الفصل العاشر

50 2 0
                                    

بعد أن اعتدلت من حضنه لها نظرت له و قالت
سارة: تعرف ان انا محكتش لحد كدة في حياتي حتى سلمى
يوسف: و انتي لازم تعرفي انك لو في اي وقت حبيتي تحكي كوني متأكدة اني هكون عايز اسمعك و لو في اي وقت حبيتي تعيطي هتلاقي كتفي تعيطي عليه
سارة : خليك متأكد من ان ده هيحصل طب و انت
يوسف بأستغراب: و انا ايه
سارة: مش عايز تحكي
اغلق يوسف عيناه ثم فتحها و قال لها بحزن : هحكي انا مش بتفاهم مع بابا بسبب حجات كتير اوي أولها انه مش ذيي خالص هو شخص مغرور و و متكبر و ارخم حاجة انه متحكم يعني مثلا انا كنت في جامعة تانية خالص في قسم بحبه اوي لاكن هو خلاهم يفصلوني و اخد ورقي و قدمه في الجامعة دي في القسم ده من غير ما ياخد رأيي. طبعا ده غير أنه هو السبب في ان ماما الله يرحمها تموت اليوم ده بابا فضل يتكلم مع ماما بطريقة وحشة اوي لان بابا و ماما المستوى المدي بنهم مختلف شوية لحد ما ما ضرب ماما بالقلم ماما تعبت و اخديتني و نزلنا ركبنا عربيتها كانت بتسوق و هى بتعيط و مخديتش بالها من عربية كانت قدامنا ف كانت جاية تغير الطرق بسرعة ف العربية اتقلبت بيا انا و هي في واحد عرف يخرجني و جري بيا بعيد عن العربية على شان كانت هتنفجر  و بعد ما بعدنا بشوية العربية أنفجرت قدامي كانت اسؤ لحظة في حياتي انا كنت بحب ماما بطريقة جامدة كانت طيبة اوي بس و من ساعة الحصل و انا جيت عيشت مع جدو هنا
سارة: يوسف انا اسفة اوي
يوسف : اسفة ليه
سارة: انا الفكرتك انا بجد اسفة
يوسف : متعتزيش بالعقس انا حسيت براحة كبيرة بعد م حكيتلك
سارة : خلاص يبئا لازم تعرف انك لما تكون عايز تحكي انا هكون عايزة اسمعك و لو حبيت تعيط هتلقيني موجودة
يوسف : لا يا ماما اعيط ايه بس
سارة بضحك: هيجي يوم و تعيط ساعتها تعالى عيط عندي و انا مش هتريق والله لان انت في الآخر انسان و من حقق تعيط         
يوسف : حاضر يا ستي بس انا كنت عايز اسألك سؤال لو مش هتزعلي
سارة : مش هزعل أسأل
يوسف : سارة انتي تعبانة مش كدة
سارة : انت عرفت منين
يوسف و هو يحاول أن لا يعرض سلمى للمسألة : ا ا سمعتك في يوم و انتي بتقولي المرض بتاعي حاجة زي كدة يعني
سارة : ده حقيقي و تعرف ان المرض ده هو السبب في ان احنا نتقابل
يوسف : ازاي يعني
سارة : انا عندي مشكلة في أعصابي أعصابي ممكن في اي لحظة أنها تقع و ان انا معرفش أتحكم فيها زي اليوم الاحنا اتقابلنا فيه اليوم ده اعصاب رجلي وقعت ف معرفتش أتحكم في رجلي و وقعت عليك
يوسف : طب و هو ده ليه علاج
سارة : اه ليه عملية بس الدكتور قالي ان انا وضعي مسطقر ف مش محتاجة لعملية
يوسف : سارة ممكن اطلب منك طلب
سارة : اكيد طبعا
يوسف: ممكن اروح معاكي للدكتور بعد كدة
أكتفت سارة بهز رأسها بلموافقة و هى تبتسم
سارة: يلا نطلع نقعد معاهم شوية احنا سبناهم كتير
يوسف : يلا
***************
بعد أن ذهبو للجلوس معهم كانو يتحدثون حتى قطعت الحديث سلمى و هى تقول
سلمى : سارة سارة ممكن اطلب منك طلب
سارة : اتفضلي
سلمى: غني
سارة : ممممممم موافقة
سلمى: يااااس
سارة : بس بشرط
سلمى : أمري
سارة: يوسف يعزف على الجيتار و انا بغني
يوسف : و انا موافق يلا
سارة : يلا واحد اتنين تلاتة
بدأت سارة في الغناء وسط صدمة الجميع و أكثرهم يوسف الذي كان يستمع لصوتها و كأنه في عالم آخر هل هذه الفتاة غبية كيف يمكن أن تقول على هذا الصوت الملأكي سيئ
بعض ان انتهت من الغناء وسط تصفيق حار من الجميع
سلمى : عظمة على عظمة يا ست
سارة : يا بنتي امتا هتحسيسني اني مصاحبة بنت مش واحد قاعد على القهوة
سلمى : هى دي اخرتها هى دي أخرت اني بعملك جو
اسر : على فكرة انا متفق معاكي جدا يا سارة كلامها مش متفق مع اللبس البتلبسه خالص يعني اليبصلها من برا يقول دي كيوت لاكن التعامل معاها ذي التعامل مع عم عبدو البواب بالضبط
سلمى : انا غلطانة والله و على فكرة بئا صوتك وحش اهو
نور : سيبك منهم يا بنتي دي عالم حقودة
سلمى : مش كدة برضو
سارة بضحك : هههههه يوسف انت مقولتش ايه رأيك في صوتي
يوسف : ايه اه هو انتى هتصدقيني لما اقولك ان صوتك ده من اجمل الحجات الصمعتها في حياتي
سارة : شكرا اوي بجد
سلمى : طبعا انا لازم اقطع لحظة الأعجاب دي بس احنا لازم نروح يا سارة احنا اتأخرنا
سارة : اه لازم يلا بينا كل سنة و انت طيب يا يوسف
يوسف : و انتي طيبة
***************
بعد أن ذهبو جلس يوسف ينظر للجيتار و هو يفكر في هذه الطفلة الذي امتلكت قلبه ف هو دائما كان يظن أنه لن يقع في عشق احداهن و لاكن هى ف جعلته يراقب تصرفاته لكي لا يحزنها تلك التي لا تعلم ما تفعله به بمجرد حركة صغيرة منها
****************
في بيت سارة
كانت في سريرها تحاول النوم و لاكن لم تستطع ظلت تنظر للسقف و هى تفكر به كم اشعرها بدفء و راحة ولاكن في نفس الشئ تتوتر عندما تقف أمامه
سارة في نفسها : ممكن يكون لا لا لا مش ممكن استحالة
ولاكن قلبها كان يقول العقس: ده حب و لو عملتي ايه مش هتهربي من حقيقة مشعرك مش كدة
غفت سارة بعد صراع بين عقلها و قلبها
*****************
اليوم التالي و بعد أن انتهو من الجامعة ذهبو للكافيه
كان يتحدث يوسف و سارة و هم واقفون وراء مكينة الطلب حتى دخل أحدهم إلى الكافيه و جلس و كان ينادي على نادل بكل تكبر
نظر يوسف و سارة إلى هذا الشخص و هو عمر كان سيذهب يوسف و الغضب يظهر من عيناه حتى اوقفته سارة بصوتها الهادء و المريح لقلبه
سارة : خليك انت يا يوسف انا هروح انا اخد الطلب بتاعه
تركت سارة يوسف و ذهبت لعمر
سارة : حضرتك تحب تطلب ايه يا فندم
نظر يوسف لها من أعلاها لأسفلها ثم قال : هتيلي قهوة
سارة : قهوة حضرتك ايه 
عمر : سادة
سارة : خمس دقايق و تكون عند حضرتك
ثم ذهبت ليوسف الذي كان يتابع الموقف و يتابع وقاحة والده مع ملاكه البريء
يوسف : انا الهديله القهوة
سارة : بلاش انا هضيهالو على شان نخلص من غير مشاكل
ذهبت سارة و هى حاملة القهوة و كان من الممكن أن يمر كل شئ على ما يرام فعلا كما قالت سارة ولاكن قبل أن تقع عليه و هي حاملة القهوة
عندما رأها يوسف رقض عليها
يوسف بخوف : سارة انتي كويسة
عمر : اكيد طبعا حضرتها كويسة لاكن انا مش كويس فين المدير الهنا دي مينفعش تكمل شغل هنا تاني
سارة و هئ مازالت على الأرض و هي تنظر ليوسف الذي يفحصها اذا كان الزجاج أصابها: يوسف
يوسف : سارة انتي كويسة 
سارة بصدمة : يوسف ا ا انا انا مش حسة برجلي

يتبع ........          
    

عيونك الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن