عيونك الزرقاء

الفصل السادس

سارة: براحة ايه انت شايف هى بتقول ايه
سلمى بغضب : سارة انا مش صغيرة على شان تكلميني كدة
سارة ببرائة : انا اسفة انتي عارفة ان انا قلت كدة على شان خايفة عليكي مش اكتر
سلمى وقفت و ذهبت لأحتضان سارة : يا سارة انا عارفة بس مش هينفع الخوف الذيادة ده
سارة : طيب خلاص انا اسفة بس انتي باردو ابئي عارفيني
سلمى : حاضر يا قلبي
يوسف : ايه ده
سلمى : ايه في ايه
يوسف بهزار: ايه السرعة في المصالحة دي
سلمى : على شان احنا التلاتة كدة اخوات و مفيش اخوات بيزعلو من بعد وقت طويل
في تلك اللحظة كان يمر أسر من جانبهم
سلمى : أسر اسسسر
أسر: أهلا يا سلمى عاملة اي
سلمى : انا كويسة الحمد لله خليني اعرفك سارة و يوسف و ده أسر الأنقذني امبارح
سارة : أهلا
أسر: أهلا
كانت سلمى تشاور لسارة بعينيها ان تقول لأسر ان يجلس مهم لأكن سارة لم تكن منتبها على عقس يوسف الذي لاحظ م تريد سلمى ان تقول و لحق الموقف
يوسف: م تيجي تقعد معانا
سلمى مسرعة : اه اه اتفضل
أسر: ماشي متشكر
سارة : سلمى كانت بتقول ان انت جي من أسكندرية و بدور على شقة و كدة
اسر: اه صح
يوسف : على كدة بئا انت معندكش صحاب هنا
أسر: لا لسة
يوسف : خلاص يبئا انت صاحبنا من النهاردة ولا ايه
سارة : اه اكيد طبعا ده احنا هنكون اربع صحاب حلوين اوي
سلمى: اه اكيد طبعا
أسر: بجد حلو اوي
سلمى : طب حلو اوي انت عايش لوحدك
اسر: اه
يوسف : بتشتغل
اسر: لسة بدور
سارة: طب تعالى معنا النهاردة الكافيه كانو محتجين واحد كمان
سلمى : اه صح فكرة حلوة و كدا نبئا احنا الأربعة مع بعد على طول
أسر: طب خلاص تمام
سلمى : طب يلا بئا على شان نلحق المحاضرة
اسر: ماشي يلا
سارة ليوسف : اه و يلا احنا كمان بئا
**************
بعد أن انتهت المحاضرات ذهبو إلى الكافيه و صار أسر يعمل معهم و بعد أن انتهو من العمل ذهب كل منهم إلى بيته و ذهبت سلمى مع سارة إلى بيتها 
في المطبخ
سلمى بتردد : سارة انا كنت عايزة اقولك حاجة ولو مش موافقة قولي و انا مش هزعل
سارة : ايه يا بنتي في ايه
سلمى: ايه رأيك اجي اعيش معاكي انتي و جميلة و نور اصل الصراحة أنا خايفة من ساعة امبارح
سارة : اه و انتي فاكرة اني هقولك لا مش كدة سلمى البيت ده مش زي بيتك ده بيتك اصلا تعالي طبعا
سلمى: بجد طب تمام احنا ننقل السرير بتاعي في الأوضة بتعتك و لبسي و باقي العفش نرميه أو نبيعه اي حاجة
سارة : طب خلاص تمام نعمل كل ده بعد بكرة الجمعة ماشي
سلمى : ماشي مش هنقول لنور و جميلة
سارة: لا طبعا يلا نقولهم
*********
في الصالة
سارة: جميلة نور احنا عايزين نقولكو حاجة حلوة اوي
نور : خير
سلمى : انا هاجي اعيش معاكو هنا
نور : بتهزري مش كدة
سلمى : تؤتؤ
نور : ده احلى خبر سمعته في حياتي
جميلة : بجد حلو اوي
**************
تاني يوم في الجامعة و تحديدا في الكافتريا
سلمى : بس و ده الحصل
يوسف : طب كويس احنا بعد الشغل بكرة نيجي نساعدكم في نقل الحاجة ولا ايه يا أسر
اسر: اه اكيد طبعا
سارة: خلاص تمام حلو أوي
سلمى: اه و اهو كمان تشوفو نور و جميلة
يوسف: بالضبط كدة
سارة : ييييي يوسف احنا اتأخرنا على المحاضرة يلا
يوسف: طب تمام يلا
*****************
تاني يوم في الكافيه
سارة : يلا نغير بئا على شان نروح و انتو هتيجو معانا مش كدة
يوسف و اسر : اه جايين
سارة : و كمان احنا هنطير نم نم النهاردة
سلمى : بجد هو خف
اسر: معلش بس لو مفيهاش رخامة مين نم نم
سارة : ده عصفور انا لقيته في الشارع و كان تعبان اخدته لحد م يخف و بعد كدة اطيرو
سلمى: و الهانم سمته نم نم على شان هو عصفور صغير
يوسف بضحك: بجد بقيت عايز اشوفه
سارة: بس المشكلة ان جميلة هتزعل  اوي هى بتحبه جدا
سلمى: متخافيش هنتسرف
***************
في بيت سارة
الباب خبط
جميلة: انا الهفتح
نور: افتحي يا ستي
جميلة: أهلا
سارة قبلت جميلة: أهلا يا قلبي
سلمى : ازيك يا جميل
جميلة: أهلا يا سيلي
يوسف نزل لطولها و مد يده : أهلا يا استاذة جميلة عاملة ايه
جميلة بطفولية: أهلا انت يوسف
يوسف بضحك: اه يا ستي انا يوسف بس تعرفي طلعتي جميلة اوي
جميلة بضحك : شكرا
أسر: أهلا و انا أسر
جميلة: أهلا و انا جميلة
أسر: واضح مش محتاجة تقولي
جملة : شكرا
سارة : يلا يلا اتفضلو انا هجيب حاجة نشربها ها تشربوا ايه
يوسف : قهوة
أسر: شاي
سلمى: التجيبه يا قمر
سارة بضحك : هو انتي خايفة اغير راقي ولا حاجة انك متجيش تعيشي معانا
سلمى: لا ليه
سارة: امال ايه الأدب و الاحترام و الحب ده كلو
سلمى: تصدقي انا غلطانة روحي هتيلي اي حاجة اشربها
خرجت نور من غرفتها في تلك اللحظة
نور : بيتهيق لي انكو اخدتو على المجانين دول
سلمى ب كل فخر : شكرا
نور بضحك : أهلا انا نور
يوسف: أهلا و انا يوسف
أسر: و انا أسر
في المطبخ
سلمى : سارة
سارة : نعم يا سيلي
سلمى: انتي عارفة ان احنا لازم نطير نم نم قبل المغرب مش كدة
سارة : اه طبعا
سلمى: طب ايه بئا
سارة : انا لما اطلع هقول لجميلة و بعد كدة نتلع الستح نطيرو
سلمى : تمام
بعد أن انتهت سارة و خرجت لهم
سارة : جميلة تعالى جانبي
جميلة: حاضر
سارة: بصي يا جميلة انا كنت عايزة اقولك حاجة مهمة
جميلة : نعم
سارة : احنا لازم نطير نم نم
جميلة بحزن : لا يا سارة على شان خاطري سبيه
جميلة بحزن على اختها : بصي يا جميلة انتي بتحبي نم نم مش كدة
جميلة : اه جدا
سارة : طب و عايزاه يحبك
جميلة : اه اكيد
سارة: يبئا لازم نديلو حريته ولا ايه انتي اكيد مش هيكون نفسك تكوني عايشة في قفص مش كدة 
جميلة: اه اكيد
سارة : و اكيد مش هتحبي البيعمل فيكي كدة
جميلة: اكيد
سارة : خلاص يبئا الانتي مش عايزاه ليكي متعملهوش في حد تاني تمام
جميلة : تمام
كان الجميع ينظر لسارة نظرة اعجاب ف هي كانت حكيمة في ما قالته و كان ينظر لها يوسف كم هى جميلة الشكل و الطبع استطاعت أن تكون أخت كبيرة بعقلها و تفكيرها الصغير كم قالت ما قالته بطريقة جميلة 
سارة : طب يلا نطلع الستح
جميلة : يلا
ذهب الجميع إلى السطح و كانت سارة تحمل قفص العصفور حتى تعطيه حريته و لكنها و جدت نظرات الحزن على وجه شقيقتها ف ذهبت لها تقول
سارة : امسكي يا جميلة
جميلة: ايه
سارة: خدي القفص و طيريه انتي على شان يحبك اكتر لان انتي الكونتي السبب في حريته و ممكن يفتكرك و يرجع هنا في يوم من الأيام على شان يشوفك
جميلة : بجد شكرا يا سارة
ابتسم يوسف على تلك البريئة لم يكن يقصد جميلة بل تلك البريئة الاخرة كم تمتلك قلب صافي و طفولة جميلة نعم هى في نفس عمره لاكن من ينظر لها يعتقد انا مازالت في في الرابعة من عمرها

يتبع .........