بعد أن وافق الطبيب على ذهاب سارة الي المنزل استحبها كل من أسر و سلمى إلى المنزل دون التحدث عن يوسف مطلقا
جميلة: انتي كويسة يا سارة امال فين يوسف
سارة : مفيش يوسف يوسف مشي و مش هيجي تاني
سلمى مغيرة الموضوع : طب ادخلي رايحي شوية يا سارة
سارة : حاضر
ذهبت إلى الغرفة و عندما اغلقت الباب تذكرت كلماته لها " انتي ساذجة و طيبة اوي .... انا زهقت منك ... انا بكرهك " عند تلك الكلمة و لم تستطع سارة كتم شهقاتها كانت تستمع لها سلمى من خلف الباب حتى أنها فكرت في الدخول و مساعدة صديقتها بل اختها حتى أنها كانت تفكر في الدخول و اخبارها بكل شئ حتى تقف عن البكاء لكن منعها أسر ف من الممكن أن تفسد الامور أكثر لن علمت الحقيقة
اما في الداخل في غرفة سارة كانت تجلس و هي تبكي و فقط تتذكر كل شئ حدث بينهم لما تركها لقد أحبته اعتادت على تحفيزه لها و اعتادت على وقوفه بجانبها اعتادت على كل شئ به
**************
في المطبخ
كانت سلمى تتحدث بهمس و هي تتكلم مع يوسف تخبره بكل شئ
سلمى : بس هو ده الحصل
يوسف : ......
سلمى : حاضر يا يوسف و انت كمان خلي بالك من نفسك سلام
************
على الجهة الأخرى في بيت يوسف
حسن : ها ايه الحصل
يوسف بحزن : صممت تمشي و اول ما دخلت الأوضة بدأت تعيط تاني
حسن : طب و انت عامل ايه
يوسف : هكون عامل ايه يعني يا جدو اهو عايش عادي
حسن : هو ايه الهيحصل لو عرفت الحقيقة
يوسف : مش هتسبني و بابا هيعرف و ممكن يعمل فيها اي حاجة على شان تبعد عني و ممكن يعملها حاجة مش كويسة
حسن : طب ادخل يا حبيبي ارتاح انت بقالك يومين منمتش
يوسف : حاضر يا جدو
ذهب يوسف لغرفته و لم يستطع أن ينام لم يستطع فعل شئ سوى التفكير بها نظر إلى جانبه و جد الجيتار الذي صنعته له معلق على الحائط كأن كل شئ أتحد على تفكيره بها
يوسف : نفسي تعرفي الحقيقة بس في نفس الوقت خايف عليكي
**********
في منزل سارة
ذهب أسر إلى منزله بعد محايلة من سلمى لأنه ايضا لم ينم منذ يومان
كان جميع من في المنزل يحاول أن يفعل اي شئ لجعل تلك المسكينة الهدئة تضحك لكن دون جدوى كانت هي تتصنع الضحك لكن هم كانو يعلمون أنها لا تضحك من داخلها فقط تفعل هذا كي لا يحزنو
**********
انتهى اليوم و ذهب الجميع للنوم
و في الساعة الثالثة فجر بدأت سارة في الهلوسة و هي تقول اسمه هو
سارة : يوسف ليه ...ليه ..انا ...انا بحبك
كانت سلمى مستيقظة و استمعت لهذا الاعتراف
لم تنصدم سلمى من تصريح صديقتها الغير مباشر ف هى كانت تشعر بوجود شئ تجاه ذلك المسكين العاشق
سلمى في نفسها : انا مش عارفة المفروض مين اليصعب عليا فيكو بس الانا متأكدة منو ان الحب ده هيتكشف في يوم من الأيام
سلمى : سارة يلا اصحي يا حبيبتي
سارة : .......
سلمى : سارة اصحي انتي بتشوفي كابوس
استيقظت سارة بفزع و هى تنهج ف قامت سلمى من فراشها لتجلس جانب سارة في محاولة لتهدءتها
سلمى : اهدي يا سارة براحة مفيش حاجة ده كابوس
سارة بلهفة و هي تحاول تنظيم أنفسها: اه اه ده كابوس ايوة صح كابوس
سلمى : يلا اهدي و حاولي تنامي تاني ماشي
سارة: حاضر
نامت سارة و بعد فترة بدأت مجددا في اللفظ باسمه
قررت سلمى محادثة يوسف ربما يمكنه مساعدة صديقتها
يوسف : ......
سلمى : الو يا يوسف لا مفيش حاجة سارة كويسة بس مش اوي
يوسف : .....
سلمى : بتحلم ب كوابيس كل شوية و كل شوية تقول اسمك ف قلت اكلمك تيجي تشوفها هى نايمة خالص يمكن لو قربت منها تتحسن
يوسف : .....
سلمى : تمام انا مستنياك سلام
بعد مدة من الوقت وصل يوسف
سلمى : أدخل هى في الأوضة
يوسف : تمام
دخل يوسف ليرى طفلته النائمة حتى و هي نائمة غاية في الجمال
جلس يوسف بجانبها على الأرض و امسك بيدها شعر بفرق كبير بعد أن امسك يدها و كأنها تشعر بوجوده ف هديت و لم تتكلم و ذهبت في نوم اعمق نوم خالي من الكوابيس جلس يوسف يراقب ملامحها الهادءة ثم نهد ليذهب قبل أن تستيقظ ف هو لن يستطيع مواجهتها
يوسف : انا همشي انا بئا
سلمى : تمام و شكرا اوي انك جيت
يوسف : دي سارة يعني لو حصل ايه هاجي تمام
ابتسمت سلمى : تمام
أرادت سلمى ان تقول له ما سمعته من سارة و اعترفها بحبها له لكن لم تقل أرادت أن يعرف من سارة بنفسها
***********
بعد مرور اسبوع على تلك الأحداث لم تذهب سارة للجامعة طيلة هذا الاسبوع بسبب تعليمات الطبيب مر الاسبوع و ها قد أتى اليوم الذي سوف تذهب به في البداية لم تكن سنذهب لكنها وافقت بعد أن أكدت لها سلمى انه لن يذهب إلي الجامعة مجددا و ايضا لن يذهب إلى الكافيه مر اليوم بملل شديد في اليوم التالي بعد أن عادو من الجامعة دق الباب
سارة : انا الهفتح خليكو انتو قاعدين
فتحت سارة و قادت ان تقع من الصدمة هل هى تمام أم أنها حقا ترى والديها أمامها
سارة بصدمة : م ماما بابا
دينا (والدة سارة ) : ازيك يا سارة
سارة بسعادة : ازيك انتي ادخلي ادخلو
دخلت دينا و حسين (والد سارة ) لم تكن سارة الوحيدة التي صدمت ف كان هناك ايضا نور و سلمى اما جميلة لم تصدم ف هى لا تعلم من هؤلاء لكن عندما علمت صدمت بالتأكيد تلك الصغيرة عندما دخلو و رأتهم دخل إلى غرفتها دون أي كلمة اما سلمى و جميلة ظلو واقفين بجانب بعض دون أي كلمة فقط يشاهدون سارة التي تكاد تطير من كثرة السعادة و هى ترى والديها بعد مرور خمس أعوام على رحيلهم
سارة : عملين ايه وحشتوني اوي
حسين : احنا كويسين الحمد لله
سارة : ثانية هقوم اجيب حاجة تتشرب و بعد كدة نتكلم كتير اوي
نهضت سارة لكن قبل أن تصل إلى المطبخ أوقفها صوت والده
حسين : لا يا سارة تعالي احنا اصلا هانمشي
سارة بصدمة : نعم هتمشو امال جيتو ليه تلما هتمشو
دينا : تعالى قعدي على شان نقولك
جلست سارة مجددا ليقل والدها
حسين : احنا جايين على شان نبيع الشقة دي
سارة وقد وسعت عيناها من الصدمة : نعم جايين على شان ايه
دينا: احنا عايزين فلوس ف هنبيع الشقة دي
سارة : طب و انا و نور و جميلة هنعيش فين
حسين : متعيشو في حتة الشقة دي هتتباع
خرجت نور من الغرفة تصرخ بهم و تقول : انتو ايه ها انتو مش ممكن تكونو اب و ام ابدا سارة دي خلتني احس بحنان و أمان في الخمس سنين دول اكتر من الحسيتو معاكو في عشر سنين و في الاخر جايين عايزين ترمونا في الشارع
قاتعطها سارة لتقول بحزم : احنا مش هانمشي من هنا و الشقة دي مش هتتباع و لو انتو عايزين فلوس مقولتوش ليه لأبنكو
دينا : قلنالو بس هو قال لا و قالنا روحو خودو من بنتكو الساذجة الطيبة هى هتوافق
سارة بأستخفاف : الساذجة الطيبة لا مفيش هنا ساذجة و طيبة مفيش تمام بس انا عندي سؤال كمان انتو مشيتو ليه
حسين : على شان احنا عرفنا ب مرضك قبل ما نمشي بشهر و قررنا أن احنا نسيبك لأن احنا مش اد علاجك اما نور و جميلة ف الصراحة احنا مش اد مصريفهم
نهضت سارة و ذهبت لتقف بجانب جميلة و نور و سلمى لتقل : و دول بئا استحملوني دي عيلتي البجد مش انتو تمام اما بالنسبة للشقة ف الشقة دي مش هتتباع تمام احنا بعنا الشقة القديمة بعد ما مشيتو و انا اشتريت دي بعد ما تميت السن القانوني ف الشقة دي بأسمى و مش هتعرفو تبيعوها و يلا بئا من غير مترود
حسنا كانت صدمة نور و سلمى و جميلة كبيرة عندما رأو دينا و حسين لكن كانت صدمتهم اقوى عندما رأو سارة بهذه القوة أمام والديها
ذهبو و بعد أن رحلو دخلت سارة إلى الغرفة رافضة التحدث مع اي احد اما سلمى ف دخلت المطبخ لتتحدث مع يوسف
سلمى : بس يا يوسف ده كل الحصل
يوسف : ......
سلمى : حاضر يا يوسف هخلي بالي منها
مر اليوم دون أن تتكلم سارة مع أحد أو حتى تخرج من غرفتها
في اليوم التالي
صدمت سلمى صدمة أكبر بكثير ( في صدمات كتير اوي في البارت ده 😂) مما حدث لقد رأت سارة ترتدي من فستانها و تركة شعرها حر و وضعة بعض من أدوات التجميل
سلمى بصدمة : ايه الانتي عملاه ده يا سارة
سارة : ايه عاملة ايه قررت اتغير
سلمى: تتغيري ليه
سارة : امبارح هما قالو ايه انهم جولي هنا على شان انا الطيبة الساذجة و يوسف قبل ما يمشي قالي نفس الكلمتين دول ف انا الصراحة قررت مكنش طيبة و ساذجة تاني
سلمى : ايوة بس
سارة : مفيش بس يلا ادخلي ألبسي
دخلت سلمى الغرفة و هى مازالت في الصدمة و قد رأت ان خصلات شعرها الاصتناعي (اكستنشن) الملون ناقص مع ثلاث خصلات حسنا ها قد علمنا من أخذهم قررت سلمى الاتصال بيوسف لتقل له ما تفعله حبيبته
سلمى : الووووو يا يوسف
يوسف : ....
سلمى : يوسف انت لازم تيجي الجامعة النهاردة
يوسف : ....
سلمى : هتعرف لما تيجي يلا سلام
انتهت سلمى من ارتداء ملابسها و خرجت لسارة
سلمى : سارة انتي الأخدتي الأكستنشن بتاعي
سارة : اه انا بصي
سلمى : ممممم حلو اوي طب يلا بينا بئا
ذهبو إلى الجامعة كانت أعيون الجميع على سارة ف لأول مرة يروها هكذا اما صدمة يوسف ف كانت اكبر من اي احد لم تدي سارة اي ردة فعل عندما رأته فقط شعرت ب بعض الغضب أو ربما الحزن
مر الاسبوع على شخصية سارة الجديدة
***********
في مساء يوم الجمعة
كانت سلمى جالسة تستمع إلى سارة التي تحترق من الغضب
سارة: شوفتي الرخم لا و جي الجامعة كأنه بريء معملش اي الرخم المستفظ
سلمى و هى تريد أن تنهض و تصفعها ف قد سئمت من تلك الشخصية الجديدة : اهدي يا سارة بقالك ساعة بتقولي الكلام ده
سارة : ايه البرود ده ده انسان مستفظ ده ده
سلمى و قد سئمت: بااااااااااس يوسف مش رخم ولا مستفز يوسف عمل كدة على شااان يساعدك خلاص
جلست سارة فور سماعها لما قالته سلمى و كأن توقف الكوكب عن الدوران
سارة بتوهان : انتي قلتي ايه
تنهدت سلمى ثم قالت : اه يا سارة يوسف قالك انه بيكرهك لأن ده كان شرط باباه الوحيد على شان يديه الفلوس على شان تعملي العاملية
نهضت سارة و دخلت غرفتها دون أي كلمة ثم خرجت بعد دقائق و هي ترتدي ملابس سارة القاديمة و قد مسحت مساحيق التجميل و الخصلات الأصتناعية ثم اتجهت للباب لتخرج غير موباليا لسلمى التي تتحدث
سلمى : سارة انتي رايحة فين احنا الساعة اتنين الفجر يا سارة
ذهبت سارة حتى وقفت أمام أحد الشقق المنفردة و بدأت في خبت البابيتبع .......
أنت تقرأ
عيونك الزرقاء
Romansaوقع هو أسير تلك العيون منذ النظرة الأولى أصبح غريق لكنه لا يبحث عن المنقذ ف هو يريد أن يذل حبيس في تلك البحور الزرقاء و ايذا كان سيخرج من تلك العيون فلن يقبل سوى بالدخول لقلبها