الفصل التاسع عشر

51 1 5
                                    

كان للكلمة أسر شديد عليه هل حقيقي ما سمعته لا لا بتأكيد احلم أفاق على صوت الطبيب
الطبيب : حضرتك معايا
يوسف: اه اه مع حضرتك
الطبيب : للأسف هى دخلت في صدمة نفسية فظيعة رافضة اي حد يقرب منها أو بالأصح اي راجل يقرب منها في شوية كدمات في ايديها و وشها هي حاليا مفيش اي مرض جسماني المرض نفسي مش اكتر لو ينفع حضرتك تكلم معاها علشان هى رافضة تتكلم و احنا لازم نقفل المحضر و هى رافضة تقول ايه الحصل
يوسف : حاضر يا دكتور عن اذنك

كان يمشي في الممر متجها لغرفتها و هو غير مستوعب اي شئ وصل أمام الغرفة وقف و اخرج هاتفه ليتصل بأحد ليأتيه الرد بعد ثواني
يوسف : الوووو يا أسر هات سلمى و تعالى على مستشفى.......
أسر: ليه ايه الحصل
يوسف : تعالى و انا هقولك كل حاجة بس بسرعة و قول لسلمى تجيب معاها لبس لسارة و من غير اسألة كتير علشان تعبان يا أسر
اغلق معه الخط و ظل واقف أمام باب الغرفة حتى اخيرا اتاته الشجاعة ليدع يده على مقبض الباب فتح الباب ثم دلف ليراها محتضنة ركبتيها و هي تبكي بل منهارة من البكاء
اقترب من الفراش ليقل بصوت هادي : سارة
لترفع هى عيناها المنتفخة من شدة البكاء حسنا كانت مجرد بضع ساعات لكن تحول شكلها أسر تلك الكدمات و وجهها الاحمر
نظرت أليه و في ثانية كانت تحتضنه بشدة و هى تبكي لا تفعل شئ سوى البكاء و هو حاول أن يهدئها لكن كيف و هو ايضا بدأت دموع في النزول ببطء لتتحول لدموع اقوى و أسرع
يوسف : شششش اهدي اهدي مفيش اي حاجة حصلت براحة ده كان كابوس و خلص و هنعدي سوى و مش هنفتكره تاني خلاص اهدي انا جنبك
و ايضا لم تهدأ ولا حتى قليلا
يوسف : اهدي يا سارة اهدي يا حبيبتي عشان خاطري اهدي حقك عليا و العمل كدة انا هندمه بس اهدي يا حبيبتي
و اخيرا خرج صوتها من بين دموعها أراد أن يسمع صوتها لكن لا أعتقد أن هذه هي الجملة الذي أراد أن يسمعها
سارة : متقوليش حبيبتي
قالت تلك الجملة ثم ابعدته عنها لينظر لها بأستغراب
يوسف : نعم
سارة : امشي يا يوسف امشي انساني لو سمحت انسى سارة و امشي
يوسف بصدمة : انتي بتقولي ايه
بدأت في البكاء أكثر لتقل : انت عرفت ايه الحصل مش كدة امشي انا محصلش فيا حاجة بس الناس مش هتصدق الناس مش بترحم يا يوسف امشي الناس مش هتسيبك في حالك باباك و اهلك و المجتمع كل دول كتير مش هتعرف تواجه كل دول امشي و اعرف وحدة تانية حبها اتجوزها و خلف خلف عيال يكونو شبهك و حبهم و اهتم بيهم متعملش غلطة بابا و ماما و باباك انت كمان
نظرت له لترى حسنا لم ترى شئ ف وجهه خالي من اي تعبيرات
يوسف: خلاص خلصتي الهبل الانتي بتقوليه في اي حاجة تانية هبلة و مش هعملها عايزة تقوليها
سارة : لا مفيش و اتفضل أطلع برة و متجيش هنا تاني
و انس..
لم تكمل الجملة من صوته العالي ليقل و هو يمسكها من كتفيها بقوة : انتي ايه ها مجنونة و لا هبلة انتي ايه حكايتك انا مش هسيبك و ايذا كان علشان بابا ف هو اصلا ملهوش حكم عليا اما عيلتي ف انا معنديش عيلة غيرك و لو على جدو ف هو مش غبي ذيك علشان يفكر كدة تمام و لو على المجتمع فيولع المجتمع مش عايزه المجتمع الممكن يفرق بيني و بينك انتي فاهمة انا مش هسيبك يا سارة لأي سبب ف حضرتك تقوليلي سيبني علشان المجتمع ده مجتمع مريض كفاية انه لسة بيبص على المطلقة أنها مش انسانة كفاية انه لسة بيبص على المتحرش انه معملش حاجة غلط و الغلط كان على البنت كفاية ان لسة في ناس يتجوز بنتها و هى عندها 15 سنة ها كفاية كدة و لا أقول أسباب تانية

عيونك الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن