كان الجميع داخل الغرفة يمزح و يضحك و لكن توقفوا عن الضحك عند دخول ساندي للغرفة مجددا و رؤيتهم للحزن على وجهها و هي توجه نظرها ليوسف بتوتر
نظرت لها سلمى باستغراب و هي تقترب منها بهدوء ثم ودعت يدها على كتفها - مالك يا ساندي؟ المكالمة كان في حاجة ولا ايه؟
نظرت ساندي لها لثواني ثم ارجعت نظرها ليوسف و هي تقل بحزن - يوسف ... كنت عايزة اقولك حاجة
عقد يوسف حاجبيه باستغراب - في ايه يا بنتي قولي
اخذت نفس عميق ثم نظرت للجميع و ارجعت نظرها ليوسف مرة أخرى - يوسف .. انكل عمر مات ، البقاء لله
نظر الجميع لها بصدمة ثم حولوا نظرهم ليوسف الذي كان ينظر أمامه بهدوء شديد دون قول اي شئ
اقتربت سارة منه بسرعة و هي تعانقه بحنان شديد و بدأت دموعها في الهبوط و هي تربط على ظهره - البقاء لله يا يوسف .. متزعلش ده عمره
لم يجيبها بل ظل ينظر أمامه لثواني أخرى قبل أن ينفجر ضاحكا بشدة
نظر له الجميع باستغراب و حزن
أما سارة فبدأت في البكاء أكثر و هي تضمه أكثر- يوسف متعملش كدة احنا معاك و مش هنمشي
ابعدها عنه بهدوء و هو مازال يضحك ثواني و توقف عن الضحك و نظر الجميع قبل أن يقل بهدوء شديد - في ايه يا جماعة انتوا بجد مستنين مني اعيط .. ده واحد كان تقريبا كل هدفه في الحياة انه يأذيني و يضمرني ... يمكن انا ضحكت من الصدمة في الاول بس دلوقتي انا عادي اكيد زعلان ده مهما كان والدي بردو بس .... مش عارف يا جماعة مش عارف
وجه نظره لساندي بتسائل - هو مات اذاي؟
تحدثت ساندي باستغراب - حاجة غريبة اوي انتحر
نظر لها الجميع بصدمة و تحدثوا في ذات الوقت - انتحر !!!
- اه لما دخل الحجز عرف ياخد من المساجين سكينة متهربة و قتل نفسه
نظر لها يوسف بصدمة - و هو ليه يعمل كدة ؟
رفعت ساندي كتفيها بمعنى لا أعلم - الصراحة مش عارفة ... بس الشرطة بتقول انه عمل كدة عشان ميعترفش على الزعيم بتاعهم
- حاجة مش بعيدة انه يعملها واحد قتل ناس كتير مش هتفرق معاه يقتل نفسه ولا لا
قاطع تلك التحديث صوت رنين هاتف يوسف
امسك يوسف بالهاتف باستغراب ثم اجاب - الوو
اتاه صوت امرأة من الجهة الأخرى- الوو يوسف انا هالة عمتك ... هو بجد الخبر المكتوب ده ابوك مات ؟
تنحنح يوسف بهدوء و هو يجيبها - ايوة يا عمتي للاسف البقاء لله
بدأت عمته في البكاء غير قادرة على الحديث او قول اي شئ
لذا اخذ منها أحدهم الهاتف و تحدث هو - الووو ايوة يا يوسف انا سليم
اعتدل يوسف في جلسته و هو يتحدث بسعادة - ازيك يا سليم عامل ايه وحشني اوي بجد
تعمد قول اسم سليم و هو ينظر لساندي منتظر رؤية تعبير وجهها و الذي تغير بالفعل إلى التوتر
اتاه الرد من الجهة الأخرى- انت الوحشني اوي بجد ... اه البقاء لله ، صحيح احنا هننزل مصر الاسبوع الجي
تحدث يوسف بحماس - بتكلم بجد طب كويس انا عايز اشوفك و كمان هعرفك على ناس جداد و حد كدة معين هقولك مين لما تيجي
قال جملته الاخيرة و هو يغمز لسارة بمرح
اتاه صوت سليم - اوعى تكون بتحب واحدة
اجابه يوسف بسخرية - بحب لا يا باشا المرحلة دي عدت من زمان
تحدث سليم بنبرة يظهر بها الصدمة بوضوح - متهزرش يعني انت فعلا بتحب لا لا ده انا هقعد على نار هنا عشان اعرف مين العرفت تختفك دي
ضحك يوسف بخفة ثم نظر تجاه ساندي و هو يقل بخبث - متقلقش مش يمكن انت كمان تتخطف قريب مين عارف ؟
ضحك سليم من الجهة الأخرى و هو يقول - يا عم ما انت عارف من آخر مرة و انا مش بفكر في الحوار ده
ابتسم يوسف من الجهة الأخرى - لا متقلقش تعالى انت بس و هتفكر اوعدك
ظل يتحدث معه لدقائق أخرى قبل أن يغلق الهاتف مع وعد باللقاء الاسبوع القادم
أنت تقرأ
عيونك الزرقاء
Romanceوقع هو أسير تلك العيون منذ النظرة الأولى أصبح غريق لكنه لا يبحث عن المنقذ ف هو يريد أن يذل حبيس في تلك البحور الزرقاء و ايذا كان سيخرج من تلك العيون فلن يقبل سوى بالدخول لقلبها