الفصل الثلاثون

29 3 6
                                    

نظرت ساندي لهم بتوتر قبل أن تركض نحو المطبخ محاولة كبت دموعها من لا تظهر امام الجميع
و عندما دخلت المطبخ توجها إلى الرخامة تستند عليها و هي تتنفس بقوة ، قبل أن تنفجر في البكاء و هي تدع يدها على فمها محاولة التحكم في شهقاتها كي لا يسمعها من بالخارج

في الخارج كان الجميع يبدل نظراته بين الباب الذي اختفى سليم خلفه و الباب الذي اختفت ساندي خلفه
قبل أن يتجه يوسف مسرعا نحو باب المنزل ليتبع سليم

نظر أسر حوله لا يعلم هل عليه ان يلحق به ام ينتظر هنا و لا يتدخل بينهم فيبدو ان الامور ليست على ما يرام اطلاقا

نهضت سارة هي الأخرى لتتجه نحو المطبخ و لكن اوقفتها سلمى و هي تقول بصوت هادء - خليكي انتي انا هشوفها و انتي شوية و تعالي
حركت سارة رأسها بحسنا ثم جلست في مكانها مجددا

في الخارج في الحديقة
اقترب يوسف من سليم ببرود و هو يراها يتحرك في المكان بغضب شديد و كأنه يجلس على جمر

وقف سليم مكانه عندما رأى يوسف يقترب منه ثم اتجه نحوهه بغضب و هو يصرخ به - انت اذاي تعمل فيا كدة ها اذاي ؟
اجابه يوسف بهدوء - انا عملت ايه ؟ ك الحكاية اني عزمت واحدة صاحبتي ذي كل صحابي عملت ايه بقى ؟

ودع سليم يده بين خصلات شعره يجذبها بغضب و هو يدور حول نفسه قبل أن يضحك بسخرية قائلا - صحبتك ؟!! صحبتك دي رفضت حبي
ضحك بقوة و الم و هو يقف أمامه بغضب - صحبتك دي مخلياني مش عارف اتقبل اي حد في حياتي عشان ميعملش فيا الهي عملته .... و مع ذلك لسة مش قادر انساها تلت سنين و مش قادر انساها

نظر له يوسف بملامح غير مفسرة و هو يسأله بهدوء - يعني لسة بتحبها ؟

تهرب سليم من نظراته و هو يجيب - مقدرش اقول اني بحبها كل ما توحشني افتكر ردها لما اعترفت بحبي ليها ... و كل ما أكرهها افتكر ايامنا مع بعض

اقترب يوسف منه و تحدث و هو يربط على كتفه - هي بتحبك

نظر له سليم بسخرية - بجد صدقتك
نظر له يوسف بهدوء يعلم أنه يسخر منه - لو انا مكنتش متاكد انها بتحبك عمري ما كنت خليتك تقابلها تاني اتاكد من ده

______________

دخلت سلمى المطبخ بهدوء و هي تقترب من ساندي التي كانت تبكي بقوة
ودعت سلمى يدها على كتفها بهدوء و هي تقول - انتي كويسة ؟
انتفدت ساندي مبتعدة عنها و هى تمسح وجهها بسرعة- انا انا كويسة

نظرت لها سلمى بسخرية و هي تقترب منها و تمسك بيدها تجلسها على الأرض بجانبها - لا واضح
أخذت نفس عميق و هي تمسك يدها - احكي في ايه انا هسمعك و صدقيني محدش هيعرف اي حاجة تقوليها

نظرت ساندي لها بتردد لثواني قبل أن تنفجر في البكاء مجددا و هي تعانقها بقوة

ربطت سلمى على ظهرها بحنان - اهدي
رفعت ساندي رأسها تنظر لها بتردد قبل أن تقل بتوتر - انا .. انا بحب سليم
ابتسمت سلمى بهدوء و هي تربط على كتفها - عارفة
نظرت لها ساندي بصدمة و هي تمسح دموعها و تعتدل في جلستها - اذاي ؟ عارفة اذاي ؟

عيونك الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن