فتح يوسف الباب
يوسف بصدمة و قلق عندما رأها و هى غارقة في بحور عيناها : سارة في ايه
لم ترد عليه أكتفت ب احتضانه بقوة و هى تبكي و تضع رأسه على صدره و يداها محكمة على خصره
يوسف : سارة متقلقنيش في ايه و انتي عرفتي المكان هنا ازاي
ابتعدت سارة ببطء و هى تقول له : انا انا اسفة اوي
يوسف : طب اهدي كدة و تعالى ئعدي على شان تقوليلي اسفة ليه
ذهبو للجلوس جلس يوسف على الأريقة اما سارة فجلست على كرسي بعيد عنه
يوسف : ها بئا في ايه
سارة : انا اسفة اوي كنت زعلانة منك سلمى قالتلي على كل حاجة
يوسف: طب تلما انت جاية تعتذري قاعدة بعيد كدة ليه انا مش هكلك تعالي ئعدي جنبي
ذهبت سارة لتجلس بجانبه على أريقة لشخصين جلست بجانبه و هى تنظر في وجهه لتقول : انا قعدت بعيد على شان لو انت زعلان مكنش اتعديت حدودي بس انت لو مش هتسمحني انا مش هزعل بس انا مش هسيبك غير لما
قاطعها عندما وضع شفتيه على شفتيها في قبلة طويلة انصدمت في أولها لكنها أغمضت عيناها لتسمتع بهذا الشعور اما هو ف كان على وشك فقدان عقله من طعم تلك الشفاه الوردية ابتعد بعد أن لم يستطيع كل منهم اخذ أنفاسه بعد أن ابتعد ظلت سارة تأخذ نفسها و هى غير دارية ب ما يحدث حولها و بعد أن شعرت بما يحدث وضعت رأسها على صدره رافضة ان تتقابل اعيونهم بعد ما حدث اما هو كان يحاول كبد ضحكاته على صغيرته الخجولة ف مهما حاولت ان تغير من نفسها ستظل تلك الطفلة الخجولة
يوسف بهمس : انتي كويسة
سارة : امم
يوسف: هتفضلي ساكتة كدة
سارة : اممم
ظل الأثنين صامتين و كل منهم يستمع إلى دقات قلب الآخر لكنها موسيقى هادئة حتى ذهب الأثنين في نوم عميق و هى جالسة بجانبه و هو يحتضنها بيديه غرق كل منهم في نوم عميق مريح لم يناله اي منهم منذ أسابيع
******************
في الصباح
استيقظ يوسف قبلها لينظر بجانبه يراها نائمة بهدوء ظل ينظر إلى ملامحها البريئة حتى شعر بها تهتز و على وشق ان تستيقظ أغمض عينيه لكي يجعلها تشعر بأنه مازال نائم استيقظت سارة و نظرت بجانبها لكي تراه نائم ابتسمت حسنا ف هذا لم يكن حلم من الأحلام الذي لم تخلى من وجوده بها ظلت مبتسمة حتى رفعت يدها لتضعها على وجهه في محاولة لحفظ ملامحه في اعتقاد منها انه في نوم عميق ولن يشعر بها ظلت هكذا حتى وضعت يداها عند شفتيه ف فتح عينه ليمسك بكف يداها و يقبله من الداخل
يوسف : صباح الخير
سارة بخجل : صباح النور أ أ اعملك حاجة تكلها
حاولت أن تهرب منه بهاذا السؤال لكنها لم تستطع
يوسف : لا شكرا بس ممكن اسأر كام سؤال صغننين خالص
سارة : اتفضل
يوسف: شكرا السؤال الأول انتي عرفتي اني هنا الذاي
سارة : ممم انا رحت بيت جدو أسأل عنك قالي انك مش موجود سألته عنك ف لما شافني بعيط كتب لي العنوان و انا جيت
يوسف : بس كدة
سارة : اه بس كدة ممكن بئا مع كل سؤال هتسأله انا كمان اسألك سؤال
يوسف : ممممم تمام يلا اسألي
سارة : ايه البيت ده
يوسف : ده بيت ماما الله يرحمها أشترته كانت بتحبه اوي يعني ذي ما انتي شايفة هو بيت لوحده مش في عمارة ولا حاجة و كمان ممكن نقول عليه انه بيت خشب اصلا ف انا بحب المكان ده اوي ف باجي قعد هنا سعات
حب ان يخجلها ليرى تلك الخدود الحمراء ف اكمل قائلا : بص تعرفي حبيته اكتر بعد الحصل فيه امبارح
وقد وصل لما يريد بدأ وجهها يتحول للون الفراولة و قالت بخجل تحاول تغير الموضوع : دورك أسأل
ضحك يوسف على مظهرها ثم قال : ماشي هسأل ايه الحصل لما شوفتي باباكي و مامتك
سارة : لا ثانية انت عرفت ازاي انهم جم
لتكمل قائلة : لا ثانية من غير ما تقول سلمى هى القالت لك
يوسف : الصراحة اه فكك منها جاوبي السؤال
سارة : كنت فرحانة جدا كنت هطير من الفرحة بس ملحقتش انت متخيل ان هما رجعو على شان يبيعو الشقة الانا و اخواتي عايشين فيها كانت صدمة وحشة اوي بجد اقتشفت انهم سبوني لنفس السبب الإنت سيتني عشانه لاكن انت كنت بتساعد و هما كانو بيضمرو
يوسف : سارة انا عارف أد ايه انتي بتحبيهم بس للاسف دول ناس مينفعش تتحب دي مش عيلة يا سارة
سارة : صح انت معاك دي مش عيلة ممكن لو ده حصل من كام شهر قبل معرفك انت و أسر و جدو كنت سمحتهم بس انتو عرفتوني يعني ايه عيلة أنتم اجمل حاجة في حياتي لدرجة اني مش عارفة اني مش عرفة ايه الممكن يحصلي لو مشيتو
يوسف : ده مش ممكن يحصل انا مش هسيبك ابدا تمام
سارة : تمام
يوسف : طب يلا بئا اسألي
سارة : انت ليه عملت كدة
يوسف : عملت ايه ؟
سارة : ليه ساعدتني اني اعمل العملية
يوسف : على شان مكنتش قادر اشوف ان اكتر حاجة حلوة في حياتي بتنهار مكنتش قادر استحمل اشوف ضحكتك الأنا اتعودت عليها بتختفي مكنتش قادر استحمل انك بتفكري انك خلاص مش هتتحركي لدرجة انك ترسمي نفسك و انتي في الكرسي مكنتش قادر استحمل الدموع الكانت بتنزل من عيونك كل يوم في حضني مكنتش قادر استحمل انك بتتألمي مكنتش قادر على كل ده
كانت تستمع له و الدموع تنزل ببطء على خديها
سارة ببكاء : يوسف
يوسف : نعم
سارة : ممكن تحتضني جامد اوي
فتح يوسف زراعيه لها لكي ترتمي بهم و هي تبكي
يوسف : شش اهدي براحة ممكن
سارة :
يوسف :سارة بصيلي
رفعت سارة وجهها لتنظر له بأعيون باكية
يوسف : سارة انا بحبك ممكن تكون بحبك دي كلمة قليلة انا بعشقك يا سارة حبيتك في اول مرة شوفتك فيها ممكن اكون كنت بكابر بس ده لأني كنت رافض فكرة اني احب بس انتي عرفتي تفتحي قلبي عرفتي تخليني اقول كلمة انا كنت واثق اني مش هقولها و هي بحبك سارة انا بحبك
سارة : ها ايه قلت ايه قول بس تاني معلش
يوسف بضحك : بحبك يا أظعة
سارة : اه ايه لا انا مش أظعة و مسمحلكش انت الطويل مش انا القصيرة
يوسف بضحك على تلك الصغيرة: مم سارة يا حبيبتي انتي طولك 65
سارة : تؤ تؤ طولي 60 بس
يوسف : كمان طيب قومي يا حبيبتي كدة ذي الشاطرة افطري عقبال م اغير هدومي على شان نروح الجامعة
سارة : هو انت قلت قومي يا ايه
يوسف : هه قومي يا ح ب ي ب ت ي
سارة : طب يلا قوم بسرعة على شان انا هيجرالي حاجة
يوسف : حاضر يا حبيبتي
أنت تقرأ
عيونك الزرقاء
Romanceوقع هو أسير تلك العيون منذ النظرة الأولى أصبح غريق لكنه لا يبحث عن المنقذ ف هو يريد أن يذل حبيس في تلك البحور الزرقاء و ايذا كان سيخرج من تلك العيون فلن يقبل سوى بالدخول لقلبها