الفصل تاسع والعشرين

60 6 28
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
........................................................
العاصمة تحديداً .....الشركة .. .. ..
_ إفهمني چيا ... عملي السابق لا يكافىء المتطلبات الأساسية لعائلتي وخاصة ظروف ولدي الصحية يجبرنا على التنقل بين المشافي  ... ..أنا لجأت إليك دون غيرك لثقتي في شهامتك  ...ولم أطلبها من غيرك حتى الجد لا علم له بقدومي ....

جعد چيا جبينه قائلا بتسائل مقتضب ....
حيث ذكر مرض ولده ذكره بجان ومرضه  ....

_ ما مشكلة الصغير؟!.....

_ لديه مشاكل في الكلية ....حيث لديه توسع في أوعية والحالب أعتقد ....

ضيق چيا عينيه بفم مزموم ...قائلا ً...
_ رباه .... وماذا يقول أطباء ؟؟؟...

_ يحتاج الى العناية و أهتمام طبي مستمر حتى يصل لسن يأيهه لإجراء عملية جراحية ....

أومىء له چيا بتفاهم مردفاً بتفكير.....
_ الله يكون في العون ....

بعد صمت لثواني وذاكرته يسحبه  في ذكريات مؤلمة حينما أدرك حقيقة مرض جان وأصعب أيامه في ذلك الوقت ....
حينما وقف مكتوف أيدي في مشفى لا يستطيع أن يفعل شيئا له وهو يكاد يفقده .....

آفاقه زمجرة هيمن الخافتة ....
_ ماذا قلت ؟!!...

تحرك چيا في مقعده وهو يحك حاجبه حتى جعده .... متمتماً بواقعية ....

_ المشكلة ... العمل هنا لا يناسب مأهلاتك يا هيمن ...هنا الهندسة صرفة ....
وقد يجبرنا ضايقة الشركة مالية على تقليص العمال و الطاقم ولكني أوقفت أمر موقتاً .....
تمتم چيا وهو يستند على ظهر المقعده بهيمنة ...

حك هيمن طرف إنفه بغيظ ومن ثم زفر قائلا ....
_ چيا لا تنسى أنك تدير أملاك وممتلكات العائلة بأكملها ...

مسح چيا على لحيته المشذبة قائلا بخشونة....
_ بمعنى ؟؟؟...

إستند هيمن على طرفي مقعد مسترسلاً ....
_ يبدو أنك نسيت أن والدتي والتي هي عمتك لها نصيب مثلكم بتلك الاموال والممتلكات ....

إرتفع حاجبي چيا بتلقائية لما أدرك مغزى كلامه .....فلوى فمه بسخرية وهو يحدجه بنظرة جليدية .....
فأسند على ساعده ....قائلاً بسخرية مبطنة .....
_ هذا هو هيمن الذي أعرفه!!! ....لم تخيب ظني والله ....

هدر صوت هيمن بقوة ....وهو يستقيم بتحفز ...
_ ماذا يعني هذا يا أبن الخال؟؟؟......

_ لا عليك ...أمتحن سرعة البديهة لدي أحياناً ...كشف الحقيقة أشخاص مثلاً ... يبدو أنني بارع في هذه النقطة ...

تسائل هيمن وهو يتفحصه بغل ....
_ هلأ أفهمتني ما تقصد ؟؟!.......

جاوبه چيا بسخرية وبحاجب مرتفع  ....
_ لا عليك ... المشكلة أنني أحتفظ  بأجوبة لنفسي فقط .....

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن