الفصل الثامن

55 1 0
                                    

ظلت سارة تنظر في الأرض دون اجابة حتى لاحظت سلمى حزن صديقتها و هى ترى الدموع في أعيونها
سلمى بغضب : امشي من هنا يا ساندي بدل ما هتلاقي شعرك الحلو ده في أيدي يلا يا ماما يلا من هنا
ذهبت ساندي لأنها مدركة أنها قد أخطأت ف هي لم تحب يوسف ابدأ أو حتى أرادت أن يحبها لكنها تفعل هذا لتصبت لوالدها أنها تستطيع ان تفعل كل ما يقوله
سلمى : يلا يا سارة تعالى
ظلت سارة تسير بجانب سلمى بهدوء حتى وصلو للطاولة التي كان يجلس عليها يوسف و أسر جلست سلمى على عقس سارة التي اكملت طريقها دون أن تقول كلمة واحدة
يوسف بأستغراب: هو في ايه
سلمى : البت الأسمها ساندي دي رخمت عليها
يوسف: ازاي يعني
سلمى: فضلت تقولها انك بتكرهنا و شوية و هزهق منا و ان اااا
يوسف: و ان ايه يا سلمى
سلمى: ان لو هي بتفكر فيك تبئا هبلة و ان انت لا يمكن تحب سارة و تسبها 
يوسف بغضب شديد : طب و انتي تعرفي سارة فين دلوقتي
سلمى: لا معرفش
يوسف: طب يلا نشوفها و انا هتصرف مع ساندي دي بعدين
ظلو يبحثون على سارة حتى وجدوها تجلس في أحد المدرجات و هي تدع رأسها بين زراعيها و تبكي جلست سلمى بجانبها و أسر بالجانب الآخر و يوسف أمامها
سلمى : سارة
سارة : .......
يوسف : سارة ممكن تبصيلي
رفعت سارة وجها ببطء و كان وجهها محمر بأكمله نظرت ليوسف الذي تمزق داخله و هو يرى تلك الملاك يبكي
يوسف : انتي بتعيطي ليه
سارة بدموع و طفولية : على شان انت هتزهق مننا و هتمشي
يوسف : مين القالك كدة
سارة : ساندي
تكلم يوسف مها و كأنها طفلة صغيرة : لا هى بتكدب على شان هى شريرة انا مش هسيبك أحم اقصد مش هسيبكو
سارة بطفولية و هى تمسح دموعها : بجد
يوسف بضحك على تلك الصغيرة : اه بجد
سلمى: حلو كدة اتمنتي يلا بئا على شان انا و أسر هنتهزق بسببك النهاردة
أسر: ليه
سلمى : م هو لو البعيد بيبص في الساعة كان عرف ان احنا اتأخرنا على المحاضرة
أسر: اخدتو بالكو من "بعيد" دي ده لو انا بلعب معاكي في الشارع مش هتقولي كدة
سلمى: و ماله نبئا نلعب في الشارع
أسر: لا لا بجد كدة كتير انا ندمان على اليوم الانقذتك فيه يا شيخة
سلمى: طب يلا يا خويا يلا
بعد أن ذهبو ظل يوسف و سارة يضحكون على هؤلاء المجانين
يوسف : يلا احنا كمان على شان نلحق المحاضرة بتعتنا
سارة: يلا
*************
بعد أن انتهو من محاضرات اليوم
أمام بوابة الجامعة
يوسف : روحو انتو الكافيه و انا هاجى وراكو
اسر : تمام
ذهب يوسف ليبحث عن تلك التي كانت السبب في دموع طفلته حتى وجدها
يوسف : ساااندي
ساندي بخوف : نعم
يوسف: اسمعيني كويس لو فكرتي مجرد تفكير انك تزعلي سارة تاني هتشوفي انا هعمل فيكي ايه تمام
ساندي: .......
يوسف بصوت مرتفع : تماااام
ساندي بخوف : تمام
*********
في الكافيه
يوسف: انا جيت
سلمى : أهلا
يوسف : أحم امال سارة فين
سارة و هى مبتسمة ف هى تشعر ان هناك شئ داخل يوسف تجاه سارة : في الحمام بتغير
يوسف: تمام
بعد أن بدل الجميع ملابسه و بدأو في العمل كان يكف يوسف خلف مكنة الطلب و هو يستند على الرخام و هو سارح في تلك الجميلة التي تعمل أمامه حتى جائت سلمى بجانبه و هى تهمس
سلمى : سرحان في ايه
يوسف و قد فاق من تلك الغيبوبة : ايه ولا حاجة هكون سرحان في ايه يعني
سلمى بخبث : في سارة مثلا
يوسف و قد شعر ببعض الارتباك : سارة و انا هسرح في سارة ليه
سلمى: يوسف بلاش لف و دوران الكلام ده مش عليا انت بتحب سارة مش كدة 
يوسف و قد استسلم لتلك التي كشفت امره: اه بحبها
سلمى: طب و مكلتلهاش ليه
يوسف: خايف
سلمى: من ايه
يوسف: ان هى متحبنيش و بكدة هخصر الصداقة البنا كمان
سلمى : طب بص يا يوسف انت لو مستني سارة تقولك أنها بتحبك ف هى مش هتقول حتى لو من جواها بتعشأق لأنها هتخاف من حجات كتيرة
يوسف : حجات ايه
سلمى: سارة بتخاف من أنها تقول لحد كلمة بحبك
يوسف: بتخاف ليه
سلمى بحزن : سارة و هي صغيرة كانت بتحب باباها و مامتها اوي كانت كل يوم تقولهم أنها بتحبهم و تستنى انهم يقولولها انهم بيحبوها و مكنتش بتفقد الأمل خالص ان هيجي يوم و يقلولها لحد ما في يوم من الأيام لما سارة كان عندها 15 سنة صحيت من النوم لقت ورقة مكتوب عليها انهم اتخلو عنها هى و اخوتها و حست سعتها أنها كانت بتقول كلمة بحبك للأشخاص الغلط و بقت تخاف تقولها لحد احسن الحد ده يعمل نفس الهما عملوه و يسبها لاكن لو ده حصلت ف هى هتنهار انت اكيد شوفت طريقة تعملها مع اخوتها عاملة ازاي ده لأنها بتحاول تخليهم ميعشوش ال هى عاشته و بالذات جميلة على شان لما هما مشيو جميلة كان عندها سنتين بس
كان يوسف يستمع لما تقوله سلمى و بداخله صدمة و غضب كيف من الممكن أن يتخلى أحدهم عن تلك الملاك و كيف قد تكون مرت بكل هذا و مازالت تلك الابتسامة الساحرة على وجهها
يوسف : الانتي بتقوليه ده بجد
سلمى : للأسف اه طبعا ده غير مرضها
يوسف بأستغراب: مرض ايه
سلمى : هو انتى متعرفش
يوسف: لا معرفش مرض ايه
سلمى : بص يا يوسف انا حكيتلك كل ده على شان اعرفك ان سارة مش هتقولك أنها بتحبك قبل ما تقولها انت لاكن بلاش اقولك انا على مرضها ده خليها هى تقولك احسن
في تلك اللحظة كانت سارة ذاهبة أليهم
سارة : يييييي يا سلمى روحي انتي اشتغلي شوية انا تعبت
سلمى: حاضر رايحة اهو
سارة : عامل ايه
يوسف: الحمد لله تمام و انتي
سارة : كويسة بس تعبانة شوية
يوسف: تعبانة مالك
سارة : عادي يعني من الشغل
يوسف: طب تحبي تروحي و انا هتصرف مع المدير
سارة : لا انا كويسة اصلا هى شوية و هانمشي  
يوسف،: تمام
************
بعد أن انتهو من العمل
يوسف: جماعة هنحتفل بعيد ميلادي بكرة مع بعض مش كدة
سارة: و انت عيد ميلادك بكرة  
يوسف: ياس
سلمى: خلاص تمام
أسر: هتحتفل فين
يوسف : في بيت جدو و كمان على شان تتعرفو عليه و هو عايز يشوفكو اوي
سلمى: خلاص حلو اوي
سارة: هو انا ممكن اجيب نور و جميلة معايا
يوسف: اكيد طبعا انا اصلا كنت هقولك تجيبيهم
***************
تاني يوم في الجامعة كان يجلسون الأربعة في الكافتريا يتحدثون حتى قطع حديثهم صوت عمر
عمر : يوسف يوسسف
يوسف : يا رب بئا
سارة بهدوء : اهدا
نظر لها يوسف و ابتسم ثم ذهب لعمر
يوسف: نعم
عمر : كنت جي اقولك ان انا عاملك حفلة النهاردة بليل
يوسف : حفلة!! و مين الهيجي الحفلة دي ان شاء الله
عمر: صحابنا و معرفنا
يوسف : أصدق صحابك و معرفك شكرا انا مش عايز الحفلة دي انا هحتفل مع الناس الانا عايز أحتفل معاهم
عمر بصوت عالى بعض الشئ : دول هتحتفل مع دول؟؟
يوسف : اه مع دول
عمر : بئا انت عايز تصيب صحابي و تحتفل مع الناس دي
يوسف: اه
ثم تركه و ذهب و غاضب بشدة و يقول : شكرا اوي بوظت عيد ميلادي
ثم ذهب حتى لم يستمع لسارة التي كانت تنادي عليه
**************
مساءا في بيت يوسف
كان يجلس في الشرفة حزين ف لقت حطم والده يوم مولده
ثم فجأة رن جرذ الباب و التي لم يسمعه يوسف فتح حسن الباب ف وجد ......

يتبع ........      

عيونك الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن