الفصل الرابع

122 8 11
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده... سبحان الله العظيم)
.......................................................
البلدة .....مزرعة شيخ ميرزا ....
نظر چيا بإرهاق الى إنعكاس صورته في مرآة الطولية لمدخل صالون الى طقمه كوردي تقليدي ( خاك) بلون النفط يعاكس لون عينيه مع قميص بيجي يناقضه وحذاء كيوه التقليدي ....
وقد صفف شعره الذي استطالة قليلا وشذب ذقنه نامية برجولية تليق به....

ضيق عينيه بشرود وأحداث يومين الماضين يستوطن تفكيره بلا رادع ....حتى بعد أن تأكد بنفسه من حادث عمه وأسبابه من خلال إطلاعه على كاميرات المراقبة في شارع الذي حصل فيه الحادث بمساعدة هاوار....

وكذلك أمين محاميه الخاص تقص له كل حقائق بعيدا عن شرطة كمحامي ماهر .....
وبمساعدته تعرف على جاني ...
لكنه أخفى كل الحقائق والمعلومات على جده والعائلة ...

ومن ناحية أخرى عمه مازال في مستشفى فحالته تزداد سوءاً وقد أنتكس حالته بعد العملية مرتين حيث نجى بمعجزة من الله.. . ....
وهاهم بأنتظار طبيب جراح ألماني الذي لم يصل بعد......

وأسوء مافي أمر هو باق هنا في بلدة معلق مع العائلة و العشيرة لمدة غير محدودة بأمر من جده ......
تاركاً جميع أعماله وصفقاته التي تهدد مستقبل شركته ....

واليوم ها هو سيشارك في إجتماع العشيرة لحل مسئلة الثأر قديم و خلافه ....كأنهم في قرون الوسطى بعيدا كل البعد عن حضارية التي ينشدها طول حياته ...

زفرة بضيق ( سربست الشريف أين أنت؟ بضعف شخصيتك ماذا فعلت ؟!! إن كنت أصبحت رجلاً ...تاخذ ثأرك أبيك لماذا هربت؟ ....).......
(ياأللهي أصبحت شاعراً )تمتم بصوت مسموع ...

أخذ نظرة أخيرة للمرآة يتأكد من أناقته جديدة بزي تقليدي الذي فصله خصيصاً لإحتفال بمناسبة نوروز .... وشاء القدر ليلبسها في مناسبة بعيدة كل بعد عن إحتفال......

سار برشاقة نمر يقطع الممر الخالي الى قاعة الضيوف وهو يحاول تصفية ذهنه ليساعد في حقن تمرد شباب العشيرة لأستناف الثأر من جديد وفتح أبوابا لا يغلق أبدا ...حتماً ذلك يناهض ما رب عليه وما يحاول جاهداً بناءه من تطور لنهج مستقبل مرموق بعيدا عن ماضي كئيب ...
.................................................................

وقف بثبات وأبتسامة دبلوماسية تزين وجه الوسيم استقراطي بالفطرة يستقبل ضيوف جده مع شباب العائلة أمام باب ديوان "القاعة المخصصة للضيوف" في مزرعة جده شيخ ميرزا  ....

وفد ضيوف حتى رج ديوان بمشايخ العشيرة وأبنائهم وحتى أخواله وبلا شك رجال عائلته ....وحينما هم بالدخول بعد وصول أخر ضيف.....

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن