الفصل التاسع

47 2 0
                                    

عندما فتح حسن الباب وجد خمس أشخاص أمامه و واحدة منهم تحمل في يدها كعكة
سارة: أهلا انا سارة انا صاحبة يوسف و احنا جينا نعمله مفاجأة هو فين
ابتسم حسن ثم أشار للشرفة و هو يقول : اهو هناك اتفضلو
دخلت سارة الحاملة للكعكة و الباقية خلفها و عندما اكتربو من الشرفة بدأو يغانو له " سنة حلوة يا جميل سنة حلوة يا جميل سنة حلوة يا يوسف سنة حلوة يا جميل " نظر يوسف خلفه و متفاجيء ف هو لم يتوقع انهم يأتون بعد كل ما حدث قطعت صدمته صوت سارة سارة : كل سنة و انت طيب يا يوسف
يوسف : و انتي طيبة
ثم هنأه الجميع بمناسبة عيد مولده
يوسف: و انتو طيبين بس هو انتو جيتو الذاي
سارة بكل برائا: بالتاكسي
نظر له يوسف و هو يبتسم ثم قال : لا مش قصدي انا اقصد ان انا الصراحة مكنتش متوقع انكو تيجو
سارة بطفولية و هى تدع يدها على خصرها : و منجيش ليه ان شاء الله يعني انت عايزنا نسيب صاحبنا الدافع عننا الصبح و قال في نص الجامعة انه رافض حافلة كبيرة و عايز يئدي عيد ميلاده معانا لوحده
ابتسم يوسف لتلك الطفلة التي جعلته يشعر بسعادة فقط بمجرد كلمات صغيرة
يوسف : شكرا اوي بجد ان انتو جيتو
سلمى : طب ايه بئا احنا هنئديها كدة كتير ولا ايه
نور : قولي لهم يا بنتي
سارة بضحك : طب خلاص يلا كل واحد يدي يوسف الهدية بتعته
سلمى : اه والنبي يلا اصل سارة مصرة هي التديله آخر واحدة و كمان مش عايزة تقول ما جابت ايه و انا الصراحة هموت من الفضول . اتفضل يا استاذ يوسف
يوسف : شكرا اوي ايه ده بئا
سلمى : طاقية انت بتحب الطواقي
يوسف : حلوة اوي شكرا
أسر: اتفضل يا عم
يوسف: و ايه ده يا ترى ايه ده دا تيشرت اكتر فريق كورة بحبه شكرا حلو اوي
نور : امسك يا عم هى حاجة بسيطة بس يارب تعجبك
يوسف : ممممم ايه دي
نور : ده سكتش رسم انا عرفت من سارة انك بتحاول ترسم ابئا ارسم فيه
يوسف : متشكر جدا يا نور
جميلة : و انا جبتلك الألوان اتفضل
يوسف: متشكر يا قلبي انتي
حسن : اما انا بئا جبتلك سماعة جديدة اتفضل يا عم
يوسف : متشكر يا جدو
سلمى : حلو اوي يلا هدية سارة يلا يا سارة
سارة : اتفضل
يوسف : ايده دي كبيرة اوي
سلمى : امال انا هموت من الفضول ليه يلا افتحها
ظل يوسف يفتح تلك العلبة الكبيرة حتى استطاع آخيرا فتحها و عندما فتحها صدم من ما وجده بداخلها
سلمى : ها فيها ايه
يوسف و هو مازال ينظر لما أمامه: فيها جيتار
اخرج يوسف الجيتار من العلبة : واو شكله تحفة انتي جبتيه منين
سارة بصوت واطي بعد الشئ : احم انا العملته
يوسف : لا ثانية هو الأنا سمعته ده صح انتي العملتيه
سارة : ايوة
يوسف: و عملتيه بعد ما بقينا صحاب
سارة: لا انا بدأت فيه في نفس اليوم الكسرت فيه الجيتار بتاعك و لسة مخلصه امبارح
لم يشعر يوسف بنفسه غير و هو يحتضنها بعد أن صدمته مجددا ب كم هى تمتلك قلب طيب ف حاولت صنع جيتار لأحدهم لمجرد أنها قامت بكسر جيتاره القديم : شكرا اوي شكله حلو جدا
انصدمت سارة من ردة فعل يوسف بعد الشئ ثم وجدت نفسها تحتضنه هي الأخرى
كانت تنظر لهم سلمى و هي مبتسمة ف هي على علم بمشاعر يوسف و كان الجد ايضا هكذا مع ان يوسف لم يصارحه بمشاعره تجاه سارة لكنه شق ان هناك شئ في داخل يوسف تجاه سارة من كثر محاداثاته عنها و عن الابتسامة التى تتشكل على وجهه عندما يسمع اسمها أو الابتسامة التي تكون على و جهه عندما يستيقظ صباحا بحماس للذهاب للجامعة التي كان يرفضها فقط لرؤيتها و شعر ايضا بتغير ملحوظ على حفيده بعد أن تعرف على تلك الفتاة أصبح اجتماعيا بعض الشئ
سارة بتوتر : مبسوطة انه عجبك
سلمى: ايه ده في حاجة مرسومة على ضهر الجيتار
سارة : اه صح دي رسمة انا الرسماها
نظر يوسف للرسمة ف وجد أنها لرسمتهم هم الاثنان في اول لقاء لهما عندما وقعت عليه
يوسف : ايه ده انتي رسمتي اول مرة نشوف بعد فيها
أكتفت سارة بهز رأسها بمعنى نعم
يوسف : حلوة اوي شكرا جدا بجد
****************
و بعد أن قامو بتقطيع الكيك و جلسو يتحدثون تركهم يوسف بهدؤ و ذهب ليجلس في الشرفة مجددا
بعد بضع دقائق جائت سارة و جلست بجانبه
سارة : انت لسة زعلان من باباك
يوسف : اه
سارة : متزعلش مفيش حاجة تستاهل صدقني و بعدين تعرف ان انا ديما في كل عيد ميلاد ليا بكون مبسوطة و كمان بيكون نفسي الناس كلها تكون مبسوطة طبعا ده مستحيل بس بجد نفسي ف انت كمان متزعلش في عيد ميلادك و يا سلام بئا لو متزعلش اصلا
يوسف : يعني انتي عمرك ما زعلتي في عيد ميلادك ابدا
سارة بحزن : الصراحة كان في عيد ميلاد كنت زعلانة فيه اوي حتى كنت بقول يا ريتني مكنتش جيت و لا كان اليوم ده موجود
خمن يوسف السبب لكنه أراد أن يجعلها تستريح له و تحكي له هى ما حدث : طب متحكيلي ايه الحصل
تنهدت سارة ثم قالت بحزن : انا كنت بحب بابا و ماما جدا لدرجة اني كنت كل شوية كل شوية اقولهم انا بحبك و كنت بكون مستنية يحضونوني أو هما كمان يقولولي ان هما بيحبوني بس مكنش بيحصل الصراحة مكنتش بفقد الأمل ان ممكن اسمعها بكرة لحد م فيوم صحيت من النوم لقيت ورقة مكتوب فيها ان هما أتخلو عني انا و نور و جميلة تعرف ان انا كان نفسي يكتبوا لي في الورقة أنهما بيحبوني
قالت كلماتها و الدموع تنزل من عيناها دون إرادتها ثم وضعت يدها في جيب بنطالها و أخرجت ورقة و أكملت : شايف الورقة دي هى دي الورقة الكتبوها من خمس سنين سلمى و نور بيتريقو عليا على شان لسة سيباها معايا السبب المخليني شيلاها لحد دلوقتي و هو ان انا لسة عندي الأمل ان هما يرجعوا تعرف انا هعمل ايه لما يرجعوا
كان يوسف يستمع لها و قلبه يتمزق من دموع تلك المسكينة و كان يلعن هؤلاء الذين كانو السبب في تلك الدموع
يوسف : هتعملي ايه
سارة : أي حد هيفتكر ان انا هقعد ألوم فيهم بس انا مش هعمل كدة انا اول ما اشوفهم هحضنهم جامد جامد اوي حتى مش هسألهم هما مشيو ليه و سايبة الورقة على شان اول ما يرجعوا احرقها كان مفيش اي حاجة حصلت . انا عارفة انك ممكن تكون بتقول ايه المجنونة دي بس انا بجد محتاجة لحد يحسسني بأمان الأب  و حد يحسسني بحنان الام
اعتدل يوسف في جلسته ثم امسك بها و وضعها أمامه لتكون عينه البنية في عيناها الزرقاء مسح يوسف دموعها و هو يقول : على فكرة مفيش اي حاجة او اي حد يستاهل انك تنزلي دمعة من البحر ال في عنيكي على شانه
سارة : بحر ايه
يوسف و هو يضحك : انتي عينك شبه البحر زرقة ذي البحر و مفيش حد يستاهل انه ياخد ماية من البحر ده
سارة بهدوء : شكرا
يوسف : على ايه
سارة : انك سمعتي
ثم وضعت رأسها بين زراعيه و كان يجلس يوسف و هو مبتسم و يتنفس بصعوبة ف هو يشعر و كأنه يمتلك كل شئ بين زراعيه

يتبع .......     
  
 

عيونك الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن