- كيف صمدت أمام العاصفة؟
=لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي
.
.
الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك
.
داخلي زرقة داخلي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" الرغبة في البكاء... الرهبة...الحزن المفاجئ...الحنق, هذا ما أشعر به مع أنني كنت سعيد منذ دقائق قليلة مضت ... اللعنة ... إنها إحدى النوبات اليومية المفزعة حيث أشعر بقلبي ينتفض كميت صحا من سبات عميق , أشعر بخفقانه في صدري و كأن كرة تنس هاربة تتقافز داخلي و تضرب جدراني بقوة..أسمع صداها كطبول هندية ثائرة .. أستطيع الشعور بكل خلية دم تجري في عروقي ...تنتابني رغبة ملحة في البكاء, مجرد رغبة بلا بكاء فعلي و لكنها الغصة في حلقي, الإختناق وهذه النغزات في جنبي,جسدي يهتز رغما عني و كأن هناك من يهدهدني دون أن أراه , أنا أهتز و كأن كل خلية في جسدي تتمايل على ألحان سيمفونيتها الخاصة في ترتيب عشوائي مخيف. أكان القلب يدق أم يضرب رأسه في جدران صدري ؟.. كم أكره هذا الشعور...كم أمقته من كل قلبي , أكره تلك الرغبة الملحة بالصراخ في وجه العالم أجمع أن ( كفي , لقد انهكني التعب ) ' أكره لحظات حزني , أكره ضعفي حتى أمام نفسي...
في هذه اللحظات المفاجأة اليومية أمقت العالم بشدة,أمقت البشر و أفعالهم الكاذبة,أكره المدعين ذوي الأقنعة و جل ما أريده الآن حقا هو العيش في عالم بلا خداع , عالم من النباتات الخضراء و الزهور الملونة و أقواس قزح ... عالم لا يزال نقيا لم يمسسه إنسي .. عالم نقي من أفعال ابناء ادم , عالم بلا بشر يعني عالم بلا خداع ؟ أتمنى حقا لو تختفي البشرية حتى إن ذهبت روحي معهم كوني جسديا منهم لكن روحي ملائكية ..عندها , عندما تفنى البشرية و ينعدم وجودها ...ستحيا الأرض , ستحيا خضراء نقية غير مريضة ... أفتقد إحساس الأمان ...لحظة ! لمَ لا يمكنني التنفس .. هناك ما يعيق وصول الهواء إلى رئتي! الألم يجتاح رأسي , هل تراني أسقط بعد لحظات , اللعنة أشعر بعيني تغلق وحدها .. كل شيء يمر بالتصوير البطيء ...هل ستكون إغماءة أم أنه الموت ؟ , خفقان قلبي يزداد يمنع تنفسي ... حقا لا أعلم أهي النهاية أم أنه مجرد فاصل ....وسنعود. "
