الفصل العشرين

64 8 26
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
............................................................
كان مازالت حالكة السواد
وحتى بعد أذان الفجر كانت هناك نجوم قليلة......
ولم يكن للقمر أي أثر يبدو أنه ضجر السهر معه ......
وتجمعت قطع ضئيلة من الضباب على هيئة سحب رمادية يشبه نسيج العنكبوت .......
ضياء الخافت لبزوغ الفجر .......
تراى عن مكانه في ذلك الركن المعتم ......

رفع رأسه للأعلى ينظر الى نقطة وهمية في عتمة السماء ....
تنفس صعداء وشريط تصادمه معها لا يكاد يفارق خياله ..... على رغم من إطلاعه هو شخصياً على علاقاتها الكثيرة ......
لكن علاقتها القذرة بشقيقه الخائن جودي .......
جافاه النوم والراحة ......

لم يعد يقوى على الصبر ..... كل مادار في خلده فتلك اللحظة هو قتلها .....
وكاد يفعل !!!! .....
حينها لم يكن  يرى أمامه تلطخت الرؤية أمامه بشناعة افعالها  ..........
  اراد سحقها ودفنها بقوة .....
ولن يستطيع أحد أن يحاسبه   ....
له كل العذر ....لولا خوفاً من خالقه  ......
كان سيفعل بالتاكيد ......
كم كرهها في تلك اللحظة !!؟؟؟؟.....
كم أثارت فيه من اشمئزاز !!!!.....
كم رغب بغسل قذارتها عنه بأي طريقة !!!!......

تركها ....أجل ....
تركها وخرج حتى لا  يرتكب فيها
جزءاً يسيراً من غضبه وقهره ......
كان عليه أن يتركها حينها .....
لأن هشاشتها لم تكن لتتحمل قسوته  .....
كان عليه أن يبتعد ......
كان  هذا الحل أمثل ......

وها هو هنا في باحة الخلفية من المنزل ..... منزوي على نفسه يريد أن يتنشق بعض هواء .....
علها تزيح عنه تلك صخرة التي جثمت على أنفاسه ......

عيناه بركتي نفط  غارقتان بحرارة من نار ......
أنفاسه ساخنة مع كل نفس .....
جسده مرهق ......
يطالبه أن يهدأ ولو قليلاً .....أراد السكون .....

لكن ألم جوارجه أحرقه .....
يريد أن ينفس عن آلامه  .....
يريد تخفيف بعض مافيه من حرقة .......
كم  يألمه أحاسيسه الوليدة التي أحسها لأول مرة في حياته  .....

لكنها بالتأكيد كانت موجه لشخص خطىء !!!!.... 
كم أراد هروب ملتجأ الى المسجد لينسى المصابه ....لكنه خاف الفضيحة  ..... 
لانه سيكون حديث البلدة  في صباحها ....
"العريس آل الشيخ الذي وجد في المسجد مهرباً من عروسه" ......

حتى صلاته التي أداها هنا  .....
لم يشعره بالراحة التي كان يرجوها  ....... تتململ في جلسته ......
وهو يتحسس ثيابه الغير مريحة بتعب .....
ثم نهض بإهمال وتوجه للداخل ....
صاعدا لحجرته ...الى حيث هي  ......

متأملا أن يأخذ  حماماً بارداً ويغير ثيابه ......
قد يساعده ذلك ليتهنى بنوم هادىء بعد أن إنقضى الليل ساهراً ......
واعدا نفسه بإهمالها بكل ما آوتية من قوة .... لانها لاشيء يذكر  ... 
إنها لا تستحق حتى لقب لاشيء .......
.........................

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن