الفصل السابع عشر

60 6 34
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
............................................................
أسرع بخطاه وهو يحاول حفاظ على رصانته بصعوبة....وديار يتبعه بخفة ....
خرج من باب الكبير ... فلفحه هواء شديد البرودة على الفور أوقفه للحظة ...
الا أنه تابع سيره عبر الممر الذي لا يزال يتذكره الى حديقة .....
حينما كان صبيا يزور قصر خاله ...

سار بتمهل و هو يراقب الأشجار العالية للحديقة.... وصل لحيث وجده.....
وقف بمسافة أمنة منه وهو يأشر لديار أن يتوقف هو أيضا ....
ليتابع رد فعل دارا بغفلة منه ....

الذي كان واقفا مستند على شجرة ومازال هاتفه على إذنه.....
_ يا إلهي ...هل أنت متأكد ؟؟؟... الحمدلله....
يا الله .... هتف دارا بصوت مسموع وهو يحادث الهاتف ....و يده يمشد شعره طويل بتوتر ....

جعد چيا جبينه وإقترب تلقائياً منه حينما سمع هتافه الغريب ....
أخذ يخطو بحذر تجاهه الى أن وصل اليه ...
فوقف بجواره ...
بينما كان ديار ينظر اليهما دون أن يتحرك من مكانه ......
_هيه !! دارا ماذا هناك؟! هل حصل شيء؟؟؟ ....

وقبل أن يكمل جملته ...
هتف دارا وهو يحملق به بعينين جذلتين ....
وهو يهز كتفيه بعدم تصديق....
_لن تصدق چيا!!!.....لن تصدق ماحدث؟؟؟؟ .....
لقد أفاق أبي من غيبوبته ....لا أصدق!!!....هتف وهو يبتسم ابتسامة متوترة.....

رفع چيا حاجبيه بصمت وهو يرمقه بعدم تصديق....
_ماذا تقول ؟؟!هل أنت متأكد؟ هتف ديار الذي هرول إليه .. بإندهاش.....

رفع دارا كتفيه ومن ثم أعطاه هاتف قائلاً...
_تحدثوا معه ...أنه هيمن....

أخذ چيا منه هاتف ببطىء وهو مازال يمحلق به بعدم التصديق .....
_ أحم...هيمن ....هذا أنا چيا ....هل أفاق عمي مراد حقاً؟؟؟....هتف چيا بتلعثم ....وهو يهز كتفيه بإشارة مبهمة....

أتاه صوت إنثوي طفولي بين البكاء والحماس قائلاً.....
_أجل أخي چيا....لقد أفاق أبي ...
لقد تكلم معي أقسم ....
يا إلهي.... لكن طبيب أخرجنا من غرفته ....
قائلاً أن عليهم إجراء بعض الفحوصات الطبية له ...
لماذا اخي چيا؟؟ هل يحتاجها؟؟؟ ....
لقد كان بخير وهو يحادثني...

_الحمدلله ...هذا جيد لاڤين ...سيكون بخير لا تقلقي ....طبيب سيهتم به ...الأهم أنه أفاق ...
هل يمكنني حديث مع أمك أو هيمن من فضلك عزيزتي؟!!....

_أجل ...بالتأكيد ...هذا هو أخي هيمن...

_هيمن ...

_نعم معك......غمغم هيمن...

_كيف حال عمي الان؟؟؟....متى أستفاق؟؟! ....
تحدث چيا وهو يرمق دارا الذي جلس على ركبتيه بنظرة عميقة ....

_إستفاق قبل نص ساعة تقريباً ....
أنه بخير لكنه ألان تحت إشراف الأطباء ....
لا أخفيك .....أعتقد أنه يعاني من إعاقة الحركة في يده المصاب أو هكذا لاحظت...

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن