أريد التحليق عاليًا حيث لم يصل طائر من قبل ....

أريد حريتي و سأخذها عنوة رغمًا عن أنف حزني المتأصل داخل أعماقي ..

أنا أهم .. سعادتي ..  راحتي .. أن أشعر أنه يمكنني التنفس مجددًا أسمى لدي من  أحزان الكون فلتحزنوا أنتم و تندموا أنتم و لأحظى أنا بكل السعادة 🖤

{ أعطني حريتي أطلق يديَّ .. إنني أعطيت ما استبقيت شيَّ 

آه من قيدك أدمى معصمي .. لم أبقيه وما أبقى عليَّ }