كثيرا ما أسمع أن السعادة تخرج من الداخل متجهة للخارج ولم أستطع رؤية هذا في البداية ف كانت السعادة في نظري هي في امتلاك المزيد من أي شيء معتقدًا أن البهجة يسببها عوامل خارجية لتغوص في دواخل النفس .... تلك الحالة من الانتشاء والسباحة في اللاشيء ضاحكا مبتسما حتى لو حاولت عدم الابتسام شفتاك ترفض الانصياع, أهذه فقط هي السعادة ام ان لها اوجه اخرىالحقيقة اني اكتشفت ان السعادة لها اوجه كثيرة ولا يشترط ارتباطها بالابتسام الشديد او انها ليست شعور فجائي يأتي دفعة واحد و يذهب دفعة واحدة كموجه تسونامي هائجة تغمرك و تستسلم لها بكل بلاهة العالم, بل السعادة من منظوري الخاص قد تأتي نتاج افعال صغيرة اشياء قد لا يلاحظها الشخص العادي لكنها بمثابة المنارة لمن يريد ان يكون سعيدا و من يريد ان يكون سعيدا و عليه أن يفهم دواخله أولا اذا فهمت نفسك و ما تريد ستعرف اين تكمن سعادتك و ستجد الاف الاسباب يوميا لتبتسم و تشعر بالرضا ذكريات طيبة عشتها يوما, تسامحك مع هفواتك و حبك لذاتك المستقبلية فالانتصارات الصغيرة هي مسببات السعادة الاهم ولا يراها من اختار دور الضحية الناقمة الشكاءة البكاءة و المظلومة , من يريد ان يسعد سيسعد و سيبني قدرة رؤية الجيد في اسوء الاشياء و يفخر بها , سيسعد ببكل خطأ أرتكبه يوما لأنه علمه شيئا مهما إ سيسعد وان كان تحت الانقاض و يستند نفسه ليقف مجددا, التسامح هو اكبر سبيل للسعادة و كلاهما لا يستورد بل من الحشا يولد نحن نبحث عن السعادة بعمق حتي تجدنا هي في ابسط الاشياء , ان تساعد شخص ولو بكلمة ان تمنحه الامل في عمره و نفسه , من يمنح السعادة يحظى بها و اعتقد ان السعادة عكس الالم فلا تعد السعادة سعادة الا اذا تشاركها اكثر من شخص ولا يعد الالم الما الا اذا تحمله شخص واحد , تحويل الالم لقوة , يري نجيب محفوظ ان السعادة تكمن في ترك الاشياء اكثر من كونها في الحصول عليها و يري ايضا ان تراكم الالم يسبب السعادة فقال ( حين تتراكم المصائب تمحو بعضها بعضا و تحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق لتضحك بعدها من قلب لم يعد الخوف) تكثر تعريفات السعادة لكثرة الادمغة البشرية و ارائها البعض يرى السعادة في كنز المال و الامتلاك لكن المال عدد و الاعداد لا نهاية لها ف ان كانت السعادة هي المال لن تحصل علي سعادتك ابدا و ستعيش بائسا لا تعرف اين الخطأ السعادة هي الرضا و الرضا قرار هي الثقة ان الاله لا يترك عباده و ان خالقك يحبك و يعلم ما هو الاصلح فتصبر و ترضي و تتصالح مع العالم تحب نفسك و تنشر الحب تتمني الخير للكل حتي من يسبك و يتمني لك السوء العاجل . سعادتي من سعادة من حولي اريد ان اكون منارة ان اكون شخصا مشعا ينشر الحب والتقبل اريد ان اكون نجما مشعًا يراه البعض فيحبه وتغمره الايجابية أريد قيمة لكل لحظة وامتنان للماضي و الحاضرلا أريد تجاهل السوء في كل شيء بل رؤيته و تقبله و التصالح معه فما ذا تريد انت؟ ,أترك أثرًا وحبًا و ودًا في نفوس الغير فأنت مغادر تكرم علي من حولك بابتسامة ليقولوا عنما ترحل لقد كان هنا نبراسًا.
أنت تقرأ
حُـطَـام
Acak- كيف صمدت أمام العاصفة؟ =لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي . . الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك . داخلي زرقة داخلي...