اقتربت سارة من فراش يوسف بعد أن غادر كل من أسر و سلمى إلى منزل جد يوسف لطمئنته على فهو ليس على علم بما حدث حتى الآن و لكنه لم يتوقف عن الاتصال بيوسف فهو مختفي منذ ما يقارب يومين ، لذا قرر أسر الذهاب بنفسه و اخباره كي لا يحدث له اي شئ أثر الصدمة و قررت سلمى ان تذهب معه هي الأخرى
نظر يوسف باستغراب لسارة التي كانت تنظر له بتركيز شديد فتسأل و هو يرفع حاجبه باستغراب - في ايه يا سارة انتي بتبصيلي كدة ليه ؟
اقتربت سارة منه ببطئ و هي مازالت تنظر له . تراجع يوسف للخلف بهدوء و هو ينظر لها بدهشة و استغراب - سارة حبيبتي انتي سمعاني ؟
توقفت عن الاقتراب منه عندما أصبحت أمامه ، ثم أمسكت يده بهدوء متسائلة و هي تنظر دخل عينيه - انت كويس ؟
استغرب و بشدة سؤلها لذا إجابها بدهشة - انا كويس ، هو في حاجة؟
تنهدت سارة بهدوء و هي تبتسم بخفت هى تدري جيدا ما يمر به الآن ربما ينكر شعوره بالحزن على وفاة والده ولكن لن يستطيع الإنكار طويلا ، والده بالفعل فعل الكثير من الأشياء السيئة و لكن دئما كان يوسف يتمنى أن تتغير معاملته معه او ربما يشعره انه يحبه لمرة واحدة ، قد أخبرها يوسف بهذا في بداية تعرفهم قبل أن يعلم أن والده هو المتسبب في الكثير من الأحداث السيئة التي مر بها في حياته
- يعني انت مش زعلان مثلا على الحصل و باباك و كدة يعني ؟الآن فقط علم ماذا تقصد لن ينكر ابدا شعوره بالحزن بال يشعر بالاختناق و بألم شديد في قلبه دئما كان يتمنى فقط أن يخبره والده بأنه يحبه و ان يشعر بأن تلك الكلمات خارجة من قلبه ... حتى بعد أن علم بما فعله ربما لن يسامحه لكن على الأقل كان سيقلل من غضبه منه
انزل يوسف راسه بهدوء ينظر إلى يده المتشابكة في يد سارة رافضا جعلها تراه حزين و متألم ، و لكنه لا يعلم انها لم تسأل هذا السؤال سوى لعلمها بأنه حزين و متعب الآنظلت سارة تنظر له بهدوء بعد أن أخفض راسه بهدوء عالمة بمحاولته الهرب منها
لذا سحبت يدها من يده بهدوء و اقتربت منه تعانقه بهدوءصدم يوسف عندما سحبت يدها من يده و لكن صدم أكثر عندما شعر بيدها تلتف حول عنقه تقربه منها في عناق هادء ، و لكن في ثواني تحولت صدمته تلك إلى غضب طفيف عندما شعر انها ربما تفعل ذلك من دافع الشفقة لذا ابعدها عنه بهدوء
نظرت سارة له بدهشة من فعلته تلك و لكن كما توقعت ظل يتهرب بعينه منها . و لكن هي لم تستلم لم تتعود ان ترى شخص يتألم و تتركه و ترحل لذا اقترب منه مجددا لتعانقه ولكنه تلك المرة اوقفها و هو ينظر لها بهدوء - سارة انا كويس مش عايزك تشفقي عليا صدقيني
صدمت سارة عندما علمت انه يعتقد أن فعلتها تلك ناتجة عن شعورها بشفقة تجاهه
لذا اقتربت منه بغضب و هي تقوم بضربه بخفة في صدره - و مين بقى قالك اني بشفق عليك ها ؟
توقفت عن ضربه منتظرة إجابة و لكن عندما لم يجب نظرت داخل عينه بغضب - رد ها مين قالك ؟ ولا بلاش مين قالك ان انا بحضنك عشانك اصلا ؟ افرض ان انا المحتاجة الحضن ده .. افرض اني كنت محتاجة احس اني كويسة و انك انت جنبي .. افرض ان قلبي ميستحملش يشوف حضرتك زعلان و يسيبك
أنت تقرأ
عيونك الزرقاء
عاطفيةوقع هو أسير تلك العيون منذ النظرة الأولى أصبح غريق لكنه لا يبحث عن المنقذ ف هو يريد أن يذل حبيس في تلك البحور الزرقاء و ايذا كان سيخرج من تلك العيون فلن يقبل سوى بالدخول لقلبها