الفصل الثامن عشر

51 4 7
                                    

كاد قلبه ان يتوقف عندما أستمع إلى صراخها و هي تُناديه كي يساعدها
يوسف بخوف: سارة سارة انتي سمعاني سارة
لم يأتيه رد ف قد رحلت السيارة التي أختتفتها
وقف مسرعا و هو لا يعلم ما يجب أن يفعل حتى ذهب خارج المنزل متجه إلى منزلها

************
في منزل سارة
كاد الباب ان يكسر من شدة غضبه حتى فتحت سلمى و هي خافة ف من سوف يأتي في هذا الوقت بتلك الطريقة

سلمى باستغراب : في اي يا يوسف بتخبط كدة ليه الباب كان هيكسر
يوسف بلهفة : سارة سارة هنا مش كدة
سلمى : لا نزلت من نص ساعة هى اتأخرت شوية بس ممكن تدخل تستنى جوة لو في حاجة مهمة
يوسف : سارة اتخطفت
سلمى بصدمة : نعم انت بتقول اي
حكى لها ما حدث بأختصار لتبدأ هى في البكاء بشدة
يوسف : اهدي يا سلمى مش عايزين نور و جميلة يعرفو حاجة براحة تمام
سلمى ببكاء : ح حاضر
يوسف : انا هنزل اروح لأسر و هندور عليها و هنجيبها تمام
سلمى : تمام
ذهب يوسف متجها لمنزل أسر الذي على بعد شارع من منزل سارة

************
في منزل أسر
أسر بصدمة : انت بتقول اي يعني اي اتختفط
يوسف : ابوس ايدك يا أسر مش وقته انا هموت من الخوف من غير حاجة يلا هتسعدني مش كدة
اسر : اكيد اكيد
يوسف : احنا هندور هنا حولين المنطقة لو مش موجودة هنبلغ البوليس تمام
أسر: تمام
*************
بدأت رحلة البحث عنها كان أسر بين الحين و الآخر تفلت منه بعض الدموع اما سلمى ف كانت جالسة في غرفتها تدعي و تبكي في نفس الوقت اما عن هذا المسكين العاشق كان يحاول أن يتمالك نفسه ليجدها
عدت ساعتان و لم يجدها أحد فقرر يوسف و أسر الذهاب و إبلاغ الشرطة
*************
في قسم الشرطة
يوسف : لو سمحت لو سمحت عايز أبلغ عن حالة خطف
الشرطي : اتفضل
حكى يوسف له ما حدث
الشرطي : اه بس دي تعتبر حالة اختفاء مش اختطاف
يوسف: يعني اي
الشرطي : يعني احنا مش هنعرف نعمل حاجة لحد ميعدي 24 ساعة
ليمسكه يوسف من قميصه
يوسف بغضب : نعم بقولك اتخطفت انا سمعتها و هي بتصرخ اتخطفت
ليمسكه أسر محاولا ابعاده عن الشرطي
أسر: اهدأ يا يوسف براحة و انت يا استاذ يعني اي نستنى لحد ميقتلوها ولا اي انا مش فاهم بقولك اتخطفت
شرطي : ايوة بس انك تسمع صوتها بتصرخ مش معناه أنها اتخطفت ده مش دليل ممكن تكون صرخت لأي سبب تاني
يوسف : لا مفيش أسباب تانية و حضرتك هيبدأ تدور عليها لأن لو حصلها اي حاجة انا مش هسيبك في حالك فاهم
الشرطي: طيب ممكن تحاول تتصل بيها تاني
يوسف : انا قلتلك موبيلها مقفول
الشرطي : معلش حاول تاني
حاول يوسف الاتصال بها مرة أخرى و هذه المرة كان الهاتف مفتوح ليرد شخص بعد ثواني قألا : متحولش  تدور كتير مش هتلقيها و متتصلش تاني
ثم أغلق الخط ثم الهاتف لينظر يوسف إلى الشرطي الذي أستمع لكل شئ
يوسف : ها في دليل تاني ولا كدة كفاية
شرطي: تمام احنا هنتحرك و اول م نعرف حاجة هنقول لحضرتك
اسر : هتلقوها مش كدة
الشرطي : ان شاء الله متخافش
ليخرج يوسف و أسر من قسم الشرطة و هناك بعض الأمل بداخلهم
يوسف : روح انت لسلمى و تمنها و متقولش حاجة لنور  و جميلة و لو سألو قولهم أنها جالها شغل ضروري ماشي
أسر: حاضر و انت هتروح فين
يوسف : مش عارف هروح اي حتة يلا سلام
***************
في بيت سارة
ذهب أسر إلى المنزل دق على الباب لتفتح له نور
نور : اخيرا يا سارة انتي ايه ده أسر امال فين سارة
دخل أسر للداخل ليرى جميلة جالسة منتظرة هي الاخرى رد
أسر: سارة جالها شغل مهم
جميلة : دلوقتي
أسر: اه و يلا بقا ادخلي نامي انتي و هي و سارة  هتيجي الصبح ان شاء الله
جميلة : ماشي
ذهبت جميلة إلى الغرفة كي تنام اما نور ظلت جالسة في الخارج
أسر: اي مش هتنامي انتي كمان
نور : سارة فين
أسر: م انا قلت أنها في الشغل
نور : و انا مش مصدقة سارة فين قول الحقيقة
أسر: سارة في الشغل و مفيش حقيقة غير دي
نور : لا في في ان سارة اتخطفت مش كدة
اسر : أي؟
نور : اه انا سمعت سلمى و يوسف
ثم بدأت في البكاء ليذهب أسر أليها ثم احتضنها
اسر : اهدي هترجع انا متأكد انتي مش وثقة فيا ولا اي
نور: سارة لو حصلها حاجة احنا هندمر يا أسر
أسر: و انا قلت مش هيحصل حاجة اهدي و خليكي قوية ده انتي اقوى وحدة في العيلة دي مش عايز اشوفك بتعيطي تاني تمام
نور : تمام
أسر: طب يلا ادخلي شوفي جميلة و متخليهاش تعرف حاجة تمام
نور : تمام
أسر: امال سلمى فين
نور : في الأوضة مش عايزة تطلع
أسر: طيب روحي انتي و انا هشوفها

ذهبت نور لغرفتها لتجد جميلة قد نامت لتجلس على فراشها تدعي ان تعود سارة بأمان كانت تدعي و هي تحاول ان لا تبكي كي لا تستيقظ جميلة

اما في الخارج كان أسر يدق باب غرفة باب سلمى كي تفتح
أسر: افتحي يا سلمى انا أسر اطلعي مفيش حد يلا
خرجت سلمى من الغرفة كانت أعيونها حمراء من شدة البكاء لتحتضن أسر فجأة و هى تبكي
سلمى : س سارة يا أسر لقتوها مش كدة
بدأت دموع أسر في النزول ليقل : للأسف لسة بس هنلقيها متخافيش هترجع
اخدها لتجلس على الأريكة ليحتضن وجهها بيده
أسر: اهدي على شان خاطري براحة
سلمى : اسر انت متعرفش سارة يعني اي بالنسبة ليا دي كل حاجة صحبتي و اختي و مامتي و كل حاجة
أسر: اهدي سارة مهمة ليا انا كمان احنا الأربعة أو احنا السبعة لو قولنا نور و جميلة و جدو ف احنا عيلة قلنا مهمين لبعض لازم يكون في حد قوي فينا نور عرفت سمعتك انتي ويوسف مش عايزة تنام غير لما سارة ترجع جميلة و جدو لسة مش عرفين انتي و انتي شايفة انتي عاملة اي في نفسك انا ف انا كمان مضايق بحاول اكون قوي بس انتي بتخليني ضعيف لما بشوف دموعك  اما يوسف بقا ف احنا عرفين ان هو اكتر واحد مدمر فينا بيحاول يبان قوي بس هو مدمر بجد

***************
في المنزل الخشب الذي اعترف يوسف لسارة بحبه
كان جالسا على الأريكة بعد أن قام بتكسير كل شئ في المنزل كان يبكي و هو جالس على الأريكة كان يبكي احقا فقدها لا لا ستعود ها هو يبكي للمرة الثانية بسبب نفس الفتاة هل فعلت له سحر كي يكون بهذا الشكل

جائت الساعة الخامسة فجرا
و لم ينم أحد أستمع يوسف إلى صوت الهاتف ليجب بسرعة فممكن يكون هناك خبر من الشرطة
يوسف بلهفة : الوو
أحد الظباط : الووو استاذ يوسف معايا
يوسف: ايوة ايو  انا يوسف
الشرطي: احنا لقينا استاذة سارة يا ريت حضرتك تيجي على مستشفى -----
اغلق يوسف الهاتف ليذهب مسرعا لتلك المشفى

**********
وصل يوسف بعد عشر دقايق ليقال الشرطي
يوسف بلهفة : هي فين سارة سارة فين هي كويسة
الشرطي : حضرتك لازم تقابل الدكتور الاول و هو هيفهمك كل حاجة
ذهب يوسف إلى الطبيب
يوسف : ايوة الظابط قالي انك انت المشرف على حالة سارة هي كويسة اي الحصل
الطبيب : اتفضل قعد و انا هقولك كل حاجة
جلس يوسف : اتفضل قول
الطبيب : في وحدة ست لقت استاذة سارة في شارع ضيق و هدومها كلها كانت متأتعة و هى الجابتها هنا و للأسف استاذة سارة اتعرضت لمحولة اغتصاب

يتبع......

Mariam 💚💜

 

عيونك الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن