أشعر بالخوف ليس خوفًا عاديًا إنه رعب كامل مستمر ولا أعلم بما أصفه صدقًا لكن مصدر هذا الرعب هو خوفي من أن أموت وحيدًا أن أصل للثلاثين أو ربما السبعين ولا أجد من أجالسه ويجالسني ونؤنس بعضنا و نستمع للاغااني التي عهدناها في زمن قديم كنا شبابا فيه ونستعيد الذكريات الصبية أشعر بالرعب حقا من الوحدة لا أريد أن اكون وحيدا في نهاية الزمن أنا وحيد الان لكنني ظننت أن بوصولي لهذا العمر لن أكون هكذا ولكن انظر الي الان وحيد كصبار في الصحراء يبكي شوكا احتاج لسَكِينة احتاج لشخص يحتضن الوحده من دواخلي ينزع الشوك برفق وابتسامة يهدئ خوفي بابتسامته ويطمئن شياطيني أنه ليس خائف مني أعلم ان لساني لا يقول هذا ولا يعترف ولا أجرأ بالافصاح عن هذا لكن هذه الحقيقة اقول اني لا احتاج احدا وان الاخر ملوث بينما انا ابكي لليلالٍ لاني لا املك هذا الآخر لم اكن لاتخيل ابدا ان ابكي من الوحده وان يؤلمني شيء ما بداخلي لا اعلم ان كان عضو ام شيء معنوي لكنه يؤلم حد الجحيم يحرق مدن كاملة بل اكوان كثيرة اموت واحيا مرات عديدة في اليوم ولا اجد من يأخذ بيدي اسمع يوميا اني صديق رائع وانسان عظيم وعن مدى حظ كل من هو قريب مني لكني لا املك من هو قريب لا املك ملجأ ولا املك جسدا مجرد روح هائمة تسبح في ملكوت الخالق كنحلة من زهرة لاخرى علي امل ان تجد الزهرة الي تشابه روحها يتراقصان علي انغام النسيم و تموت بين وريقاتها اما انا فدمعي سيوف لاتملك من الدمع الا لمعته تقطع وجنتاي وتفقأ عيني لكني لا املك الا النحيب في صمت بوجه باسم وحديث ايجابي دائما لا املك شيئا اخر حتى نفسي لا املكها اريد الشعور بالحياه يارفيق دربي او الموت بسلام ارهقني الموت وقوفا اتعبني التماسك والتهمني المنتصف ياصديقي فلاتتركني وحيدا اعلم اني ثقيل وممل وعجوز الروح ربما كثير الحديث احيانا ربما صمتي يخنق من يرافقني احيانا اخرى كما يخنقني انا شخصيا لكن ارجوك اني استعين بك فخذ بيدي نحو الحياة نحو النور لاخر النفق لاني ضللت الطريق للامل الذي لم اجده يوما اليأس موت وانا اعلم هذا مع ذلك يأست ليس بيدي حيلة سوى اليأس انا الذي طرقت كل باب للامل ولم اجده الا مغلقا في وجهي صبرت كثيرا وتحملت اكثر حتى كاد احدهم ان يدعس على وجهي كدت ان اكون غيرمرئي جئت اطرق بابك لتكون نبراسا وانها لاخر مرة اطرق بابا سائلا الأمل قبل الاستسلام التام والطيران للاسفل و للاعمق احب الطيور واريد التحليق لكن لم يكرمني الخالق ب اجنحة هو السقوط دون عود ربما اشعر بالحياه لثوان قبل ان احتضن الارض اكتب هذا من سطح مبني قديم و الرياح تحتضن جلدي وتجد طريقها للرئة محيية القلب في طريقها ما يجعلني افكر لمَ لا؟ البشر صغار الحجم من هذا الارتفاع كما تبدو مشاكلهم ضئيلة من هنا كذلك غريب كيف يغتر انسان وهو بحجم نملة دائما ما اخبرك اني بخير وهناك حرب اهلية في عقلي انا هتلر وانا اليهود احرقني فاحيا ف احرقني ف انجو اخبرك ان لا تخاف وانا لا اكاد اسمع صوتي وانا كالعادة لا اميزني لا اعرف من اكون والى ما انتمي...الظلمة كالسعادة تنبت من الداخل للخارج و قد غطت ظلمتي العالم بأكمله من حولي و اغرق احيانا تترائى لي شعلة نور بعيدة احاول ان اركض لاهثا لها لكن هناك ما سلسلني يربطني بالظلام ربما ان مددت يدك سأتشبث بها ربما اعيش في عالم داخلي فاخرجني مني انتشلني من مخيلتي ارجوك ب اخر طاقة متبقية لدي للحديث حتي مع نفسي اخرجني مني .
أنت تقرأ
حُـطَـام
Sonstiges- كيف صمدت أمام العاصفة؟ =لم أصمد ....سقط كل ما بي أرضا إلا جسدي . . الصور و الكلمات كلها لها معنى و كلها لها مدلول ركز و اكتشف لأنك الأن في مكان غريب لا ملامح له ، مظلم أحيانا مشرق احيانا اخرى رمادي غالبا... انت الأن في اعماقك . داخلي زرقة داخلي...